كيث ألبرمان: من لا يملك وجهة نظر سياسية فذلك أمر جدير بالسخرية

عشية إيقافه عن العمل في قناة «إم إس إن بي سي» تحدث المذيع عن ميوله الحزبية

TT

* خلال تجمع «مؤتمر لاستعادة العقل» شكا جون ستيوارت من النبرة المتدنية التي تشهدها الأخبار الكابلية. فهل كنت تشاهد عندما وضع المونتاج مقطعا من برنامجك الإخباري في مقابل مقطع من برنامج غلين بيك؟

- نعم، شاهدت ذلك. كنت أجلس في المنزل ومعي دفاتر ملاحظاتي للانتخابات، في يوم سبت، منشغلا بما قد يقوم به أي فرد يقدم 5 عروض تلفزيونية حتى منتصف فترة الظهيرة من يوم السبت. كنت أعتقد أن هذا غريب. لم أكن أفكر في نفسي بهذه الطريقة؛ لذا تساءلت عن سبب عرض مقطع فيديو من برنامجي هناك!

* لقد صور قناة «إم س إن بي سي» على أنها النسخة اليسارية من قناة «فوكس نيوز».

- كي أقدم هذا كله كما هو، فهو ظلم ويضر بالنظام السياسي في الوقت الحالي. وأحد أكبر الأخطاء الآن هو هذه الجلبة كلها في صفوف اليمين، فعندما أصرخ دائما يكون هناك سبب لذلك، فهناك بصيرة سياسية وواقعية خلف ذلك، هي أنني لا أقوم بذلك بلا مسوغ.

* كتبت على «تويتر» أشياء غير جذابة عن ستيوارت.. هل تعتقد أن برنامجه التلفزيوني يشهد تراجعا؟

- قلت إنه بدأ مرحلة تقديم أشياء غير جذابة نوعا ما. وإذا كان يعتقد أنه لا يملك وجهة نظر سياسية، فذلك أمر جدير بالسخرية. وأن يقول الآن: «إنني لست في الإعلام، وإنني لست متزنا في عالم التعبير السياسي، وإنني أمارس عملي بإفراط، وإنني لا أسير في اتجاه واحد»، فهذا مثير للضحك».

* ولكن بعد يومين من ذلك بدا أنك خففت من النبرة، وأعلنت في برنامجك أنك تترك شريحة شعبية ذات نقد لاذع يطلق عليها «أسوأ شخص في العالم».

- على الأقل بصورة مؤقتة ولكن يحتمل أن يكون ذلك بصورة دائمة.

* هل كنت في يوم من الأيام ضيفا في برنامج جون ستيوارت؟

- لا، دُعيت عام 2003 أو 2004، خلال العام الأول من برنامجي. وكنا ما زلنا في ساكسكس بولاية نيوجيرسي. ومن أجل ذلك كان سيتحتم علي أن آخذ اليوم كله إجازة في هذه المرحلة، وما كان ذلك ليكون متاحا في «إم إس إن بي سي». أقول: إنه لم تكن هناك دعوة أخرى، ولست متأكدا من السبب الذي يقف وراء ذلك.

* هل من العدل أن توصف بأنك اليساري الأول الذي يعبر عن غضبه كمضيف تلفزيوني؟ عادة ما اشتهر أصحاب الجناح اليمين بذلك، حتى ذلك اليوم في عام 2006 عندما أسهبت في تقريع مطول استهدف دونالد رامسفيلد.

- في إحدى المرات تحدثت مع الرجل الذي يشغل حاليا منصب نائب الرئيس عندما كان في مجلس الشيوخ، وطلب مني نصيحة عن كيفية تحويل الغضب إلى شيء مبرر أخلاقيا.

* هل تقصد أن جو بايدن تناول الغداء معك لسؤالك عن نصائح عن الغضب؟

- قال: «أجد نفسي غاضبا أو لا أسيطر على نفسي وتبدو أنك تركز على ذلك وتجعله يبدو مفيدا ومعبرا».

* من المؤكد أن الديمقراطيين انتقدوا لفترة طويلة لأنهم لا يغضبون بالصورة اللازمة واتهموا بالخنوع.. هل تعتقد أن الرئيس أوباما تعوزه القدرة على توجيه نقد لاذع؟

- قد تجد ميتش ماكونل يقول إنه يتعين إلغاء مشروع الرعاية الصحية ووقف تمويل إصلاح الرعاية الصحية. ثمة حرب أهواء، وبالنسبة إلي ليس واقعيا التعامل معها بصورة أخرى. ولا أقول إنه يجب على الرئيس أوباما التخلي عن هيبة المنصب الذي يشغله، ويدخل في مناطحة مع خصومه.

* خصص كتابك الأخير «بيتشفوركس آند توتشس» لأبيك، وهو مهندس معماري مات العام الحالي، هل كان مخلصا ليانكيز مثلما كانت أمك الراحلة، التي كانت تذهب بصورة مستمرة إلى الاستاد؟

- كانت أمي مشجعة مخلصة. وأصيب والدي بالجنون؛ لأن يانكيز باع لاعبيه المفضلين - سوتشوك وسنوفي ستيرنويس - عامي 1949 و1950، وقد ناقشنا هذا الأمر بالفعل خلال 3 أسابيع قبل وفاته.

* هل يفترض أننا نعرفهما؟

- لم يكن أي منهما مشهورا عندما كنت طفلا، فمن يكون سوتشوك؟ وعندما كنت أتحدث مع والدي عن ذلك كان يرد قائلا: «لا يهم ذلك، ولكنه لاعبي المفضل».

* ما الذي تقوله إلى منتقديك الذين يجدونك معتدا بنفسك؟

- لا أعرف، ولا أجد تعريف الشخص المعتد بنفسه منطبقا علي.

* هل تعتقد أن لديك مشكلة في إدارة الغضب؟

- لا، مطلقا، هذا شيء كان من شأنه أن يظهر منذ وقت طويل على التلفاز لو كان صحيحا. لقد عملت مع أشخاص لديهم مشكلات مرتبطة بطريقة إدارة حالة الغضب. وأنا شخص هاوٍ أسعد بهذا الموضوع.

* خدمة «واشنطن بوست»

* خاص بـ«الشرق الأوسط»