رئيس «إيه بي سي نيوز» يستقيل من منصبه

قال في رسالة إلكترونية إلى زملائه: حان الوقت للتحرك إلى الأمام

ديفيد ويستن
TT

قرر ديفيد ويستن، الذي يترأس شبكة «إيه بي سي نيوز» منذ فترة طويلة، الاستقالة من منصبه أول من أمس، الثلاثاء.

وأرجع ويستن، في رسالة أرسلها عبر البريد الإلكتروني إلى موظفي الشبكة ليلة الاثنين، القرار إلى أسباب شخصية، وقال إنه بعد مرور ما يقرب من 14 عاما، حان الوقت لـ«التحرك إلى الأمام»، كما تعهد بالبقاء في منصبه حتى نهاية السنة لإعطاء الشبكة الوقت الكافي لإيجاد بديل له.

وقال أحد العاملين في الشبكة الذي كان على علم بقرار ويستن قبل أن يرسل رسالة البريد الإلكتروني، إن القرار مرتبط أيضا بصراع طويل الأمد بين ويستن وإدارة الشبكة بما في ذلك الشركة الأم لـ«إيه بي سي نيوز»، والت ديزني، حول الوضع المالي لقسم الأخبار.

ولم يستجيب ويستن (58 عاما)، لطلب «نيويورك تايمز» الحصول على تعليق على قراره. وقال موظف في شبكة «إيه بي سي نيوز» إنه من المتوقع أن يتحدث ويستن إلى العاملين في الشبكة في وقت لاحق. وفي رسالته الإلكترونية، قال ويستن: «ثمة أشياء أخرى أريد إنجازها مهنيا، أشياء لم يكن باستطاعتي القيام بها بينما كنت أضطلع بمسؤولياتي هنا».

وقالت آن سويني، رئيسة «إيه بي سي» مجموعة ديزني التلفزيونية، في بيان أصدرته إن ويستن «ساعد في إعادة اكتشاف منظمتنا الإخبارية، وأعدنا لتحقيق نجاحات كبيرة في المستقبل».

وقال موظفو «إيه بي سي نيوز»، الذين تم إعلامهم بقرار ويستن، إن ديزني ومديري شبكة «إيه بي سي»، قد ضغطا على ويستن لسنوات لجعل نشاط القسم أكثر ربحية، ولكن ويستن كان غير راض عن الجهود التي يبذلها لتحقيق هذا الهدف. وأعلنت المؤسسة في فبراير (شباط) أنها ستخفض عدد موظفيها بنسبة تصل إلى 25%، مما يعني فصل 400 موظف. لكن أحد كبار التنفيذيين في شبكة «إيه بي سي»، أكد أن المسألتين منفصلتان وأن الضغوط المالية لتكاليف الأخبار لم تكن عاملا في قرار ويستن. وقال مسؤول آخر من كبار التنفيذيين في شبكة «إيه بي سي نيوز»، إن القسم كان يحقق أرباحا باستمرار، لكن المؤسسة سعت إلى زيادة هامش الربح من 5% إلى 15%. وتحدث المديرون التنفيذيون شريطة عدم الإفصاح عن هويتهم لكي تظل تصريحات ويستن وسويني هي التصريحات الرسمية الوحيدة التي صدرت عن هذا الموضوع ليلة الاثنين.

وتأتي برامج «إيه بي سي نيوز» في المرتبة الثانية عادة بعد برامج «إن بي سي نيوز» ومن بين أهم البرامج، ولكن «إيه بي سي» تأتي متأخرة كثيرا من حيث الأرباح. وتقدم، هذا العام، برنامج الأخبار «نايت لاين» الذي تذيعه الشبكة في وقت متأخر من الليل، إلى مكانة أكثر تنافسية في مقابل برامج الترفيه التي تقدم على شبكة «إن بي سي» وشبكة «سي بي إس»، التي يقدمهما غاي لينو وديفيد ليترمان، اللذان شهدا تراجعا حادا في شعبيتهما. لكن شبكة «إيه بي سي نيوز» لم تكن قادرة على تجاوز جميع شبكات الأخبار في الترتيب. وفي الحقلين الأكثر منافسة، البرامج الإخبارية الصباحية والمسائية، واصلت «إيه بي سي» السير على درب «إن بي سي». وقد أدى تغيير مقدمي برامج الفترتين - جورج ستيفانوبولوس في برنامج «صباح الخير يا أميركا» ودايان سوير في نشرة الأخبار المسائية «وورلد نيوز» – إلى تحسن مطرد في أداء الشبكة، لكن ذلك لم يؤد إلى أي تطور يذكر في ترتيبها.

وخلافا لـ«إن بي سي نيوز»، التي تمتلك قناة الكابل، «إم إس إن بي سي»، فإن «إيه بي سي نيوز» لا تمتلك قناة كابل يمكن أن تحقق أرباحا تدعم ارتفاع تكاليف التشغيل في قسم الأخبار التلفزيونية.

* خدمة «نيويورك تايمز»