بإضافة قسم لاستعراض الكتب.. «وول ستريت جورنال» صحيفة مختلفة

ضمن خطة التوسع في مجالات التغطية للملاحق الأسبوعية

TT

في السنوات القليلة الماضية، أنهت صحف مثل «واشنطن بوست» و«لوس أنجليس تايمز» و«شيكاغو تريبيون» و«بوسطن غلوب» إنشاء أقسام مستقلة لاستعراض الكتب.

والآن، تختلف «وول ستريت جورنال» عن الاتجاه العام وتبدأ اتجاها خاصا بها. وبداية من الشهر الحالي، ستشمل الصحيفة قسما خاصا باستعراض الكتب، يجري تقديمه في الأقسام الجديدة في العدد الأسبوعي لها، حسبما ذكرت متحدثة باسم الصحيفة الخميس الماضي.

تنشر «وول ستريت جورنال» بالفعل استعراضات الكتب في صفحات الرأي بها، وسيعمل القسم الجديد تحت توجيه محرر صفحات الرأي في الصحيفة، بول جيغوت. وسيعتمد جيغوت، المسؤول عن صفحات الرأي التي تميل إلى اليمين بكل تأكيد، على محرر سابق في «ويكلي ستاندارد» و«نيويورك صن»، روبرت ميسينجر، لتحرير وإدارة هذا القسم.

ويأتي قرار إنشاء قسم منفصل مخصص للكتب في سياق مواكبة توسع «وول ستريت جورنال» في مجالات التغطية فيما وراء جذورها التقليدية كصحيفة متخصصة في مجال الاقتصاد والأعمال. ومنذ شراء «نيوز كوربوريشن»، المملوكة لروبرت مردوخ، للصحيفة، أضافت قسما مخصصا لأخبار منطقة العاصمة وحولت معظم القسم المخصص للعقارات الثمينة في صحفتها الأولى إلى الأخبار المحلية والدولية والسياسية.

وستنطلق الأقسام الجديدة في الطبعة الأسبوعية للصحيفة، والتي تشمل تغطية السفر والسياحة والموضة والمشروبات والأطعمة من بين مواضيع أخرى، خلال الشهر الحالي. ولم تذكر الصحيفة اليوم المحدد لانطلاق هذه الملاحق.

وتعد استعراضات الكتب في الصحيفة من بين السمات الأكثر شعبية بالنسبة إلى القراء. وهناك دلائل على أن سوق الإعلان لنشاط نشر الكتب تتحسن.

وسيحتوي ملحق استعراض الكتب في صحيفة «نيويورك تايمز»، الذي يعد إلى جانب قسم استعراض الكتب في «سان فرانسيسكو كرونيكل» من بين عدد قليل من أقسام استعراض الكتب المتبقية في الصحف الأميركية على 36 صفحة في العدد الأسبوعي المقبل. وكان المتوسط في العام نحو 28 صفحة، حسبما ذكر محرر القسم سام تانينهوس، الذي أضاف أن المتوسط في العام الماضي كان نحو 24 صفحة. وكان الاتجاه العام بين الصحف هو دمج قسم استعراض الكتب إلى أقسام أخرى. فعلى سبيل المثال، دمجت صحيفة «واشنطن بوست» ملحق استعراض الكتب لديها مع الملحق الفني العام الماضي بعدما استطلعت آراء القراء وعلمت أن ملحق الكتب كان أقل الملاحق قراءة في العدد الأسبوعي الصادر يوم الأحد.

وبين المنزلة المتضائلة لمحرري أقسام استعراض الكتب في الصحف، يبدو أن الروح التنافسية مهدت الطريق للصداقة الحميمة.

وقال جون مكامورتري، محرر ملحق استعراض الكتب في «كرونيكل»: «سيكون الأمر أكثر إمتاعا كلما انضمت المزيد. يعد أي اهتمام بالكتب شيئا إيجابيا. كيف لا يكون كذلك؟ من الصعب أن يكون ذلك مكانا يمكننا التنافس فيه».

* خدمة «نيويورك تايمز»