مغني «راب» من أصول أفريقية على رأس وكالة إعلان أميركية

بسبب تنامي القوة الشرائية للأقليات التي تصل إلى تريليوني دولار سنويا

جاي ـ زي
TT

جاي ـ زي هو مغني موسيقى الـ«راب» وحاصل على جائزة غرامي وصاحب ناد ليلي ويشارك في ملكية فريق لكرة السلة ورئيس سابق لشركة اسطوانات. والآن أضاف مجالا جديدا لأعماله: الاعلانات.

فقد انضم جاي ـ زي واسمه الحقيقي شون كارتر الى رجل اعمال اميركي افريقي آخر وهو ستيف ستوت، لفتح وكالة اعلانات جديدة اطلقا عليها «ترانسلاشون ادفيرتيزينغ» في نيويورك، وهي وكالة ستساعد العاملين في مجال التسويق الى الوصول الى المستهلكين متعددي الثقافات.

وستصبح الوكالة الجديدة جزءا من شركة «ترانسلاشون كونسلتاشن اند براند ايمجينغ» التي عملت مع معلنين اساسيين مثل جنرال موتورز وهويلت باكارد وماكدونالد وريبوك.

ومن المتوقع ان تعلن «ترانسلاشون ادفيرتيزينغ» قريبا اول عقودها، طبقا لما ذكره ستوت، الذي باع « ترانسلاشون كونسلتاشن» في شهر اكتوبر(تشرين الاول) الماضي بما يتراوح بين 10 الى 15 مليون دولار الى شركة «انتربابلك غروب اوف كومبانيز» في نيويورك.

كما تملك انتربابليك وهي ثالث اكبر وكالة اعلانات بعد اومنيكوم ودبليو دبليو بي، وكالات مثل كامبلل ايوالد ودويتش وكولين هاريس.

وستملك انتربابليك 49 في المائة من ترانسلاشون ادفرتيزينغ. بينما سيملك اغلبية الاسهم كل من ستوت وجاي ـ زي الذي سيصبح رئيسا مشاركا للشركة.

ويشير مشروع انتربابليك الى الاهتمام المتزايد في قطاع الاعلانات في الاقليات.

ومن بين الاسباب الرئيسة لذلك، الزيادة السكانية بين الافريقيين الاميركيين والهيسبان والآسيويين الاميركيين في الولايات المتحدة، الذين تصل قوتهم الشرائية الى تريليوني دولار سنويا.

ومن الاسباب الاخرى هو زيادة نفوذ الاقليات في السوق العامة، عن طريق التأثير على القرار الشرائي في مجال مثل الملابس والسيارات والطعام والموسيقى والرياضة.

وتعتقد عدة شركات اعلانات انه لم يعد هناك ما يطلق عليه «السوق العام»، كما اوضحت ليزا سكريلوف، رئيسة شركة «مالتيكالتشر ماركيتنغ ريسورسيز»؛ وهي شركة استشارية في نيويورك، ولكن اصبح مجموعة من التحالفات او مجموعات متنوعة من المستهلكين.

وبالرغم من تلك التغييرات الثقافية والديموغرافية فإن تقديرات سكريلوف هي ان الاعلانات الهادفة الى الاقليات تمثل اقل من 4 في المائة من اجمالي الانفاق على الاعلانات في الولايات المتحدة.

وتجدر الاشارة الى ان انتربابليك تمتلك 49 في المائة في عدة وكالات متخصصة في التسويق بين المستهلكين الهيسبان والآسيويين الاميركيين.

الا ان انتربابليك لم تعد موجودة في اسواق الافارقة الاميركيين منذ ان باعت 49 في المائة من اسهمها الى وكالة غلوبال هيو.

وقال مايكل روث الرئيس والمدير التنفيذي لأنتربابليك «ان ذلك جزء من منطلق اندماجي» ـ واندماجي ليس بطريقة تتعلق بالعنصر ولكن في وسائل التسويق، وتقديم خدمات متعددة للمستهلك. وتجدر الاشارة الى ان جاي ـ زد ليس الفنان الوحيد الذي يدخل عالم الاعلانات.

فسبايك لي يدير وكالة اعلانات، هي سبايك دي دي بي، وهي جزء من قسم دي دي بي التابع لأومنيكوم. كما اعلن دامون داش تأسيس شركة بلوكسافيدوت كوم وهي وكالة اعلانات تفاعلية وشبكة اجتماعية.

وقال كارتر ان دوره في ترانسلاشن ادفرتيزينغ هو الاستفادة من افكاره الابداعية وفي مجال الاعمال. بينما وصف ستوت الشركة الجديدة بأنها «ليست مهتمة بالعمل اليومي ولكن تستخدم نظره وذوقه وفهمه للثقافة».

*خدمة «نيويورك تايمز»