إعلام المحاكمات

بدأ مع صدام واتسع فضاؤه مع مبارك

لقطة للتغطيات الصحافية للمطبوعات المصرية لمثول الرئيس السابق مبارك ونجليه أمام محكمة الجنايات (أ.ف.ب)
TT

الإسراع إلى جهاز التحكم (الريموت كنترول) وإدارة مؤشر التلفزيون إلى قناة أخرى كان أقرب رد فعل لملايين المصريين طيلة 30 عاما بمجرد أن يروا رئيسهم السابق حسني مبارك يظهر على الشاشة كي يلقي خطابا، أما اليوم فتغير الحال، وأصبحت هذه الملايين نفسها، تجاورها ملايين أخرى، تتابع بنهم مبارك أيضا، لكن في مشهد تغيرت ملامحه وزواياه، وتبدل إيقاعه، فلم يعد مبارك يملك الحق في أن يلقي خطابا جديدا، وإنما لمتابعة البث التلفزيوني الحي لوقائع محاكمته على الهواء مباشرة، وهو يمثل داخل قفص الاتهام مع نجليه، وزمرة من رموز حكمه، في مشهد درامي لم يصل إليه أي حدث جرى خلال هذا العام، ليس فقط في مصر بل في العالم كله.

ومع ذلك، تحفظ ذاكرة الميديا أنه قبل سنوات تكرر المشهد نفسه مع العراقيين، الذين تابعوا رئيسهم الراحل صدام حسين وهو يقف في قاعة محاكمته على مدى أشهر طويلة، ولا يمل الدفاع عن نفسه ونظامه، جلسة إثر أخرى، حتى كانت لحظة الحكم عليه بالإعدام شنقا، التي أخذ يردد معها: «يسقط العملاء.. يسقط الغزاة.. الله أكبر».

في عباءة الإعلام وبحكم الظروف الخاصة، تتسع وتضيق المسافة بين مبارك وصدام، لكن لا أحد ينكر أن ثمة ماء جديدا أصبح يجري ويتدفق ويفيض من هذه العباءة؛ فقد أضفت محاكمة الرؤساء على لغة الخطاب الإعلامي عناصر جذب وتشويق استثنائية، وأصبحت القدرة على التوقع والتكهن، والغوص فيما وراء الأشياء والعناصر مادة أساسية، لاكتساب مهارات مغايرة تؤهل للعب والتفوق في الفضاء الإعلامي.

المشهدان لم يكونا حكرا على المصريين والعراقيين؛ فملايين أخرى من العرب ومن مختلف دول العالم تابعت هذه المحاكمات هي الأخرى؛ ليخلق «إعلام المحاكمات» حالة إعلامية خاصة، مثيرا بها فضول متابعيه، سواء أكانوا مشاهدين أم مستمعين أم قارئين، الذين ينتظرون، بشغف، جلسات المحاكمات ومتابعة وقائعها لحظة بلحظة.. خاصة محاكمة مبارك، التي أطلق عليها «محاكمة القرن»، ويعتبرها البعض أول محاكمة شعبية لرئيس عربي في التاريخ الحديث، لافتين إلى أن محاكمة صدام تمت تحت نير الاحتلال الأميركي للعراق، ولم تسلم من براثنه وحساباته وأجواء المؤامرة.

الدكتور هشام عطية، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، يوضح لـ«الشرق الأوسط» أن النقل الحي المباشر لمحاكمات الرؤساء في المنطقة العربية جاء صادما للجانب العاطفي لدى الجمهور، الذي ترسخت لديه فكرة الحاكم الأبوي طويلا.

