أخت صاحب «فيس بوك» تستقيل لتكون شركة منافسة

على الطريق.. «فيس بوك» تلفزيوني

راندي زكربيرغ
TT

أعلنت راندي زكربيرغ، أخت مارك زكربيرغ، مؤسس وصاحب شركة «فيس بوك» لاتصالات الإنترنت الاجتماعية، انفصالها عن الشركة، وتأسيسها شركة خاصة بها. لن تنافس شركة الأخت شركة الأخ مباشرة. ولكن بطريقة غير مباشرة. وذلك لأن شركتها ربما ستتحالف مع شركات منافسة له. لكن، تريد راندي أن تطور فكرة أخيها «مارك» بأن تحول الاتصالات الاجتماعية المكتوبة إلى اتصالات مرئية. وسمت ذلك «المشاهدة الاجتماعية».

كانت «راندي» مسؤولة التسويق في شركة «مارك». وقالت إن الهدف من شركتها هو: «بناء شركة تركز على الاتجاهات المثيرة التي تجري في صناعة وسائل الإعلام». وقال متحدث باسم شركة «مارك» إنه لا توجد أي خلافات شخصية بين الاثنين، لا داخل الشركة (رسمية) ولا خارجها (شخصية).

تكبر «راندي» أخيها بسنتين. وكانت قوة مؤثرة داخل الشركة. وقالت في رسالة استقالتها: «صببت قلبي وروحي في الابتكار وفي دفع صناعة وسائل الإعلام إلى الأمام». وأضافت: «اشتركت في إدخال مفاهيم جديدة لتقديم اتصالات اجتماعية حية، ومصورة، ومبتكرة. هذه المفاهيم استفادت منها شركات إعلام اجتماعي كثيرة».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» على لسان داريكا أهيرنس، محللة وسائل الإعلام اجتماعية، أن «راندي» تظل رصيدا كبيرا لشقيقها، بقيت في شركته أو لم تبق. وأن نجاح مشروعها الجديد «يعتمد على ما إذا كانت مستعدة للعمل مع بعض المنافسين». وأضافت داريكا: «بعد ست سنوات من العمل في (فيس بوك)، لا بد أن تفيد الشركة بطريقة أو أخرى. لكن، لأن (فيس بوك) صارت منافسة قوية لشركات بحث وبريد واتصالات اجتماعية في الإنترنت، مثل شركة (غوغل)، يتحتم على (راندي) أن تعرف أين تقف، مع أخيها، أو ليس معه».

وقالت «راندي» في خطاب استقالتها: «أريد مساعدة وسائل الإعلام التقليدية، مثل التلفزيون والصحف والإذاعة، لتستفيد من الابتكار في التكنولوجيات الاجتماعية. عملت لسنوات مع تلفزيون (إيه بي سي) و(سي إن إن).. أعتقد أن في الإمكان تقديم ما يشبه (فيس بوك) في التلفزيون. في الإمكان ظهور تلفزيونات اجتماعية مشاركة». وسمت الفكرة الجديدة: «بارتيسيباتوري فيونغ» (مشاهدة مشاركة).

وكتبت في صفحتها في «تويتر»: «ذهب وقت المشاركة من دون أسماء حقيقية، ومن دون صور حقيقية». وملخص فكرتها هي أن يتبادل الناس الأخبار والأفكار وجها لوجه. وأن الناس سيكونون أكثر مسؤولية عندما يكتبون أسماءهم الحقيقية. وأن مشكلة الإنترنت الكبرى هي الأسماء المجهولة.

عمر «راندي» تسع وعشرون سنة، وعمر «مارك» سبع وعشرون سنة. عملت في قنوات تلفزيونية قبل تأسيس «فيس بوك» سنة 2004. واشتركت في تأسيس تعاون بين «فيس بوك» وتلفزيون «سي إن إن». ثم تعاونت مع تلفزيون «إيه بي سي»، واشتركت في تقديم تغطية لانتخابات السنة الماضية للكونغرس، قدمت في نفس الوقت في التلفزيون وفي «فيس بوك». في الشهر الماضي، أعلنت «فيس بوك» أن عدد المشتركين فيها وصل إلى 750 مليون مستخدم نشط (غير العابرين). ويقدر كل مستخدم على إنشاء ملف تعريف شخصي، وإضافة مستخدمين آخرين كأصدقاء، وتبادل الرسائل. ويجب تسجيل المستخدمين قبل استخدام الموقع. ويقدر المستخدمون الانضمام إلى مجموعات المستخدمين الأخرى المشتركة، أساسها: مكان العمل، أو المدرسة، أو الجامعة، أو الخصائص الأخرى. أسسها «مارك» مع طلاب علوم الكومبيوتر في جامعة هارفارد. في البداية، اقتصرت العضوية على طلاب جامعة هارفارد، ثم توسع ليضم طلاب الكليات الأخرى في منطقة بوسطن. ثم لغيرهم.

في سنة 2008، أعلن أن «فيس بوك» هي أكثر شبكات الإنترنت الاجتماعية نشاطا، ودخلا، وميزانية. وفي سنة 2010، أعلن أن نصف الأميركيين يشتركون فيها.