«إن. بي. سي» تختار توم بروكو لتقديم «ميت ذا برس»

خلفاً للإعلامي الراحل تيم راسيرت

الاعلامي المخضرم توم بروكو («الشرق الاوسط»)
TT

سارعت محطة «إن بي سي» بالتحرك لوضع حد للتكهنات الدائرة حول من سيخلف «تيم راسيرت» كمذيع في برنامج (ميت ذا برس) «قابل الصحافة»، وذلك بإعلانها أخيرا أن «توم بروكو»، المذيع الأبرز فيما مضى لنشرة الأخبار المسائية بالمحطة، سيحل محل «راسيرت» خلال الشهور المتبقية من السنة الانتخابية الجارية. وفي لقاء أُجري معه عبر الهاتف، قال «بروكو»: «لقد تطوعت. وقد اقترح الكثير من الأشخاص عليّ القيام بذلك، وتناقشت مع ستيف كابوس بهذا الشأن خلال عطلة نهاية الأسبوع». من جهته، أوضح «كابوس»، رئيس قناة «إن بي سي الإخبارية» خلال لقاء هاتفي معه، أنه: «عندما اقترح توم هذه الفكرة، رحبنا بها بشدة. وكان ذلك مصدر ارتياح كبير لنا، ذلك أنه يتيح لنا بعض الوقت». ومن المؤكد أن هذه الخطوة ستمنح المحطة بعض الوقت لدراسة ما اعترف المسؤولون التنفيذيون بالمحطة بأنه قرار حيوي فيما يخص برنامج «قابل الصحافة». يذكر أن هذا البرنامج تحت إشراف «روسرت»، الذي توفي في 13 يونيو (حزيران)، أصبح أعلى البرامج الحوارية السياسية التي تُعرض صباح الأحد من حيث نسبة المشاهدة ومصدر فخر لقسم الأخبار داخل المحطة، حيث اشتهر البرنامج بأنه ممر ينبغي على الزعماء الوطنيين المستقبليين المرور خلاله. من ناحيته، أوضح «كابوس» أنه حال عدم تطوع «بروكو»، كانت القناة ستضطر للجوء إلى الاستعانة بعدد من المذيعين المؤقتين بنظام التدوير. وربما كان سيؤدي ذلك إلى إجراء الصحف ومواقع الانترنت تقييمات مستمرة لمستوى أداء كل من المحاورين وما إذا كان كل منهم قد أضاف (أو لم يضف) إلى فرص فوزه بهذه الوظيفة بشكل دائم. وأضاف «كابوس» أن «توم هو الشخص الوحيد الذي لن يتم الحكم عليه بهذا الأسلوب». أما «بروكو»، والذي كان بين الأصدقاء المقربين من «روسرت»، فقد اعترف بأنه من المستحيل الهروب من التكهنات المحيطة بهذه الوظيفة. وأكد قائلاً: «إنني مدرك لحقيقة الموقف». وأثناء حفل تأبين «روسرت» يوم الأربعاء داخل «مركز كينيدي»، مازح «بروكو» الحضور بقوله إن النسبة الأكبر منهم تأمل في الفوز بوظيفة «روسرت». وشرح «بروكو» أن العرض الذي تقدم به لشغل الوظيفة بصورة مؤقتة لم يكن قراراً صعباً بالنسبة له، ذلك أنه كان يخطط بالفعل للمشاركة بصورة أكبر في التغطية السياسية داخل قناة «إن بي سي»، مشيراً إلى أنه كان على صلة بالبرنامج بالفعل من قبل عقد مناقشات منتظمة مع «روسرت». وقال إنه كان يتحدث مع «روسرت» كل أحد بعد البرنامج، ويعرب عن رأيه بشأن مستوى الحلقة وما إذا كانت ناجحة أم لا. يذكر أنه منذ عام 2004، ظل «بروكو»، 68 عاماً، نشطاً بمجال إنتاج الأفلام الوثائقية وتقديم التقارير من حين إلى آخر من خلال نشرة الأخبار المسائية. في الأسبوع السابق، على سبيل المثال، شارك بتقرير حول الجذور السياسية لـ«باراك أوباما» في شيكاغو. وخلال السنوات الأخيرة، قضى «بروكو» إجازته الصيفية في مونتانا، حيث يستمتع بصيد الأسماك وممارسة هوايات أخرى. وقال إن جزءا من هذا الروتين سوف يتغير بقراره الأخير، لكنه استطرد موضحاً أنه بفضل التقنيات الحديثة، سيتمكن من قضاء جزء كبير من وقته في مونتانا. ومن المقرر أن يسافر «بروكو» إلى واشنطن مساء الجمعة أو صباح السبت للإعداد للبرنامج. وأعرب «بروكو» عن اعتقاده بأنه حتى قبل انتهاء دوره في البرنامج في أعقاب إجراء الانتخابات الأميركية، فسيكون له دور في اختيار الشخص الذي سيتولى وظيفة المحاور في برنامج «قابل الصحافة» بصورة دائمة.

* خدمة «نيويورك تايمز»