وعن التأثير الإعلامي لنقل المحاكمات صوتا وصورة على الجمهور المتلقي، يقول عطية: «إن التأثير له شقان، أحدهما إيجابي والآخر سلبي؛ فالجانب الإيجابي في أنها تؤسس تاريخيا لرفض فكرة الزعيم الإله الذي لا يقع في الخطأ أبدا، ففي حالة مبارك، ومع تسليط الضوء الإعلامي على وجوده في القفص الحديدي، يعطي ذلك رسالة مفادها أنه لا أحد فوق القانون وليس هناك من هو فوق المحاسبة والمساءلة، وأنه مهما طال الاستبداد فهذا هو المصير»، مبينا أن حالة محاكمة مبارك على الملأ تعتبر فكرة جديدة؛ فالرؤساء العرب منهم من كان مصيره القتل أو النفي، وكذلك حالة صدام حسين كانت أشبه بالمؤامرة والمهزلة».

أما عن التأثير السلبي لنقل المحاكمات على الهواء فيتمثل، بحسب عطية، في تعامل الثقافات الذهنية العربية مع هذا البث؛ حيث نرى تصيدا للحركات والإيماءات التي يفعلها المتهمون، ويقومون ببناء أحكام عليها، وبالتالي حدوث خلط واضطرابات نتيجة هذه الإشارات تؤدي إلى تشوش في الرسائل الواصلة إلى الجمهور، إلى جانب أن طول فترة المحاكمة مع النقل المباشر لها قد يحدث تأثيرا سلبيا يقلل من قدسية فكرة المحاكمة.

ويتابع عطية: «إن تأثير المحاكمات على الجمهور المتلقي يرتبط أيضا بالثقافة السياسية لديه والمستويات التعليمية والقدرة على الوعي وغيرها من المتغيرات، وهو ما يخلق تنوعا في الاتجاهات لدى الجمهور، فنجد مثلا كبار السن يتعاطفون مع مبارك، بينما هناك المتضررون منه يجدون في المحاكمات حالة من التشفي».

وحول ما يردده بعض المصريين من أن المحاكمات تجذبهم أكثر من الدراما التلفزيونية، يقول أستاذ الإعلام: إن محاكمة مبارك بالفعل تتضمن حيزا كبيرا من الدراما، وبالتالي ما يردده البعض صحيح إلى حد كبير، فهي تقترب من دراما الواقع، بل إنها فاقت برامج تلفزيون الواقع التي تستهوي قطاعا كبيرا من المشاهدين، كونها أكثر صدقا وإثارة ودهشة، مضيفا: «في رأيي، كباحث إعلامي، تجاوزت محاكمة مبارك فكرة الدراما التلفزيونية إلى الملاحم والأساطير، وكان لوسائل الإعلام بنقلها لهذا الحدث بشكل علني دور كبير في تحويله إلى ملحمة».

وحول دور وسائل الإعلام في زخم المشاهدة لمحاكمة مبارك كونها تطلق مسميات مثل «محاكمة القرن»، يقول: «هناك مبالغة بالفعل روجت لها وسائل الإعلام، هي محاكمة تاريخية لأنها جاءت بفعل شعبي».

وحول غضب كثير من المصريين بوقف إذاعة محاكمة مبارك وبثها بثا حيا، كما جاء في قرار قاضي المحاكمة، يبين أن ذلك بسبب عدم تشبع البعض بعدُ من هذه الملحمة؛ فذروة التصعيد الدرامي لم تحدث حتى الآن، والجمهور كان ينتظر المزيد.

بينما يرى معتز صلاح الدين، المستشار الإعلامي بجامعة الدول العربية، أن بث محاكمات الرؤساء صوتا وصورة لأول مرة عمل على خلق نوع جديد من الخطاب الإعلامي يدور في فلك «الشو» الإعلامي، وهو ما يثير الجمهور وتلهث وراءه وسائل الإعلام.

