رئيس تحرير موقع «إلموندو» الإلكتروني: نقدم المعلومة فقط ونترك التحليل للصحيفة

فرناندو بايتا قال لـ «الشرق الأوسط» إن الصحف التقليدية لها نوع خاص من القراء وللإنترنت نوع آخر

فرناندو بايتا رئيس تحرير موقع «إلموندو» الإلكتروني («الشرق الأوسط»)
TT

تأسس موقع www.elmundo.es عام 1996، وروجت له الصحيفة الثانية في إسبانيا «إلموندو»، وخلال 13 عاما فقط أصبح الموقع الإسباني الأول، حيث بلغ عدد زواره رقما قياسيا جديدا يقدر بأكثر من 2.8 مليون زائر خلال الشهر الماضي فقط. وقد دفعت تحديات العمل الصحافي الجديد الطاقم التحريري في الصحيفة إلى الاندماج مع طاقم الموقع، فالصحافيون الذين اعتادوا الكتابة لصالح الصحيفة المطبوعة، نادوا مؤخرا بتقديم الأخبار لفريق الموقع، قبل وضعها في الصحف، والعكس بالعكس. ويمثل ذلك جهدا مضاعفا بالنسبة لهم واستخداما مضاعف للموارد البشرية. بيد أن هذا النمط من العمل يضفي على elmundo.es مهابة وأهمية. «الشرق الأوسط» التقت فرناندو بايتا، رئيس تحرير موقع «إلموندو» الإلكتروني في لندن، فكان الحوار التالي:

* ما سر نجاح الموقع؟

ـ سر النجاح هو السرعة، وتغيير الأخبار بسرعة، والقدرة على مفاجأة القراء بأشياء ليست هي الأخبار بالضبط، وأنا أطلق على ذلك وصف «ملاهي». في بداية الأمر، كانت المعلومات الحرة هي العرض الأفضل لدينا ضد المنافسين الآخرين.

* كيف أثرت أزمة الائتمان على الموقع؟

ـ لقد كان لأزمة الائتمان أثرها علينا على الرغم من أنه أقل مما حدث للصحف، وخلال العام الحالي تمكنا من تحقيق عوائدنا المستهدفة، التي تعني عوائد إعلانات قيمتها أكثر من 20 مليون يورو في 2009. وخلال العام السابق، أنهينا هذه الفترة بعوائد أعلى مما كان مخططا في البداية. وفي العام الحالي نسعى لتحقيق توقعاتنا من ناحية عدد القراء الذي يزورون موقعنا الذي يبلغ نحو 22 أو 23 مليون قارئ، علاوة على المحافظة على عوائد الإعلانات.

* ما التحديات التي تفكر في التعامل معها؟

ـ التحدي الأكبر بالنسبة لنا هو الحصول على تكامل فعال بين طاقم التحرير الصحافي التقليدي وطاقم الموقع، من الممكن أن نصبح أبطأ ولكننا سنفوز في أهمية الأخبار لأن هناك عددا متزايدا من الخبراء الذين يريدون الكتابة إلى الموقع.

* ما الوسائل الجديدة التي تعتقد أن هذه التقنية الجديدة أتاحتها؟

ـ من الوسائل الجديدة المهمة جدا التليفون الجوال، والقدرة على إطلاع القراء عن طريق أجهزة التليفون الجوال الخاصة بهم. بالإضافة إلى ذلك، سوف نقوم بتنفيذ استثمار مهم عن طريق تدشين موقع ww.elmundoAmerica، في نهاية العام الحالي. وسيكون لهذا الموقع مكتب رئيسي في ميامي وسيغطي أميركا الجنوبية والولايات المتحدة. إنه سوق جذاب بالنسبة لنا بسبب اللغة، ولأن الشركات الإسبانية الكبرى لديها أنشطة تجارية في هذه المنطقة، وهو ما نعتقد أنه سيسهل الحصول على المزيد من العوائد عن طريق الإعلانات.

* ما الأخبار التي يتم تصفحها بدرجة أكبر؟

ـ لا يكون ذلك مع الأخبار التقليدية، وتكون الأخبار التقليدية في أول التصنيف في حال حدوث هجوم إرهابي أو كانت هناك انتخابات أو خبر سياسي مهم. وبدارسة ذلك، يدرك المرء أن قراءنا لا يحبون الأخبار التي تتناول تصريحات، ويفضلون أخبار البيئة والرياضة والأخبار المفاجئة أو السياسة الواقعية.

* ما سوقك المستهدف؟

ـ 65 في المائة من متصفحي الموقع من إسبانيا، ومع ذلك لدينا عدد لا بأس به من الزائرين من المكسيك والأرجنتين والولايات المتحدة، ويعتمد ذلك على واقع كل لحظة، ومع وجود هذا الرقم، سوف نقوي المعلومات عن أميركا. الوضع بالنسبة لنا يختلف عن معظم المواقع البريطانية، حيث يكون عدد الزوار من الخارج أكثر من داخل البلاد.

* هل تعتقد أن مواقع الصحف أكثر من مجرد صوت على شبكة الإنترنت للصحيفة المطبوعة؟

ـ بالطبع نعم، هذه مناقشة تاريخية، وأعتقد أن الصحيفة التقليدية لديها نوع خاص من القراء وللإنترنت نوع آخر، حتى تحت الطابع نفسه. لدينا عدد كبير من القراء أكثر من صحيفتنا، ولذا فهناك كثير من المواطنين الذين يزورون الموقع ولا يشترون الصحيفة. وتبحث شريحة أخرى من القراء عن معلومات محددة مثل نتائج رياضية أو أخبار اقتصادية أو توقعات جوية.. إلخ. ونحن نقوم بتقديم المعلومات والأخبار ونترك التحليل للصحيفة.

* صحافية من «الموندو» الإسبانية متعاونة مع «الشرق الأوسط»