ميغين كيلي.. نجمة صاعدة داخل «فوكس»

ستكون مسؤولة عن الساعتين الواحدة والثانية ظهرا لتقرأ أخبار اليوم

TT

في أول الأمر ظهرت ميغين كيلي فيa البرنامج الإخباري «غرفة أخبار أميركا»، وبعد ذلك ظهرت في برنامج «المقرات الانتخابية داخل أميركا». ويوم الاثنين تبدأ برنامجا إخباريا ثالثا حول أميركيا أطلق عليه «أميركا مباشر».

قالت كيلي خلال مقابلة أجريت معها الأسبوع الماضي «نحن مغرمون بأميركا هنا في (فوكس)».

لكننا نجد أن أميركا، أو على الأقل جزءا كبيرا من السكان داخلها، مغرمون بـ«فوكس نيوز»، التي تنهي عامها الذي حققت فيها أعلى المعدلات في تاريخها. ويعود ذلك الرقم القياسي بدرجة كبيرة إلى معلقين من الجناح اليمين مثل غلين بيك وبيل أوريلي، اللذين يصرف كلامهما الانتباه عن النشرات الإخبارية التي تغطي جدول المواعيد اليومي في «فوكس».

ويظهر جليا بزوغ نجم كيلي، وهي محامية تبلغ من العمر 39 عاما ستصبح مذيعة وحيدة للمرة الأولى. ويبدو أنها تحقق تقدما داخل منظومة صنع النجوم في «فوكس»، التي تمكنت من صنع نجوم مثل شيبارد سميث. وتظهر كيلي بصورة أسبوعية على برنامج أوريلي للرأي، ودائما ما تستخدم خلفياتها القانونية خلال هذا. وداخل مؤسسة «نيوز كوربوريشن»، التي تمتلك «فوكس» ذكرت كيلي كمرشحة بارزة لمنصب المذيعة في وقت الذروة. ومن المقرر أن ينتهي تعاقد «فوكس» مع غريتا فان سوسترن، مذيعة العاشرة مساء لوقت طويل في نهاية العام الحالي.

وخلال دورها الجديد، سوف تكون كيلي مسؤولة عن الساعتين الواحدة والثانية ظهرا لتقرأ أخبار اليوم، وتستمر في فقرتها الشهيرة «كيليز كورت»، التي تأتي خلال برنامج «غرفة أخبار أميركا»، البرنامج الصباحي الذي كانت تشارك بيل هيمر فيه خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وتكون فترة الظهيرة دائما ممتلئة بالأخبار المهمة العاجلة، ويظهر ما تصفه كيلي الطبيعة المتسارعة في التلفزيون المباشر.

ويقول المسؤولون التنفيذيون داخل «فوكس»، الذين يرون أن هيمر وكيلي نجمتان صاعدتان، إنهم قاموا بفصلهما عن بعضهما كي يوزعوا مواهبهما خلال ساعات اليوم. ويقول مايكل كليمينت، نائب الرئيس المختص بتحرير الأخبار داخل «فوكس»، عن كيلي «إنها موهوبة، وتتمتع بالكثير من المهارات».

وخلال العام الماضي، ركزت «فوكس» إلى حد كبير على ما وصفته بأنه فصل حاد بين نشراتها الإخبارية خلال ساعات اليوم ونشرتها التي تستضيف فيها معلقين في المساء. وتقول كيلي «مع اهتمام عدد متزايد من المواطنين بفقرات وقت الذروة، وعلى ضوء آرائهم حول أصحاب الرأي لدينا، كان ذلك ردا طبيعيا لنذكر الناس بأن هناك سمة أخرى داخل (فوكس)، وأن هذا هو برنامج اليوم».

وبلغ متوسط عدد مشاهدي برنامج «غرفة أخبار أميركا» 1.43 مليون مشاهد خلال العام الماضي، ليرتفع بمعدل 20 في المائة تقريبا بالمقارنة مع العام الذي سبق. ومن بين هؤلاء، كان هناك نحو 350 ألف مشاهد تتراوح أعمارهم بين 25 و54 سنة، وتعد هذه هي الشريحة الأهم التي يستهدفها أصحاب الإعلانات من خلال القنوات الإخبارية الكابلية.

وفكرت كيلي في الصحافة الإخبارية الإذاعية خلال المرحلة الجامعية، وفتح هذا المجال أمامها اختبار تقييم مهني داخل المدرسة العليا، ومع ذلك انجذبت إلى القانون وعملت في معظم الأعوام العشرة في مهنة المحاماة. وقضت وقتا كبيرا تعمل لدى شركة «جونز داي» البارزة.

وقررت تغيير حياتها المهنية وهي في بداية الثلاثينات من عمرها، وساعدها أصدقاء يعملون في وظائف تلفزيونية داخل شيكاغو على إعداد شريط يتناول سيرتها الذاتية، وفي منتصف عام 2003، كما تقول، «دخلت» مكتب بيل لورد، الذي يعمل حاليا مدير المحطة في «دبليو جاي إل إيه» التابعة لـ«إيه بي سي» في واشنطن.

ويقول لورد متذكرا ما حدث «ظهرت على عتبة الباب، كان يبدو عليها الذكاء ولها نظرات جيدة، وتملأها الثقة في النفس. وجلست وقالت لي: (يمكنني القيام بذلك)، ولم يكن لدي شك في أنها على حق».

وبدأت كيلي كتابة تقارير أسبوعية من دون مقابل تقريبا. وعملت لفترة قصيرة تحت اسم ميغين كيندال مستخدمة اسم زوجها الأول. وكان تعيش على ما تتقاضاه من «وظيفتها في المحاماة»، كما تقول. وسرعان ما طلبت «دبليو جاي إل إيه» منها التفرغ للعمل لديها.

وفي فصل الربيع التالي، أرسلت شريطا إلى «فوكس نيوز» بعد نصيحة وجهها لها بيل سامون، الذي كان مراسلا مختصا بشؤون البيت الأبيض لصالح صحيفة «واشنطن بوست» (وهو حاليا مدير التحرير المختص بواشنطن داخل «فوكس»). وعملت كيلي مراسلة مختصة بقضايا الإعدام داخل «فوكس»، وبدأت بتكليفات مثل جلسات التأكيد داخل المحكمة العليا وقضية اغتصاب جامعة دوك.

وفي مطلع عام 2007 انتقلت إلى نيويورك لتعمل مذيعة مشاركة في برنامج «غرفة أخبار أميركا»، وخلال الانتخابات الرئاسية التي تلت، أضافت ساعة تتم خلالها تغطية الانتخابات.

ودعيت للعمل كبديل لمذيع للمرة الأولى، وتتذكر أن رئيس «فوكس نيوز» روغر أيلس قال لها «الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحبطيني بها هي أن تحاولي تحقيق نجاح كبير من خلال شيئيين بدلا من التركيز على شيء واحد». وسرعان ما لاحظ مشاهدو «فوكس» كيلي.

وكرر أيلس النصيحة لها بعد أن رُشحت لفترة الظهيرة، وفسرت التعليق بأنه يعني «أدي نشرة إخبارية يعتمد عليها».

ورفض كليمينت الحديث عن دور كيلي المستقبلي خلال وقت الذروة، وقال «دعونا نرى كيف سوف تُمضي هاتين الساعتين». وأضاف «هل كان ظهورها هنا سريعا؟ بلا ريب. وهل تستحق ذلك؟ بلا ريب. وإلى أين سيصل ذلك؟ لا أحد يعلم».

* خدمة «نيويورك تايمز »