أوباما حصل على ترشيح حزبه.. ونحو 40 مليون مشاهد في ليلة واحدة

معدل مشاهدة خطابه فاق معدل مشاهدة دورة الألعاب الأوليمبية وبرنامج «أميركان أيدول» الشعبي في أميركا

TT

لقد شاهد نحو 40 مليون أميركي على الأقل السيناتور باراك أوباما وهو يقبل ترشيح الحزب الديمقراطي له لخوض انتخابات الرئاسة مساء يوم الخميس الماضي، وهو رقم قياسي فاق توقع الجميع، بل وتوقعات مساعديه كذلك. وقد وصل ذلك الخطاب التاريخي لأول مرشح من أصول إفريقية لانتخابات الرئاسة عن حزب سياسي كبير، إلى نحو 38.4 مليون مشاهد على 10 إذاعات وشبكات سلكية، حسبما أفادت شركة نيلسون ميديا رسيرش يوم الجمعة. وتوقعت قناة بي بي اس مشاهدة نحو 3.5 مليون آخرين للتغطية الإخبارية الخاصة بهذا الخطاب. وقد فاقت هذه المعدلات معدلات مشاهدة دورة الألعاب الأوليمبية وبرنامج «أميركان أيدول» في شهر مايو (أيار) كما أضفت المزيد على جو البهجة الذي تتسم به حملة أوباما بالفعل في هذه الليلة التي كانت فعالياتها منظمة بشكل جيد وبصورة أفضل مما خطط لها. وعلى الرغم من سخرية الجمهوريين من ضخامة مكان الحفل، وهو استاد إنفسكو فيلد، إلا أن الديمقراطيين قد خلدوا إلى النوم بعد سماع التعليقات الإخبارية الرائعة عن الليلة الختامية لمؤتمرهم. وفي واقع الأمر، فقد كانت السخرية نابعة من هجوم الجمهوريين على مؤيدي أوباما واصفين إياهم بأنهم يعظمونه حتى العبادة. وقد أفاد أندريا ميشيل من قناة «ام اس إن بي سي» بقوله: «لقد كان العمل رائعا. لا أعرف إن كان باستطاعة أحد فعل أفضل من ذلك».

وقد كان ذلك الاجتماع أكثر الاجتماعات التي تحظى بالمشاهدة من عام 1960، عندما بدأت شركة نيلسون في قياس نسب مشاهدة الأحداث. وقد بلغ متوسط المشاهدة منذ الساعة 10 مساء من يوم الاثنين إلى يوم الخميس نحو 22.4 مليون أسرة، حسبما أفادت شركة نيلسون، وهو ما زاد على نسبة مشاهدة اجتماع الجمهوريين عام 1976 الذي كان يحتل مركز الصدارة، بنحو نصف مليون. والمقارنات مع الاجتماعات السابقة تكتنفها بعض الملاحظات: فالتغطية الإخبارية تظهر على عدد أكبر من القنوات حاليا، كما أن التغطية أقصر وقتا. وبغض النظر عن ذلك، فقد كان ذلك الرقم القياسي شيئا رائعا مساء يوم الخميس. كما حاز خطاب القبول لاوباما أيضا على نسبة مشاهدة أعلى من نسبة مشاهدة خطابي القبول لكل من الرئيس بوش والسيناتور جون كيري عام 2004. ويقول بيل بيرتون وهو المتحدث الرسمي باسم حملة أوباما: «لقد كانت هناك فرصة لأوباما لإيصال رسالته إلى أكبر عدد من الناخبين الأميركيين، وقد استغل هذه الفرصة جيدا».

وقد جذبت قناة «سي إن إن» عددا أكبر من المشاهدين يومي الأربعاء والخميس. ووصل عدد مشاهدي خطاب أوباما على هذه القناة في الساعة 10 مساء إلى 8.1 مليون مشاهد، وإلى 6.6 مليون مشاهد على قناة «إيه بي سي»، وإلى 6.1 مليون على قناة «إن بي سي»، و4.7 مليون على قناة «سي بي اس»، و4.2 مليون على قناة فوكس نيوز، و4.1 مليون على قناة «ام اس ان بي سي» كما شاهد آخرون الخطاب على قنوات أخرى.

وقد أفاد جوناثن كلين وهو رئيس قناة سي إن إن في الولايات المتحدة بقوله إن هذه المعدلات الكبيرة كانت نتاجا لتغطية مستمرة على مدى 18 شهرا للحملة الانتخابية. ويقول كلين: «لقد وصلنا في الانتخابات إلى ما يشبه موسم كرة السلة الطويل. فقد أقمنا علاقات مع المشاهدين، ولذلك فإنهم يعلمون أنهم يستطيعون الاعتماد علينا».

وقد جذب خطاب أوباما على وجه الخصوص عددا أكبر من المشاهدين ذوي الأصول الإفريقية. وقد أفادت شركة نيلسون أنه باستثناء الأحداث الرياضية، فإن الخطاب جاء في المرتبة الثانية بين كل البرامج التي يشاهدها ذوو الأصول الإفريقية خلال العقد الماضي، وقد جاء في المرتبة الأولى مايكل جاكسون عام 2001. وبعد التغطية المكثفة من قبل الشبكات الإخبارية في برامجها الصباحية، ظهرت صور مساء الخميس، وتلا ذلك ظهور التقارير المتضاربة حول اختيار السيناتور جون ماكين، مما زاد من الزخم الإعلامي في هذه الأثناء. وهذا النوع من التكرار هو ما تعتمد عليه الحملات الانتخابية لنشر اللحظات المميزة لاجتماعات تسمية المرشحين ليشاهدها أولئك الذين لم يحظوا بمشاهدتها. لكن الاختيار غير المتوقع من قبل ماكين لحاكمة ألاسكا سارة بالين، لم يترك أي مساحة للتفكير فيما حدث الليلة السابقة، على الرغم من أن الخطاب قد شوهد أكثر من 300.000 مرة على موقع يو تيوب مساء يوم الجمعة.

*خدمة «نيويورك تايمز»