ويقول صلاح الدين لـ«الشرق الأوسط»: «نقل وقائع محاكمة صدام حسين، ومن بعده مبارك، جعل من هذه المحاكمات مادة جذب إعلامية، تثير فضول الجماهير على مختلف شرائحها وثقافاتها وأعمارها بصورة غير مسبوقة، وهذا يعود لما تتميز به المحاكمات من لمسة إنسانية، تستهوي الفضول الإنساني، الذي يبحث عن المشاهد المختلفة؛ حيث إن الحالة المصرية تحتوي على رمزية في المشهد، جعلت لغة الإعلام لغة مشهدية، مما أعطى تفاعلا أكبر معها».

وحول تسابق وسائل الإعلام الغربية لتغطية أحداث المحاكمات، يقول: «الطبيعة الإنسانية واحدة مهما اختلفت اللغات أو الجنسيات أو الثقافات؛ فهذه الوسائل تدرك أن حدث المحاكمة حدث نادر في التاريخ ويكون مسار اهتمام العالم لعقود وليس لسنوات، ومحاكمة صدام حتى شنقه أبلغ دليل على ذلك»، مبينا أن وسائل الإعلام الغربية اهتمت، بنهم شديد، بالتعليق على الجلستين الأولى والثانية لمحاكمة مبارك، لافتا إلى ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تعليقها على بث المحاكمة، من أن المصريين كانوا في حالة صدمة عند بدء المحاكمة؛ وذلك لأنها كانت لحظة غير متوقعة من قبل أي أحد في مصر وربما في منطقة الشرق الأوسط بأكمله.

ويتوقع صلاح الدين أن تزداد الإثارة لدى المصريين لمتابعة قضية مبارك حتى بعد توقف البث الحي لها، مشيرا إلى الشغف الذي سوف يساور المواطنين لمتابعة تطورات وأحداث المحاكمة بأي طريقة.

ويرى المستشار الإعلامي للجامعة العربية أن التأثير الإعلامي لنقل المحاكمات يمتد لأن يكون له تأثير سياسي، شارحا ذلك بقوله: «لا شك أن نقل وقائع محاكمة مبارك حاليا سوف يؤثر على مصير ثورات الربيع العربي؛ حيث إنها ستكون ملهمة للشعوب العربية جمعاء؛ فمحاكمة الرئيس المصري السابق كانت نتيجة لما شاهده المصريون من محاكمة للرئيس العراقي صدام حسين قبل سنوات؛ فالشعوب العربية، بعد مشاهدتها صدام يحاكم على الشاشات الفضائية، تولد عندها شعور بأن الحكام العرب ليسوا ببعيد عنه، وهو أيضا ما سيجعل الحكام العرب يفكرون طويلا في مصائرهم قبل قراراتهم».

بدوره، يقول الدكتور علي عجوة، العميد السابق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة: «التعبير عما يجري ويدور في المجتمع من أهم وظائف الإعلام، ومن أهم الأحداث في الوقت الحالي محاكمة الرئيس السابق مبارك ورجال نظامه البائد، التي كان من الطبيعي أن يكون نقل وقائعها محققا لنوع من الراحة النفسية للمواطنين الذين شعروا بظلم كبير طيلة 30 عاما هي مدة حكمه؛ حيث وجدوا أن المحاكمات صوتا وصورة تحقق لهم تعويضا نفسيا عن هذا الظلم الذي كان واقعا عليهم».

ويبين عجوة أن كثيرا من المواطنين المصريين أصبح لسان حالهم يقول: «إن متابعة محاكمة مبارك أفضل من أي مسلسل درامي»، لكنها مجرد تعبيرات مجازية؛ فمفهوم الدراما أنها عمليات تمثيلية قد تكون لها ظلال في الواقع، لكنها ليست الواقع، أما المحاكمات فأمر واقعي تدور عناصرها وأحداثها بشكل حقيقي، وبالتالي لا مجال للمقارنة.

