التلفزيون الصيني يدخل الشرق الأوسط من البوابة الإماراتية

سيتولى تنسيق عملية إعداد التقارير من مناطق غرب آسيا وشمال أفريقيا

TT

من أعلى طوابق فندق برج العرب الفاخر قرر الصينيون أن يطلقوا المقر الإقليمي للقناة الصينية الناطقة باللغة العربية إلى منطقة الشرق الأوسط بافتتاح مقرها الإقليمي الجديد في دبي، لتكمل القناة الجديدة التي انطلقت قبل عام تقريبا اللغات الست التي تنطق بها قنوات شبكة تلفزيون الصين المركزي ((CCTV.

وانضمت الصين من خلال إطلاق القناة العربية قبل عام إلى عدة دول توجه قنوات تلفزيونية ناطقة بالعربية إلى العالم العربي، منها الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وألمانيا، وإيران، وفرنسا، وافتتحت شبكة تلفزيون الصين المركزي حتى الآن سبعة مقار إقليمية خارجية في أوروبا وأميركا الشمالية وروسيا وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، ليصل عدد المحطات الخارجية التابعة لها إلى 50 محطة.

وتم إطلاق القناة بحضور الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، مدير دائرة إعلام دبي، وقال وغاو يوشينغ سفير الصين لدى الإمارات إن اختيار دبي لتكون منطلقا لمقر القناة في الشرق الأوسط هو اختيار ذكي لأنها منصة مهمة للإعلام.

وأوضح القائمون على القناة أن افتتاح مكتب لشبكة تلفزيون الصين المركزي في الشرق الأوسط يهدف إلى تعزيز قدرات المحطة في مجال إعداد التقارير حول مختلف أنحاء المنطقة، والقيام بدور إيجابي في تسريع وتيرة الاتصالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية بين الصين والشرق الأوسط.

وسيشرف المكتب الإقليمي الجديد على المراسلين العاملين في المنطقة، كما سيتولى تنسيق عملية إعداد التقارير من مناطق غرب آسيا وشمال أفريقيا، ليكون بمثابة مركز لتجميع البرامج الإقليمية، وتوجيه الأخبار العاجلة.

بدوره قال عبد اللطيف الملا، الرئيس التنفيذي للمجموعة في «تيكوم» للاستثمارات، العضو في «دبي القابضة» إن « افتتاح المكتب الجديد لشبكة تلفزيون الصين المركزي بمنطقة الشرق الأوسط، يمثل خطوة مهمة بالنسبة للمجمع الإعلامي في (تيكوم) للاستثمارات. ولا شك أن وجود شبكة تلفزيونية وطنية تعد من أهم مؤسسات البث في الصين، يسلط الضوء على المكانة الريادية لدبي في المشهد الإعلامي العالمي، ويؤكد المستوى المتميز من المرافق والخدمات التي تقدمها للشركاء الدوليين من خلال المنطقة الحرة للإعلام».

وبدأت محطة التلفزيون المركزية الصينية العربية الدولية (CNTN) بثها باللغة العربية في عام 2009، وذكرت أنها تهدف إلى الحفاظ على روابط أقوى مع الدول العربية، والقناة الجديدة ستكون «بمثابة جسر مهم لتعزيز التواصل والتفاهم بين الصين والدول العربية»، وتبث الشبكة الصينية بعدة لغات ويلاحظ أنها تعتمد على الكوادر الصينية في أحيان كثيرة ممن يتقنون لغات تلك القنوات من ضمنها اللغة العربية على الرغم من عدم إتقانهم للغة العربية لدرجة تسمح لهم بالظهور كمذيعين تلفزيونيين.

ومنعت الصين الصحف والناشرين وأصحاب المواقع الإلكترونية مؤخرا من استخدام الكلمات الأجنبية والإنجليزية منها على وجه الخصوص. وقالت دار النشر الحكومية الصينية إن مثل هذه الكلمات تلطخ نقاوة اللغة الصينية، إن اللغة الصينية القياسية يجب أن تكون هي المعيار، وإن على الصحافة أن تتجنب المختصرات الأجنبية، فضلا عن الإنجليزية الصينية (Chinglish) التي هي مزيج من اللغتين الإنجليزية والصينية، فيما يمتد الأمر الحكومي لمنع الاستخدام هذا ليشمل الراديو والتلفزيون أيضا.

وتنقل موسوعة «ويكيبيديا» عن صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» أن محطة التلفزيون المركزية الصينية على استعداد لإنفاق 45 مليار يوان (9.5 مليار دولار أميركي)، وستكون مهمة المكتب الإقليمي الجديد للقناة بوابة لها إلى الشرق الأوسط من خلال وجوده في مدينة دبي للاستوديوهات المعدة لاستقبال قنوات تلفزيونية بشكل كامل على غرار مدينة دبي للإعلام.

ويأتي إطلاق القناة العربية بعد انطلاق 4 قنوات دولية باللغات الصينية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية، وهو ما يعكس اهتمام الصين في مجال تعزيز قدرة الإعلام الدولي.

وتقوم القناة العربية الدولية بتغطية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال قمري «عرب سات» و«نايل سات» وتغطية منطقة آسيا والباسفيك من خلال القمر الصناعي «6B».