«ألف» تتوسع من مجلة إلى مكتبة متكاملة

عددها السادس مخصص للأعمال الفنية .. ومشروعها الجديد مع شركة كويتية

TT

تستعد مجلة «الف» حاليا لإطلاق نسختها السادسة خلال الأسابيع المقبلة. وكما هو الحرف الاول في الأبجدية ارادت «الف» ان تكون الأولى لتقديم كل ما يهتم به القراء في الشرق الأوسط ولكن برؤية غربية. المجلة تصدر كل شهرين من العاصمة البريطانية لندن وتباع في معظم العواصم الأوروبية والمدن الأميركية المهمة وعدد كبير من العواصم الخليجية والعربية. القائمون على اعداد المجلة هم نخبة من الأشخاص الذين كان لهم اسهام في صناعة المطبوعات العالمية وأرادوا عبر «الف» القاء الضوء على منطقة الشرق الأوسط. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» مع رئيس تحرير المجلة بول دي زوارت الذي كان احد مؤسسي مجلة Wallpaper العالمية قال: («الف» مجلة تحمل كل معاني التميز التي يدل عليها ذلك الحرف في اللغة العربية، فهي حقا المطبوعة الأولى لتقديم وتغطية اسلوب الحياة المعاصرة والتقدمية لقراء منطقة الشرق الأوسط والعمل كسفيرة لأفكارهم الى قراء الغرب»). واضاف قائلا «المجلة تهتم بالثقافة العربية والفن المعماري الشرق اوسطي، وكذلك تحاول ان تغطي الفجوة ما بين الفنانين التشكيليين العرب والمهتمين بتلك الفنون من الغرب عبر بناء جسر يدعم هؤلاء الفنانين» وعن تغطية المجلة للموضة والجديد في عالم الأزياء قال بول: «مقرها في العاصمة البريطانية لندن يساعدها على أن تكون متواصلة دائما بكل ما تقدمه صناعة الموضة العالمية وذلك عبر وجودها الدائم في عروض الأزياء النسائية والرجالية والمناسبات المتخصصة وتقديم ذلك للمجتمع الشرقي حيث يبقون دائما على دراية بكل ما هو جديد في هذا المجال». وتعليقا على ذلك فان العدد الجديد الذي يصدر اواخر الشهر الحالي يصادف موعد اطلاقه اسابيع الموضة النسائية في كل من ميلانو وباريس، وسوف يقدم مختارات متنوعة من الملابس والاكسسوارات النسائية للفصل المقبل، كما ايضا يتم فيه التحدث عن الثوب التقليدي للسيدات من مختلف مناطق السعودية لتقديمه الى سيدات المجتمع الغربي الموجودين خلال تلك الأسابيع. هذا التنوع ما بين الثقافات هو ما يميز «الف» عن غيرها من المطبوعات، حيث سوف تتيح للغرب التعرف على الحضارة العربية بأقلام وكتابات اشخاص من المجتمع العربي. فريق العمل يحتوي على مجموعة من سيدات المجتمع السعودي والكويتي وغيرهما من الجنسيات العربية الأخرى، يقومون في كل عدد بالتحدث عن قضايا مهمة تخص مجتمعاتهم وتصور تجاربهم في مجال العمل. وفي العدد الجديد تم التركيز على الفنون العربية المعاصرة والاطلاع التي لاقت اقبالا شديدا خلال الشهور القليلة الماضية. وسوف يتمكن القارئ من التعرف على اهم الشخصيات العربية المؤثرة في عرض وبيع هذا النوع من الفنون في منطقة الخليج والاطلاع على عدد من أعمال فنانين شرق أوسطيين من دول مثل ايران، لبنان، سورية ومصر، وسوف يكون ذلك كدليل مساعد لانتقاء الأعمال الجيدة والتطلع للفنانين الجدد. والنسخة ايضا تقدم ملامح عن العمارة الطينية في اليمن،حيث سوف يسلط الضوء على جزء مهم من التراث اليمني والعربي بشكل عام.

وفي شهر مارس المقبل وبالتحديد خلال ملتقى دبي للفنون سوف ترعى «الف» بالتعاون مع احدى صالات الفنون هناك ودار فيليبس دي بيوري العالمية للمزادات، معرضا يتم فيه تقديم اعمال فنية استوحيت افكارها من انواع الطعام المختلفة. كان الدافع وراء اختيار ذلك الموضوع هو لأن الطعام يعتبر احد اهم رموز الثقافة وهو جانب مهم من جوانب الحياة اليومية. ولما للطعام من دور في العلاقات الاجتماعية، وربط الصداقات والأسرة، فهو ايضا يعمل على تخفيف اشتياق الغرباء لاوطانهم. ومع هذا العدد اعلنت المجلة عن اطلاق مشروعها الجديد والذي يعد هو الأول من نوعه لمطبوعة مثلها، وهو ناتج عن شراكة ما بين المجلة واحدى الشركات الكويتية المهتمة بالموضة لتقديم مكاتبات تبيع كتبا متخصصة في كل فرع تملكه الشركة في منطقة الشرق الأوسط. الكتب سوف تكون كلها من اعداد واصدار شركات طباعة عالمية ومواضيعها متعلقة بالفن، العمارة، التصميم، السفر والسياحة وحتى الأزياء. تنوي المجلة افتتاح اول افرع المكاتب التي تحمل نفس الاسم اواخر شهر فبراير الحالي في العاصمة الكويتية، وخلال العام الجاري سوف تفتتح أفرعا جديدة في كل من دبي، الدوحة، المنامة ودمشق. وعن سلسلة المكتبات قال بول دي زوارت «انها تلبي طلبات المستهلك الشرق أوسطي الراقي والمحترف الذي يبحث عن نوعية المواد بتقديم كتب منتقاة باتقان، حيث سوف تكون تلك المكاتب هي الاولى من نوعها في المنطقة» محررة التصميم والعمارة لدى «الف» يوفون كورتني التي تتخذ من مدينة دبي مقرا لها سوف تكون هي المسؤولة عن اختيار الكتب التي توفرها المكتبات، وليوفون خبرة كبيرة في ذلك المجال من عملها السابق في احدى صالات الفنون في العاصمة البريطانية وكرئيسة تحرير لمجلة Gulf Interiors .