ويبين أستاذ الإعلام أن الجمهور المتابع لإعلام المحاكمات يختلف في طبيعته ولا يقتصر على فئة معينة، فهناك شرائح متنوعة تتابع هذه المحاكمات، ممثلة للجمهور العام الذي يتابع وسائل الإعلام، كما يختلف الجمهور من حيث اهتماماته، فهناك من هو صاحب مصلحة مباشرة مثل أهالي الشهداء، وهناك أصحاب مصلحة غير مباشرة من الجمهور الذي لديه حب الاستطلاع.

ويبين عجوة أن محاكمات الرؤساء مادة خصبة لجميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية لكي تتناولها، وهذا يعود لأهمية الحدث، الذي طالما كان مهما كلما زادت مساحة تناوله في وسائل الإعلام، وهو ما جعل الإعلام الغربي يتيح لها مساحة كبيرة لمحاكمة مبارك.

ويرى عجوة أن إذاعة المحاكمات صوتا وصورة بهذا الشكل تعمل على أن يكون للإعلام دور في اهتزاز الصور والقيم السلبية التي ترسخت في المجتمع، مثل قيم السرقة والانتهازية والنفاق؛ حيث تهتز هذه الصور بعد أن تأكد أنها تسير بصاحبها إلى طريق معروفة نهايته، وعلى الجانب الآخر تعمل على ترسيخ صور إيجابية، مثل الجدية والإخلاص والرضا واحترام الرأي الآخر، وهنا يبرز دور وسائل الإعلام في إلقاء الضوء على الإيجابيات والسلبيات في المجتمع.

أما الإعلامي حسين عبد الغني، المدير السابق لمكتب قناة «الجزيرة» بالقاهرة، فيوضح أن تغطية أحداث محاكمات الرؤساء تندرج تحت مسمى إعلام الحدث، والحدث هنا لحظة تاريخية فارقة، ومن الطبيعي أن يستقطب وسائل الإعلام بجميع توجهاتها.

وينتقد عبد الغني، في حديثه مع «الشرق الأوسط»، التعامل الإعلامي الذي واكب محاكمة الرئيس المصري السابق، قائلا: كان يجب أن تستنفر كل الطاقات الإعلامية لمثل هذا الحدث الذي يعتبر مسألة استثنائية في التاريخ المصري والعربي، فكان يجب على القنوات أن تحشد كل قوتها في البث المباشر، ووجود فرق ميدانية كثيفة وكثيرة، لكن ذلك لم يحدث، فظهرت التغطية نمطية وآلية، فلم توجد الاستوديوهات الميدانية، ولم نشاهد التغطية الإخبارية الصحيحة، التي تضمن كثافة وشمولا في التغطية وربطا بين تتبع الأخبار وتحليلها والتعليق عليها، مبينا أن الإعلام المقروء كان له الأفضلية في ذلك الحدث.

ويبين عبد الغني أن وسائل الإعلام الغربية نجحت، سواء في تغطية محاكمة مبارك أو من قبله صدام حسين، في أن تكون تغطيتها أعمق من وسائل الإعلام العربية، فعلى سبيل المثال أفردت الصحف الأميركية مساحات كبيرة للتحليلات، وهو ما يجذب المواطن الأميركي طوال الوقت.

ويرى عبد الغني أن نقل المحاكمات بالصوت والصورة يكون له تأثير كبير على الجمهور، ففي حالة الرئيس المصري السابق بدد النقل التلفزيوني المباشر لمحاكمته جميع المخاوف التي كانت تترد بين المصريين قبل ظهوره على سريره في قاعة المحاكمة، خاصة مع حالة السخط والغضب التي يعيشها المجتمع المصري بسبب فساد النظام البائد.

ويتمنى عبد الغني أن تستمر وقائع نقل جلسات محاكمة مبارك، مشيرا إلى أن قرار المحكمة ينص على وقف البث الحي فقط وليس وقف التغطية الإعلامية للحدث، قائلا: «المبدأ ما زال موجودا، والعلانية سوف تحقق الشعور بمحاكمة حقيقية، وستواصل أيضا تبديد المخاوف التي قد تظهر بين البعض».

