غلين بيك يستخدم حلقته الأخيرة على «فوكس» للترويج لقناته الجديدة

توصل إلى اتفاق مع القناة لمغادرتها قبل انتهاء عقده بثلاثة أعوام ونصف العام

غلين بيك («نيويورك تايمز»)
TT

قضى غلين بيك يومه الأخير على قناة «فوكس نيوز» يشكر مشاهديه وزملاءه ويروج لقناته الجديدة على شبكة الإنترنت «جي بي تي في».

توصل بيك (47 عاما) إلى اتفاق مع «فوكس» ليغادرها قبل موعد انتهاء تعاقد مدته ثلاثة أعوام ونصف العام، ومن الواضح أنه لم يكن مسموحا ذكر «جي بي تي في» بالاسم، ولكنه كان مسموحا له أن يذكره موقعه الشخصي GlennBeck.com. ولذا فإنه في برنامجه الأخير يوم الخميس شجع بصورة متكررة مشاهديه على الذهاب إلى هناك «لاكتشاف إلى أين سأذهب». ويقوم موقعه الشخصي بتوجيه الزائرين إلى «جي بي تي في».

وبعد مرور نصف الساعة على البرنامج، غادر بيك استوديو «فوكس» في ميد تاون مانهاتن واتجه إلى مسرح مجاور، حيث استضاف إعلانا يبث على الإنترنت عن GBTV.COM. وكان الإعلان جزءا من جهد لشركة الإنتاج «ماركوري راديو آرتس»، لاشتراك عملاء يدفعون رسوما في الموقع قبل بدء برنامجه اليومي الجديد في شهر سبتمبر (أيلول).

وفي حديثه عبر الجهاز التلفزيوني لأعضاء في وسائل الإعلام قال إنهم كانوا «يحتفلون» بنهاية برنامجه على قناة «فوكس»، قال بيك: «سوف تتوقون لوقت كنت فيه وحيدا على الهواء لمدة ساعة كل يوم». وسيكون برنامجه المقبل على شبكة الإنترنت مدته ساعتان.

وعلى الرغم من أن تقييمات بيك اليومية تراجعت نوعا ما خلال العام الحالي، إلا أنه لا يزال شخصية مؤثرة بشكل ملحوظ، مما جعل رحيله من «فوكس» بعد عامين ونصف العام شيئا مثيرا. وتصادم بيك وطاقم عمله أكثر من مرة مع مسؤولين تنفيذيين بقناة «فوكس»، ولكن خلال الساعة الأخيرة من البرنامج الذي حمل اسمه وجه بيك الشكر لرئيس «فوكس نيوز» روغر آليس ورئيس «نيوز كوربوريشن» روبرت ميردوخ «وكل شخص في هذه الشبكة لثقتهم».

وعلى الرغم من العلاقات الصعبة في بعض الأحيان مع «فوكس نيوز»، فإن معدلات نجاح بيك سيكون من الصعب تكرراها. وكثيرا ما كان يجذب أكثر من مليوني مشاهد حتى فقرة الساعة الخامسة مساء، وهو التقييم الذي لم تشهده قناة إخبارية كابلية أخرى في هذه الساعة من قبل. وقد كان نجاحه أقل مع أصحاب الإعلانات. وعلى مدى عامين شنت مقاطعة إعلانية ضد بيك، وقد كان لذلك أثره الواضح على الساعة الخامسة مساء، حيث إن عدة مئات من المعلنين اختاروا ألا يعلنوا عبر البرنامج.

وقبل قرابة الساعتين من الحلقة الأخيرة للبرنامج، أعلنت قناة «فوكس نيوز» بديلا مؤقتا وهو برنامج «الخمسة»، البرنامج الحواري يضم مجموعة من الأشخاص متمسكين بآرائهم.

وقال بيان صحافي لـ«فوكس» إن برنامج «الخمسة» سوف يظهر فيه «خمس من شخصيات (فوكس) سيناقشون ويتحاورون وفي بعض الأحيان يفضحون زيف قصص إخبارية ساخنة وقضايا خلافية وقضايا اليوم».

ومن بين الشخصيات المشاركة في «الخمسة» غريغ غوتفيلد، وهو مضيف برنامج حواري ليلي لـ«فوكس»، وجوان ويليامز، وهو محلل ديمقراطي يظهر بصورة متكررة ببرنامج «أورلي فاكتور» على قناة «فوكس»، ودانا برينو، وهي متحدثة سابقة باسم البيت الأبيض إبان ولاية بوش، وأندرو نابوليتانو، مضيف برنامج حواري حر على شبكة «فوكس بيزنيس» وخلال الأسبوع الذي بدأ 3 يوليو (تموز)، سوف تكرر «فوكس» بعض برامج بيك.

وسوف يبدأ برنامج «الخمسة» في 11 يوليو. وأشارت «فوكس» إلى أنه سوف يعرض خلاص الصيف الحالي فقط، مما عزز التخمينات بأن القناة ستخصص الساعة لشخص ما في الخريف.

وبحلول ذلك الوقت، سيستضيف بيك برنامجه الجديد على GBTV.com في الساعة الخامسة مساء، مما يجعله برنامجا منافسا. ولكنه لم يطرح هذا الأمر يوم الخميس. أمسك بيك ميكروفونا كان يحرص على وجوده داخل «فوكس» و«إتش إل إن»، وهي القناة التي عمل فيها قبل أن «فوكس»، وقال: «من نيويورك، طاب مساؤك أميركا»، ثم غادر الاستوديو.

* خدمة «نيويورك تايمز»