رئيسة تحرير تستبدل دراجة بخدمة السيارات

بعد وقف 4 مجلات ومطالب بتخفيض ميزانيات دوريات أخرى بنسبة 25%

TT

قامت شركة «كوندي ناست» بوقف أربع مجلات وطلبت من الدوريات الأخرى أن تخفض ميزانياتها بمقدار 25 في المائة. وعليه قامت لوسي دانزيغر، رئيسة تحرير مجلة «سلف» بخطوة لم يقم بمثلها أي رئيس تحرير آخر، حيث تخلت عن خدمة السيارات التي كان يستفيد منها فريق الإدارة العليا. ورأت رئيس تحرير المجلة، التي تهتم باللياقة، أن تركب دراجة وهي ذاهبة إلى العمل. وخلال صباح أحد الأيام، كانت قد جرت لستة أميال بحلول موعد رحيلها في الساعة الثامنة صباحا، وبدا أنها تشعر بالراحة خارج شقتها في شارع 91 وشارع بارك بمانهاتن، ممسكة دراجتها بيد بينما كانت تمسك بالأخرى كوبا من القهوة. ولم تكن الثياب التي ترتديها رياضية، فقد كانت ترتدي سترت توري بورتش وبلوزة توري بورتش وبنطالا أسودا محكما وحذاء برقبة أسود اللون وخوذة دراجة. وتقول: «هذا ما أقوم به، أغادر المنطقة العليا بالمدينة وأذهب إلى المكان الأكثر إثارة في أميركا». (يفترض أنها تعني ميدتاون وليس كوندي ناست).

وبعد ذلك انطلقت في طريقها بعد أن ركبت على الدراجة وجلست على المقعد وبدأت تتحرك إلى فيفث أفينيو لتختفي في ثوان. وتوقفت خارج متحف متروبوليتان، لم تكن قد تعبت من القيادة ولكنها كانت تفسح الطريق لسيارة أجرة. ومضت في طريقها مرة أخرى وانحرفت عبر سنترال بارك وبعد ذلك اتجهت إلى وسط المدينة عبر ميدتاون ونظرت يمينا ويسارا بينما كانت لوحات الإعلانات تومض في الأعلى. تقول دانزيغر إنها عندما انضمت إلى الشركة قبل ثمانية أعوام لم تكن خدمة السيارات التي قدمها رئيس كوندي سي نيوهاوس شيئا جذابا. وأشارت إلى أنها في البداية كانت لا تحب السيارات ولكن بعد ذلك اضطرت لاستخدامها عندما يكون هناك مطرا ويكون السيد نيوهاوس ينتظرها.

ولكن، أصبح ذلك عبئا في الفترة الأخيرة. وتقول: «كان علي دوما أن أحسب الوقت الذي سوف أغادر فيه، فعلى سبيل المثال يمكن أن أتصل لتطلب سيارة وأقول ’سوف أغادر في السادسة تماما‘ وفي السادسة والربع تصاب عارضة أزياء بالبرد ويضيع موعد الطائرة ويكون علينا أن نحجز مرة أخرى». وبعد ذلك تحولت إلى الشارع الثالث والأربعين وبعد ثواني كانت تقف أمام مدخل كوندي ناست ورجل على الدراجة وقد خلعت الخوذة وتبعثر شعرها ولم يسقط شيئا من كوب القهوة وسألت راكب السيارة الأجرة الذي كان يسير في عقبها ما الذي أستغرق كل هذا الوقت. وتقر دانزيغر إنها لا تكن تتوقع أن تقود الدراجة خلال العواصف الثلجية أو عندما يكون لها اجتماعات هامة. وقالت: «ليس شيئا مطلقا»، مضيفة أنها سوف تشارك أحدهم في السيارة لتوفير المال.

* خدمة «نيويورك تايمز»