وحول ما يردده بعض المصريين من أن محاكمة مبارك كانت مثل الدراما، يرى الناقد طارق الشناوي أنه للمرة الأولى تنجح محاكمة في خطف الأضواء من جميع برامج التلفزيون، وذلك عند ظهور مبارك داخل القفص أثناء المحاكمة، ويبقى أنه لأول مرة تحقق شاشة التلفزيون المصري تلك الدرجة من كثافة المشاهدة؛ لأن كل القنوات التي نقلت عن التلفزيون المصري التزمت بالإشارة إليه، مشيرا إلى أن القنوات التلفزيونية الأجنبية قدمت أيضا هذا الحدث بكل لغات العالم، فأصبحنا أمام حدث عالمي.

ويشير الشناوي إلى أن مشاهدة مبارك داخل القفص كانت هي الذروة التي انتظرها الكثيرون وتشكك في حدوثها أيضا الكثيرون، الكل كان يتوقع أن يجد محامي مبارك عذرا قانونيا يحول دون مثوله أمام المحكمة العلنية التي حصل على بثها رسميا وحصريا التلفزيون المصري الحكومي، إلا أنه ومثل المفاجأة الدرامية التي لا يتوقعها عادة الجمهور حضر مبارك على سرير متحرك.

ويزيد الشناوي قائلا: إن نقل المحاكمة كان أقرب إلى أسلوب تلفزيون الواقع، وإن كان في تلفزيون الواقع يتم زرع الكاميرات وأجهزة الصوت طبقا لرؤية هندسية وإخراجية متكاملة ولكن ما حدث هو أن العشوائية سيطرت على النقل وهو خطأ لا يغفره أبدا أنها المرة الأولى التي يحاكم فيها رئيس مصري، فلقد سبق أن شاهدنا صدام حسين أثناء المحاكمة وكانت التجهيزات الهندسية أكثر انضباطا.

من جانبها، تبين الدكتورة إنشاد عز الدين عمران، أستاذة علم الاجتماع بجامعة المنوفية، أن نقل وقائع محاكمات الرؤساء الفاسدين على الشاشات ينطوي على رسالة مهمة شعارها «هذه هي النهاية»، تبعث بها إلى المجتمع الذي يتابع هذه المحاكمات، ليعرف الجميع كيف تكون نهاية الظالمين والفاسدين وغير العادلين، وإيصال هذه الرسالة إلى الجمهور المتلقي عبر وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية يحمل معه عددا من القيم الإيجابية تصل إلى المستوى المجتمعي، منها على سبيل المثال: نشر الوعي القانوني بين أبناء المجتمع من خلال الكيفية التي تدار بها هذه المحاكمات، إلى جانب نقل مفاهيم جديدة عن الثواب والعقاب وعن المثل العليا والقدوة وكيف يمكن لها أن تنهار بين لحظة وأخرى.

وتبين عز الدين أن الجمهور المتلقي لإعلام المحاكمات لا يتفق على ما يراه، ويختلف كثيرا في ردود فعله تجاه ما يذاع على الشاشة أمامه وعلى الهواء مباشرة؛ فهناك جماهير يغلب عليها الحس العاطفي وقد تترجم ذلك في البكاء مثلا، وهناك من يتعرض لها ويجلد ذاته على ما يراه. وهناك من يتعرض لها بغرض التشفي من رجال النظام السابق، وهناك جماهير يغلب عليها اللامبالاة في المتابعة، وطائفة سوف تحكم عليها بشكل عقلاني.

وترجع أستاذة علم الاجتماع تلك الاختلافات إلى الفروق الفردية بين الجمهور المتلقي، وكذلك الظروف الاجتماعية والمجتمعية، والثقافة المحيطة والعادات والتقاليد، والظروف الشخصية والبيئية، وهو ما يؤدي في النهاية إلى ردود فعل متباينة وتنوع في الوجدان الشخصي.