«ذا لندن بيبر».. تأخذها معك إلى البيت ابتداء من 18 سبتمبر

مردوخ يضرب عصفوري «المسائية» و«المجانية» بحجر واحد في العاصمة البريطانية

TT

تنطلق في الشهر المقبل صحيفة لندنية جديدة، تتميز بكونها مسائية ومجانية في الوقت ذاته. ويقف وراء هذا المشروع إمبراطور الإعلام العالمي، روبرت مردوخ، من خلال شركة «نيوز انترناشونال» الذراع البريطانية لشركة «نيوزكورب» العملاقة. الصحيفة الجديدة ستعرف باسم «ذا لندن بيبر» (جريدة لندن) وستكسر لدى اطلاقها الاحتكار الذي تمارسه صحيفة «ايفنينغ ستاندرد» المسائية منذ العام 1980، والمملوكة من قبل مجموعة «اسوشيتد نيوزبيبرز» ـ المجموعة البريطانية التي تصدر صحيفة «ديلي ميل» اليومية. وبحسب ما ذكرت صحيفة «ذا تايمز»، التي تصدر عن شركة «نيوز انترناشونال» كذلك، فإن «ذا لندن بيبر» ستطبع 400 ألف نسخة وسيعمل على توزيعها 700 شخص في وسط لندن ومنطقة كناري وارف، وتتوجه الى شريحة القراء بين 18 ـ 34 عاما. وسيعمل في الصحيفة الجديدة 70 موظفا، وستصدر في 48 صفحة. إلا ان ثمة فارقا أساسيا سيصب في مصلحة الصحيفة الجديدة بقوة، وهو ان «ذا لندن بيبر» ستكون مجانية، فيما الـ «ايفنينغ ستاندرد» التي يحرص الكثير من اهالي لندن على شرائها في طريق عودتهم الى المنزل مساء ليس كذلك. وتبيع الستاندرد 310 آلاف نسخة في ايام صدورها التي تمتد من الاثنين الى الجمعة. وحاليا تسيطر على سوق الصحف المجانية في لندن صحيفة «مترو»، التي اطلقت عام 1999 والتي تطبع 550 نسخة يوميا، وهي متوفرة في معظم محطات القطار والأنفاق، إلا أنها لن تكون عائقا امام «ذا لندن بيبر» لأن «المترو» هي صحيفة صباحية. وفي سبتمبر الماضي انطلقت صحيفة «سيتي أي أم»، وهي صحيفة صباحية مجانية كذلك، ولكنها اقتصادية... فيما تصدر صحيفة الـ «ايفنينغ ستاندرد» طبعة مصغرة وقت الظهيرة تدعى «ستاندرد لايت» تتوفر في اماكن مختارة وباتت توزع مجانا مؤخرا. وكانت الـ «ايفنينغ ستاندرد» قد واجهت منافسة بسيطة عام 1987 عندما انطلقت صحيفة مسائية لمنافستها هي صحيفة «لندن ديلي نيوز» التي لم تعمر طويلا وخسرت ما بين الـ 40 ـ 50 مليون جنيه استرليني (نحو 100 مليون دولار).

يذكر انه للمشروع اهمية أخرى بالنسبة لمردوخ، ففي حال اتمامه فستكون صحيفة «ذا لندن بيبر» اول صحيفة تطلقها مجموعته في لندن من العدم، لأن جميع الصحف البريطانية الأخرى التي تملكها المجموعة كـ «التايمز» والـ «صن» والـ «نيوز اوف ذا ورلد» كانت موجودة اساسا وكان ما فعله هو ان اشتراها وطورها. و توقع خبراء ان يجبر هذا التطور في المنافسة صحيفة «ايفنينغ ستاندرد» على التحول الى مجانية، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، وذلك كي لا تفقد سيطرتها على سوق «المسائية» .. وعلى كل فالشهر المقبل سيحمل الإجابة.