إذاعة «باندورا» تستعد للاكتتاب العام

أعربت عن أملها في جمع 100 مليون دولار

خطة إذاعة «باندورا» لجمع 100 مليون دولار للاكتتاب العام («نيويورك تايمز»)
TT

تستعد خدمة راديو الإنترنت الشعبية «باندورا» للاكتتاب العام أواخر العام الحالي.

وتشير الوثائق التي كشف عنها يوم الجمعة إلى أن «باندورا» أعربت عن أملها في جمع 100 مليون دولار عبر أسهم الاكتتاب العام. ومن المتوقع أن يتغير هذا الرقم لأن المصرفيين يفرقون بين الطلب على الاستثمار في شركة أو شركة لها 11 عاما ساعدت في تغيير الصورة التي يستمع بها الأفراد إلى الموسيقى. لن تعلن الشركة عن سعر السهم إلا مع اقتراب الاكتتاب العام، الذي يتوقع ألا يبدأ قبل ثلاثة أشهر على الأقل. يأتي قرار «باندورا» بالخروج إلى العلن إشارة إلى استشعار شركات الإنترنت أن الوقت بات مناسبا للتنقيب في الأسواق عن المال، وسط إثارة متزايدة بشأن الإعلام الرقمي والعمل عبر شبكات الإنترنت، فشركة «ديموند ميديا»، التي تقدم خدماتها عبر الإنترنت، والتي تستعين بكتّاب بدوام جزئي لكتابة أخبار بشأن الموضوعات التي تكثر زيارتها، حققت إنجازا كبيرا من خلال الاكتتاب العام الذي قامت به الشهر الماضي وكذلك شركة خدمات الإنترنت المهنية (لينكد إن) التي طرحت أسهمها للاكتتاب العام الأسبوع الماضي. وقد شهدت الأيام القليلة الماضي موافقة موقع «إيه أو إل» على شراء الخدمات الإخبارية ومقالات الرأي مقابل 315 مليون دولار. وأوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن شركة «تويتر» للرسائل النصية على الإنترنت قد تتراوح قيمته في الوقت الراهن ما بين 8 إلى 10 مليارات دولار. أيضا يتوقع أن تطرح شركة «جروبون» التي تقدم خدمة قسائم التخفيضات على الإنترنت أسهمها للاكتتاب العام أواخر العام الحالي، وكذلك «فيس بوك» أثمن شركات الإنترنت الخاصة على الإطلاق، والذي تقدر قيمته في الوقت الراهن بـ50 مليار دولار، ربما تطرح أسهمها للاكتتاب العام المقبل. بدأت شركة «باندورا» في عام 2000 كخدمة لتقديم النصيحة بشأن الموسيقى تحت اسم سافدج بيست تكنولوجي، لكنها عادت لتغير اسمها في عام 2005 عندما دشنت راديو الإنترنت الذي سمح للأفراد ببث الأغاني على الإنترنت - عبر السماح للمستمعين بكتابة قوائم الأغاني الراغبين في سماعها والتي تناسب أذواقهم للاستماع إليها متى وحيثما أرادوا. جاءت الفكرة من مؤسس «باندورا» تيم ويسترغرين، (45 عاما)، الموسيقي النشط والذي عمل أيضا كمنتج موسيقي، والذي يشغل منصب مدير التخطيط في الشركة وواحد من أكبر حملة الأسهم في الشركة بنحو 3.6 مليون سهم. أما حملة الأسهم الآخرين الرئيسيين لهذا الصيد الثمين، فهم شركات رأس المال «كروس لينك كابيتال»، و«والدن فنشر كابيتال»، و«غراي لوك بارتنرز»، حيث تمتلك هذه الشركات الثلاث ما يقرب من 85 مليون سهم. كما تملك شرطة هيرست، رائدة طباعة ونشر الصحف والمجلات نحو 8.7 مليون سهم. تسمح «باندورا» لمستخدميها بإنشاء محطات عبر كتابة اسم الفنان أو الأغنية على موقعها وتستخدم البرامج هذه المعلومات لتزويد الشخص بالموسيقى التي تتضمن اسم مطرب أو أغنية اختارها وإضافة موسيقى مشابهة. وإذا ما أعجبتك أغنية، فيمكنك أن تشير إليها بالموافقة، أما الأغاني التي لا تعجبك فيمكنك تخطيها، لكن هناك عدد محدود من الأغاني التي يمكن تخطيها، هذه الخيارات جعلت مستخدمي «باندورا» ينشئون 1.4 مليار محطة لهذا الغرض. إلى جانب موقعها على الإنترنت «باندورا دوت كوم»، تقدم «باندورا» أيضا العديد من التطبيقات التي تمكن من استخدامها على الهواتف الذكية مثل «آي فون» أو الأجهزة التي تستخدم نظام تشغيل «غوغل أندرويد». تقدم الخدمة الأساسية في «باندورا» مجانية، حيث تأتي كل عائداتها من الإعلانات مثل محطات الراديو التقليدية، وبإمكان مستخدمي المحطة دفع المال للتخلص من الإعلانات وحذف المزيد من الأغاني والاستماع إلى أغنيات عالية الجودة، لكن غالبية الأفراد يتسامحون بشأن الإعلانات. وتقول وثائق الاكتتاب العام إن 86 في المائة من دخل «باندورا» يأتي من الإعلانات في سنتها المالية التي انتهت في 31 يناير (كانون الثاني). وكانت الشركة قد شهدت خسائر تقدر بنحو 83.9 مليون دولار منذ نشأتها ولا تزال مؤسسة غير ربحية، بحسب الوثائق التي كشف عنها يوم الجمعة. وخلال الأشهر التسعة الأولى من عامها المالي الأخير عانت «باندورا» من خسائر مالية تقدر بنحو 328.000 دولار من دخلها البالغ 90.1 مليون دولار. وتقول الوثائق إن محققها المالي المستقل أقر بأن هناك ضعفا ماديا في ممارسات التقارير المالية وأن الشركة تحاول تصحيح هذه المشكلات.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»