كامبل براون تترك «سي إن إن»

لعدم مقدرتها على منافسة برامج الرأي في القنوات الإخبارية

TT

من جديد، تترك شخصية بارزة قناة «سي إن إن». وهذه المرة هي كامبل براون، التي تترك القناة بمقدار كبير من الصراحة.

وفي تصريح عاطفي بعد ظهر يوم الثلاثاء، قالت براون إنها تترك القناة بناء على رغبتها، حيث رأت أنها لا تستطيع المنافسة مع برامج الرأي التي تسيطر على القنوات الإخبارية الكابلية في وقت الذروة.

وكتبت براون: «الحقيقة ببساطة أنه لا يكفي أن يريد الناس مشاهدة برنامجي، وأريد الرحيل حتى يمكن للقناة تجربة شيء آخر. وسيكون على (سي إن إن) دراسة ذلك». وأعلنت قناة «سي إن إن»، وهي وحدة تتبع شركة «تايم وارنر»، أنه لا توجد خطة فورية لما بعد رحيل براون، التي قالت إنها ستبقى لفترة انتقالية. وخلال ما يزيد قليلا على ستة أشهر، خسرت القناة أيضا المذيع المثير للجدل لوو دوبس، ومراسلة الشؤون الخارجية المذيعة كريستيان أمنابور.

وفي العامين الماضيين، حاولت براون العمل في الفترة الأصعب على القنوات الإخبارية الكابلية (8 مساء) وهو الوقت نفسه الذي يظهر فيه بيل أوريلي على قناة «فوكس نيوز» وكيث أولبرمان على «إم إس إن بي سي».

وبالمقارنة مع برامج الرأي القوية، ظل برنامجها الإخباري «كامبل براون» يكابد من أجل جذب الجمهور. وتمكن من جذب عدد من المشاهدين بلغ 591 ألف مشاهد في المتوسط حتى الآن خلال العام الحالي، فيما بلغ عدد مشاهدي برنامج «كونت داون» على «إم إس إن بي سي» مليون شخص في المتوسط، وعدد مشاهدي برنامج «ذي أورلي فاكتور» على «فوكس» 3.34 مليون.

ويبلغ عدد مشاهدي نانسي غراس، التي تستضيف برنامجا عن الجريمة والعدالة على قناة «إتش إل إن» الشقيقة لقناة «سي إن إن» 724 ألف مشاهد في المتوسط خلال هذه الساعة.

وفي تصريحها، اعترفت براون بالمنافسين الثلاثة على القنوات الكابلية وقالت: «ببساطة، المستحيل هو تغيير طبيعتي الصحافية من أجل الوصول إلى شخصية يمكنها التعايش مع هذه التشكيلة. هذه ليست شخصيتي، ولا ما أريد أن أكون، ولا ما طلبته قناة (سي إن إن) مني في أي مرحلة».

وكان وقت الإعلان مفاجئا بالنسبة إلى البعض داخل «سي إن إن»، ولكن ظل مصير براون محل تخمينات على مدى عدة أشهر، حيث كان معروفا أنها غير سعيدة بفترتها. وقد تم تعيين منتج تنفيذي جديد للإشراف على البرنامج قبل سبعة أسابيع. وهناك خلاف حول ما إذا كانت براون سببا في الشعبية المنخفضة لـ«سي إن إن»، أم أنها مجرد ضحية ذلك. ويشير تاريخ التقييمات إلى الحالة الثانية.

وعانت القناة في الساعة الثامنة مساء قبل وخلال فترة براون، مما وضع صعوبات غير مسبوقة أمام استبدال برنامج آخر يحقق شعبية ببرنامجها. والشيء الأكثر دلالة هو أن تقييمات قناة «سي إن إن» تراجعت بنسبة نحو 31 في المائة حتى الآن خلال العام الحالي بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وعلى الرغم من التراجع الكبير، يؤكد مسؤولون تنفيذيون في «سي إن إن» أنهم ملتزمون بالعمل الصحافي الموضوعي. وأكدوا على أن الشركة لا تزال تحقق أرباحا كبيرة.

ولم يذكر جوناثان كلين، رئيس «سي إن إن» داخل الولايات المتحدة الذي أغرى براون بترك «إن بي سي» عام 2007، شيئا يوم الثلاثاء عن البرنامج أو المضيف الذي سيأخذ هذه الفترة. وقال في تصريح له: «اليوم حول كامبل، نتمنى لها وضعا جيدا وهي تبدأ المرحلة المقبلة من حياتها، ونحترم قرارها بالرحيل. وسوف نعلن خطط برامجنا خلال الأسابيع المقبلة».

وعندما غادر دوبس على عجل، مكثت القناة أكثر من شهرين للإعداد لبرنامج جديد دائم بديل. وجذب البرنامج البديل «جون كينغ يو إس إيه» ثلثي الجمهور الذي كان يتابع برنامج دوبس.

وليس من المتوقع أن تذهب براون إلى شبكة أخرى في وقت قريب، على الأقل. وقالت في بيان إنها ترغب في «الاستمتاع بحكايات قبل النوم وقبلات طفليها الصغيرين عند ذهابهما إلى النوم».

* خدمة «نيويورك تايمز»