الإعلام العربي.. بين مطرقة الفصحى وسندان العامية

جدل حول استخدام اللغة المحكية بين اعتبارها مقربة أم منفرة

TT

خرج الإعلام المرئي العربي، مع انتشار الفضائيات، من عزلته بعدما كان يقتصر على جمهور محدد ينطق بلسانه. وانطلقت اللهجات المحلية بموازاة العربية الفصحى الى نطاق أوسع في فضاء العالم العربي مكرسة بذلك لغة اعلامية جديدة، فهل تعد اللهجات العامية امرا نافرا ام مقربا للشعوب العربية؟ فيما يلي نستعرض 3 نماذج لافتة: لبنان حيث تكاد تنفرد كل محطة أرضية كانت أو فضائية بأسلوب خاص بها مع هامش من الحرية باستخدام العامية التي يمكن وصفها بـ «اللغة البيضاء»، فيما معركة الفصحى والعامية تنعكس بقوة حاليا في الإعلام المصري، فبعد أن كانت افتتاحيات الصحف ونشرات الأخبار والبرامج الدينية بمثابة دروس لتعليم الفصحى اختلف الحال اليوم. هذا فيما في المغرب تسللت العامية او «الدارجة» كما يطلق على اللغة المتداولة بين الناس الى وسائل الاعلام، بعد تحرير القطاع، وانشاء الهيئة العليا للاتصال المرئي والمسموع عام 2002.