نائب رئيس «إم. تي. في» العالمية: قناتنا العربية لن ينافسها أحد

تنطلق من دبي نهاية العام الحالي وتتميز بمزيج من المحتويين الغربي والعربي

بيل ردري
TT

تستعد شبكة "إم. تي. في" العالمية لتدشين قناتها العربية انطلاقا من دبي نهاية العام الجاري، عبر شراكة مع المجموعة العربية للاعلام. وبالرغم من الكم الكبير للقنوات الغنائية والشبابية العربية، إلا أن مسؤولي "أم.تي.في" العربية واثقون من قدرتهم على المنافسة، غير عابئين بحجمها. وفي حوار مع "الشرق الأوسط"، يقول بيل رودي نائب رئيس شبكات إم تي في الدولية: إنه لا توجد قنوات يمكن لها منافسة قناته المرتقبة، معتبرا أنها ستكون منبراً ثقافياً للشباب وليس مجرد قناة للموسيقى، وستعمل على نشر مزيج فريد من المحتويين العربي والدولي، وفي ما يلي نص الحوار الذي تم في دبي: > هل ترون أنكم دخلتم السوق متأخرين بشكل ما، وتحديداً عقب إطلاق عدد من القنوات المشابهة في المنطقة ؟ - في الواقع نحن نتمتع بوجود في المنطقة في المجال التلفزيوني المدفوع عبر قناة "إم. تي. في" الأوروبية التي تبث ضمن باقة "شو- تايم العربية"، والآن وجدنا أننا نحظى بالشريك المناسب المتمثل في المجموعة العربية للإعلام (إيه إم جي) بهدف إطلاق البث الحي لقناتنا، كما أنه لوحظ أن المنطقة تطورت اقتصادياً وثقافياً وموسيقياً للحد الذي جعل من هذه اللحظة هي المثلى لإطلاق قناتنا. > لماذا تشعرون بالحاجة لوجود شراكة مع شركات محلية عندما قررتم إطلاق قناتكم العربية؟ -إن العامل الأهم لوجود منتج شبابي ناجح هو التواصل مع الجمهور، ما يعني وجود الموهبة المحلية التي تعمل على خلق هذه القناة من الألف إلى الياء وفقاً للثقافة والمشاعر المحلية، وقد وظفنا هذا النموذج في كل مكان بالعالم، والتوليفة التي تجمع ما بين الروابط الثقافية للشركاء المحليين مع الخبرات التسويقية على أرض الواقع المتمثلة في خبرة تليفزيون إم. تي. في العالمية هي السيناريو الأمثل الذي لا يمكن لأي شركة أخرى حول العالم أن تضاهيه. > ما هي القيمة المضافة التي تقدمونها بوجودكم وسط هذا الزخم التنافسي الكبير لكل هذه القنوات الموسيقية في المنطقة؟

- إننا لا نعتبر "إم. تي. في" العربية مجرد قناة موسيقى، بل ستكون منبراً للشباب يعكس كافة جوانب الثقافة الشبابية، وهذه القناة هي التي ستقدم للمرة الأولى فرصة لشباب هذه المنطقة للتعبير عن أنفسهم، وسيكون للشاب رأي في محتوى أعمالنا، كما أن كافة اهتماماتهم ستنعكس في برامجنا، وسنسلط الضوء على القضايا التي تهمهم بحيث يشعرون بأنهم فاعلون.

إن قناة إم. تي. في العربية ستكون أيضا مزيجا من المحلية والدولية، وسوف نعرض أشكالاً موسيقية من كافة أنحاء العالم بالطبع مع التركيز بشكل أساسي على الموسيقى والثقافة العربية، وفي المقابل يمكننا عرض الموسيقى والثقافة العربية على القنوات الأخرى حول العالم. وبالتالي فإنه يمكن القول إنه لا توجد أي شبكة أخرى يمكنها أن تتباهى بأنها شبكة دولية الأمر الذي سيتيح لنا فرصاً رائعة لتصدير الموسيقى والثقافة العربية إلى أجزاء أخرى من العالم من خلال قنواتنا، لذا، فإنه في الوقت الذي سنجلب فيه بقية العالم إلى المنطقة العربية فإننا سنجلب المنطقة العربية إلى بقية العالم. > ما هي أبرز وأهم البرامج التي ستعتمدون عليها لجذب الشباب العربي؟ - سنقوم بإعلان تفاصيل البرامج خلال الأشهر المقبلة، وما أود قوله هو أننا سنبث مزيجاً من البرامج الدولية التي تم اختيارها من شركائنا الدوليين من قبل فريقنا العامل في إم. تي. في العربية نظراً لمرجعيتهم الثقافية، أضف إلى ذلك، فإنه سيكون لدينا المنتجات المحلية التي ستعمل على تعريب إصدارات من الأشكال الدولية الناجحة، كذلك المفاهيم البرامجية الجديدة كلية، التي تم تطويرها من قبل فريق إم.تي.في العربية. وهذه الخريطة البرامجية ستعرض جنباً إلى جنب مع مزيج منتقى من الموسيقى العربية التي تعكس مختلف الأذواق في المنطقة، فضلاً عن غيرها من الأشكال الموسيقية في أنحاء العالم التي نشعر أنها ستحظى بالشعبية وستلقى قبولاً حسنا. > افترض أنكم قد أجريتم بحوثاً تسويقية واسعة جداً عن حالة الفضائيات في المنطقة.. ما هو رأيكم بصراحة حول نوعية تلك القنوات؟ - إن البحوث هي أمر أساسي في استعداداتنا لإطلاق هذه القناة، ولقد انصب تركيزنا على بحوث المستهلك وبحوث الإنصات إلى جمهورنا للتأكد يقيناً أن برامجنا تعكس ثقافتهم، فالجمهور هو من سيقودنا وليس السوق، لأننا نعتقد أننا نخلق شيئاً جديداً تماماً.

> في ما يتعلق بمقدمي البرامج هل ستلجأون للعثور على مواهب جديدة أم ستستخدمون مقدمي البرامج الحاليين بالفعل؟ - بداية سنركز على تطوير موهبتنا الخاصة، ومع هذا فإننا سنبحث في جميع أنحاء السوق عن مقدمي برامج يعكسون أفضل ما يكون قيمة المنتج الذي تقدمه إم.تي.في سواء كانوا من العاملين أصلاً بالقناة أو غيرهم.

> ما هي النسبة المئوية لمعدل المشاهدة التي تتوقعونها خلال العام الأول من التشغيل؟

- إننا سنقوم بأبحاث تسويقية واسعة لقياس مدى استجابة المشاهدين لما نقدمه، وهذا ما سيقودنا إلى مراجعة أدائنا، وسنراقب باستمرار معدل الاستجابة بوسائلنا الخاصة التي ستكون نوعية في طبيعتها لا كمية، وذلك بالتركيز على أفكار وآراء المشاهدين وليس مجرد الأرقام.