المراقب الصحافي

حوارات «الشرق الأوسط» عام 2010

TT

حفلت صحيفة «الشرق الأوسط» العام الحالي، بحوارات خاصة أجرتها مع نخبة من متخذي القرار في العالمين العربي والغربي. فقد نشرت نحو 7 حوارات مع رؤساء دول، و13 رئيس وزراء، و6 نواب لرؤساء دول، و41 وزيرا، و71 سياسيا، و31 اقتصاديا، و14 إعلاميا، فضلا عن 56 حوارا فنيا، و25 دينيا، و8 تعليمية، و11 ثقافيا، و4 حقوقية أو إنسانية، ناهيك عن الحوارات الرياضية التي لم نقم بإحصائها. هذه الحوارات هي التي ذكر في نصها أنها حوار وليست تصريحا صحافيا خاصا، ما عدا لقاءات الرؤساء القصيرة بطبيعة الحال. وأذكر هذه الحوارات بدراسة شخصية قمت بها لتذكير القارئ والمحررين بأن هناك مجهودا كبيرا يبذل في هذه الصحيفة ينبغي استمراره، بل وزيادته لتعم المنفعة، ويتميز قارئ هذه الصحيفة الخضراء عن غيره بمادة خاصة ودسمة.

من هذه الحوارات لقاءات، قصيرة بطبيعة الحال، أجريت مع رؤساء دول مثل الرؤساء: السوري، والفلسطيني، والصومالي، والمصري، والعراقي وغيرهم. كما أجرت الصحيفة لقاءات أحدثت ردود فعل كبيرة، منها لقاؤها الأخير مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي قال فيه: «تسرعنا في اتهام دمشق ونعالج الأخطاء»، على خلفية اغتيال والده رفيق الحريري، وهو ما تناقلته وسائل التلفزة والصحافة ووكالات الأنباء العالمية على مدى شهر كامل. كما أجرت الصحيفة لقاء مع الرئيس العراقي الحالي فور توليه مهام منصبه الجديد، وكان ذلك سبقا للصحيفة.

ومن الشخصيات الأخرى اللامعة التي أفردت لها الصحيفة حوارات، كان الداعية عمرو خالد، الذي أعلن للقراء استئناف نشاطه الدعوي في مصر بعد غياب طويل. وكان للفنانين حضور أيضا، ومنهم الفنانون: يسرا ويحيى الفخراني، وليلى علوي، وهند صبري، وطارق العلي وغيرهم. وكان لافتا أيضا اقتحام الصحيفة معقل نجوم السينما العالمية في هوليوود والانفراد بحوارات خاصة مع ألمع النجوم منهم ليوناردو دي كابريو، وجوليا روبرتس، ونيكول كيدمان، والمخرج ستيفن سبيلبيرغ وغيرهم.

ومما قد يثير استغراب البعض أن تقابل الصحيفة بكل ثقة رؤساء تحرير صحف أخرى، وهو ما لا يعد دارجا في الصحافة العربية، مثل مقابلة رؤساء تحرير صحف: «الأهرام»، و«فايننشال تايمز» و«نيويوركر». وقد حظيت أيضا بمقابلة اقتصادية مع كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي لشركتي سيارات «نسيان» و«رينو». وما أعجبني أن بعض المحررين كانوا صريحين مع القراء، حين قالوا إن هذا اللقاء كان مكتوبا عبر البريد الإلكتروني، لصعوبة مقابلة الشخص المعني، وهو أسلوب مهني راق.

حوارات صحيفة «الشرق الأوسط» صارت تضفي على الصحيفة نكهة فريدة، تميزها عن غيرها، ليتها تستمر وتتنوع أسبوعيا، ليشعر القراء أن بين أيديهم مادة صحافية تستحق المتابعة.