«رويترز» تقدم خدمة «الاتجار بحسب الأخبار»

نظرا لتأثر حركة الأسهم المباشر بما يبث من أنباء وتطوراتها

TT

من الممكن أن تكون الأخبار مؤثرة للغاية على حركة البورصة، حيث قد تكون لأحداث، من نوع الإعلان عن أرباح الشركات أو غيابها أو تبديل ما في الإدارة أو إشاعات بالاندماج بل وحتى الطقس، تأثير على قيمة أسهم الشركة لكي تتحرك بقوة إلى الأعلى أو إلى الأسفل.

ومؤخرا بدأت شركة «رويترز» ببيع خدمتين تجاريتين لها تساعدان المشتركين كي يقدموا طلبات أوتوماتيكية استنادا إلى ما يأتي من الأخبار. وهذا ما يمنح المشتركين القدرة على استخراج مقالات الأخبار في الزمن الحقيقي بالاضافة الى الشراء، البيع، أو الاحتفاظ الاتوماتيكي بالأسهم.

وعلى الرغم من أن الكثيرين حاليا يقررون ما يفعلون بأسهمهم بحسب الأخبار بالفعل، فإن «رويترز» تقول إن نظامها هو الأكثر تقدما من الناحية التقنية. وقال ريتشارد براون مدير النشاطات التجارية لـ «رويترز نيوز سكوب»: «إذا وقعت حادثة ما في مكان ما من العالم فإنك تريد أن تكون قادرا على الرد أو إدارة المخاطر الناجمة عنها».

والسعر المطلوب لهذه الخدمات سيتحدد حسب الكيفية التي يستخدمها المستثمرون بدءا من عدة آلاف من الدولارات في الشهر حسبما قالت رويترز.

ومن الناحية النظرية، فإن التعامل التجاري مع «رويترز نيوزسكوب» سيقوم بشيء كهذا:

المستثمرون المتعاملون في اسهم «فورد موتور» يدركون ان هناك احداثا تتسبب في صعود وهبوط اسعار الاسهم مثل التغيرات المفاجئة في اسعار النفط او اضراب العمال في مصنع لقطع الغيار او تراجع مبيعات السيارات في شهر محدد. ستسمح «رويترز نيوزسكوب» للمستثمرين بجعل اجهزة الكمبيوتر خاصتهم مضبوطة على البحث عن الأخبار الحية من التغطية التي تجريها رويترز وتراقب المواد الاخبارية التي تؤثر على «فورد». ومن خلال برنامج منفصل لـ «نيوزسكوب» يمكن للمتعاملين صياغة مقاييس التعامل بإجراء مسح على ارشيف اخبار رويترز بحثا عن مقالات حول بيانات سابقة من «فورد». وتسمح قاعدة البيانات للمتعاملين بتحليل كيفية أداء اسهم شركة من الشركات بعد أي من هذه البيانات مع الاطلاع على اسعار ومعدلات الاسهم. ويمكن للمستثمرين برمجة اجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم على البيع او الشراء التلقائي اعتمادا على ما حدث في السابق. التعاملات القائمة على البرمجة ليست ظاهرة جديدة، لكنها اخذت في الانتشار بصورة متزايدة. وتشير تقديرات الى ان ثلث تعاملات الاسهم في الولايات المتحدة كانت قائمة على هذا الاساس. ويقول مراقبون ان برنامج رويترز سيوفر للمستثمرين الكبار وسيلة اخرى في عالم التنافس المفرط للاستثمار المؤسسي. ويقول جون بيتس، الذي طور برنامج التعاملات القائمة على اساس البرمجة، انه مع استمرار التحسن في مجال تكنولوجيا التعاملات فإن المستثمرين الذين لا يستخدمون البرامج الحديثة يعرضون أعمالهم للمخاطر. وأضاف بيتس قائلا اننا «نتحدث عن اشياء تحدث في جزء من الثانية، مؤكدا ان الفترة الزمنية الفاصلة بين تلقي المعلومة واتخاذ قرار وتقديم طلب يجب ان تكون جزءا من الثانية». « خدمة «نيويورك تايمز»