الفضائيات السعودية تستعد للبث المباشر عبر الإنترنت

عبر موقع إلكتروني سيتم تدشينه رسميا الأسبوع المقبل

TT

لم يعد غياب القنوات الفضائية السعودية عن أجهزة الاستقبال في بعض دول العالم يشكل عائقا أمام المبتعثين هناك لمتابعتها، وذلك بعد إطلاق وزارة الثقافة والإعلام السعودية مؤخرا خدمة البث المباشر لقنواتها التسع عبر موقع إلكتروني مخصص لها، يمر حاليا بالمرحلة النهائية في وضع اللمسات الأخيرة عليه استعدادا لتدشينه بشكل رسمي الأسبوع المقبل. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» نادر الحسيني، مدير عام إدارة الحاسب الآلي في التلفزيون السعودي، أن ذلك المشروع جاء متابعة من وزارة الثقافة والإعلام السعودية لوسائل التقنية في العالم ككل.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تعددت مراحل إرسال واستقبال القنوات التلفزيونية ابتداء من الهوائي وحتى الأقمار الفضائية، غير أنه خلال العامين المقبلين سيعتمد البث كليا على الشبكة العنكبوتية»، لافتا إلى أن جميع القنوات الفضائية في العالم سيتم استقبالها عبر الإنترنت.

وأشار إلى أن موقع الوزارة المخصص لبث قنوات التلفزيون السعودي التسع يحوي أيضا وكالة الأنباء السعودية، وصحيفة «أم القرى»، وخدمات وزارة الثقافة والإعلام كاملة، إلى جانب الأرشيف التلفزيوني والإذاعي والتوقيع الإلكتروني الذي يعد جزءا من الخدمة، مبينا أنه سيتم الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على الموقع وتفعيله رسميا خلال الأسبوع القادم. وأضاف «نسعى لاختيار اسم مميز للموقع الإلكتروني الذي يبث من خلاله قنوات التلفزيون السعودي، غير أننا نريد اختيار اسم جذاب خاصة للمبتعثين في الخارج»، غير أنه استدرك قائلا «إن بث القنوات السعودية يعمل حاليا عن طريق الموقع، إلا أن عنوان الموقع لا يزال رابطا عاديا». وحول المدة الزمنية التي استغرقها العمل على ذلك المشروع، أفاد مدير عام إدارة الحاسب الآلي في التلفزيون السعودي بأنه تم البدء فيه منذ نحو ستة أشهر، ولم يبق سوى اللمسات النهائية رغم بدء بث القنوات عليه. واستطرد في القول «مشروع بث القنوات التلفزيونية السعودية عبر الموقع الإلكتروني يعتبر بداية لتنشيط الإرسال التلفزيوني عوضا عن بناء الأبراج والمحطات عبر الأقمار الفضائية، عدا عن كونه جزءا من الإعلام الإلكتروني». وعادة ما يتسم البث الفضائي عبر شبكة الإنترنت بالبطء، إلى جانب خلوه من الجودة المطلوبة، وهذا ما يتوقعه المتلقي حيال مشروع وزارة الثقافة والإعلام السعودية للبث المباشر لقنواتها في الموقع الإلكتروني، غير أن نادر الحسيني أكد على وجود إجراءات تتبعها الوزارة لتفادي تلك الإشكاليات.

وأضاف «منذ فترة كان بث القنوات عبر الموقع الإلكتروني بطيئا، إلا أنه تم تفعيله حاليا بشكل أكبر، لا سيما أن البث الجيد يعتمد على سرعة الإنترنت لدى المتلقي والتي يجب ألا تقل عن ميغابايت، إلى جانب حاجته لإشارة من قبل الوزارة بسرعة لا تقل عن نصف ميغابايت في الثانية». وأبان أن وزارة الثقافة والإعلام تطمح لزيادة سرعة إشارتها إلى نحو ميغابايت في الثانية، وذلك بهدف الوصول لبث متواصل وأكثر وضوحا، مؤكدا أن ذلك سينتج أعلى جودة للقنوات الفضائية السعودية عبر شبكة الإنترنت. وفيما يتعلق بالميزانية المخصصة لذلك المشروع، ذكر مدير عام إدارة الحاسب الآلي في التلفزيون السعودي أنه لا يمكن تحديد المبالغ التي يتم إنفاقها أثناء تنفيذ مشروع البث المباشر للقنوات السعودية عبر الإنترنت. وزاد «نعمل على ميزانية الوزارة لتقنية المعلومات، وكلما احتجنا لمبالغ معينة فإننا نلجأ إليها، غير أننا لا نستطيع تحديدها باعتبارها تقنيات متعددة، ومن ضمنها الاتصالات والتجهيزات والتقنيات الإلكترونية».

وأكد على امتلاك وزارة الثقافة والإعلام السعودية بنية أساسية قوية وسليمة تمكنها من تحمل مثل تلك المشاريع في ظل ضرورة وجود بنى تحتية صحيحة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن وجود مقدرات مالية مدخرة للمشاريع من شأنه أن يسهل الوصول إلى الهدف بشكل أسرع.

http://www.info.gov.sa/streaming/index.htmi