ملكة الحوارات باللغة الإسبانية تنهي برنامجها بعد 20 عاما من «صراحة بلا حدود»

على خطى أوبرا وينفري.. وآخر عرض نوفمبر المقبل

كريستينا ساراليغوي
TT

كانت أوبرا في البداية، والآن جاء دور كريستينا.

من جديد، سيخسر التلفزيون في ساعات النهار إحدى ملكات البرامج الحوارية، بعد أن أعلنت شبكة «يونيفيشن» يوم الخميس أن كريستينا ساراليغوي، وهي من بين أقوى النساء في وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإسبانية، ستنهي برنامجها الحواري «برنامج كريستينا».

وبعد أكثر من 20 عاما من الصراحة المتناهية أجرت خلالها مقابلات مع نجوم لاتينيين من الفئة الأولى، ستنهي ساراليغوي برنامجها الحواري، الذي يُشاهد على نطاق واسع في ساعات الظهيرة، وسيكون آخر عرض له في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت ساراليغوي في تصريح لها: «تختلط المشاعر عند إعلان نهاية تجربة كانت مثمرة بدرجة كبيرة. ولكن بعد أعوام رائعة كثيرة، هذا هو الوقت المناسب تماما لإنهاء البرنامج، والانتقال إلى المرحلة التالية المثيرة في حياتي المهنية».

جدير بالذكر أن البرنامج الحواري الذي يُبث من ميامي بدأ يعرض على «يونيفيشن» في أبريل (نيسان) 1989 كبرنامج يومي، وتحول بعد 12 عاما إلى العرض الأسبوعي. ويُقدر في الوقت الحالي أن عدد المشاهدين في مختلف أنحاء العالم وصل إلى 100 مليون. وسوف تستمر في استضافة برامج خاصة على «يونيفيشن»، وهي أكبر شبكة تلفزيونية ناطقة باللغة الإسبانية داخل الولايات المتحدة.

وقال سيزار كوندي، رئيس شبكات «يونيفيشن»: «لقد كانت كريستينا قوة ومصدر إلهام في قطاع التلفزيون خلال حياتها، وكان برنامجها من بين أكثر البرامج شهرة وشعبية في تاريخ التلفزيون باللغة الإسبانية».

وقد عملت ساراليغوي في البداية داخل النسخة الإسبانية من مجلة «كوزموبوليتان»، وعملت بعد ذلك في أحد أقوى البرامج التلفزيونية.

وخلال عملها دشنت مجلة «كريستينا: لا ريفيستا» - التي توقفت عام 2005 بعد 15 عاما - كما نشرت الكثير من الكتب. ولكن لم تنتهِ الإمبراطورية عند ذلك، فدشنت خط أثاث، وافتتحت منشأة إنتاج في ميامي لاستضافة جميع أفرع مملكتها الإعلامية، وتستضيف برنامجا إذاعيا يوميا.

وفي عام 1992 حاولت تقديم برنامج حواري باللغة الإنجليزية «كريستينا»، الذي بثته محطات «سي بي إس» في أسواق كبرى، ولكن ألغي البرنامج بعد 11 أسبوعا من العرض.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»