الإعلامي فريد زكريا يعيد جائزة منحتها له رابطة يهودية بسبب معارضتها بناء مسجد

قال إن موقفه نابع من قضية أساسية من قضايا الحرية الدينية في الولايات المتحدة

الاعلامي الاميركي فريد زكريا (الشرق الاوسط)
TT

في خطوة احتجاجية، أعاد مقدم البرامج في شبكة «سي إن إن» ورئيس تحرير النسخة الدولية من مجلة «نيوزويك» هذا الأسبوع الجائزة التي منحتها له رابطة مكافحة التشهير منذ 5 أعوام، وذلك بسبب معارضة الرابطة اليهودية لبناء مسجد بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي الذي يعرف الآن باسم «غراوند زيرو».

وفي رسالة موجهة إلى الرابطة، قال زكريا إنه «لا يستطيع أن يشعر بارتياح الضمير إذا احتفظ بهذه الجائزة»، نظرا إلى موقف الرابطة من بناء المسجد.

وقد أوضحت الرابطة الأسبوع الماضي أن معارضتها للموقع المقترح للمسجد مبنية على حقيقة أن بعض عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر (أيلول) يرون أن المشروع مسيء إليهم.

وأشارت الرابطة إلى أن أنصارها عثروا على موقع آخر.

وردا على ذلك، أعاد زكريا إلى الرابطة جائزة «هيوبرت همفري للتعديل الأول للحريات» التي منحت له في عام 2005.

وزكريا هو إعلامي أميركي مسلم يقدم برنامج «جي بي إس» على محطة «سي إن إن» في يوم العطلة الأسبوعية، وكاتب عمود في مجلة «نيوزويك».

ولم يتم نشر الرسالة التي أرسلها زكريا إلى رابطة مكافحة التشهير كاملة حتى الآن، ولكن الرابطة نشرت مقتطفات منها في رسالة إليه ردا على رسالته. وفي برنامجه على محطة «سي إن إن» الذي عرض يوم الأحد، قال زكريا إن موقفه هذا جاء كرد فعل على الموقف الذي اتخذته الرابطة «في قضية أساسية من قضايا الحرية الدينية في الولايات المتحدة».

وقال زكريا: «آمل أن يكون هذا الموقف قد دفع الرابطة على أن تدرك أنها قد ارتكبت خطأ، وتعود إلى مواقفها التاريخية في الدفاع عن الحرية الدينية في أميركا، وهو أمر يشهد لها به على مدار عقود وأقدره لها»، وذلك بحسب نسخة قدمتها شبكة «سي إن إن» للحلقة التي سجلت يوم الجمعة.

وقال إبراهام فوكسمان، مدير رابطة مكافحة التشهير، في الرسالة التي أرسلها ردا على زكريا: «إنني لست فقط حزينا بل أنا مصدوم وعاجز عن الكلام بسبب قرارك». وأضاف فوكسمان: «إن رابطة مكافحة التشهير وهي الوكالة نفسها التي اعتززت بها في ذلك الوقت، ونحن لم ننحرف عن مهمتنا منذ تأسيس الرابطة في عام 1913. وأعرف أنك تدرك جيدا العمل الذي نقوم به لمكافحة التعصب والتمييز وتعزيز الاحترام والتفاهم بين الجميع».

* خدمة «نيويورك تايمز»