صفحة «يوميات الشرق» لها رونق خاص، يختلف عن سائر صفحات جريدة «الشرق الأوسط». ليس هذا تقليلا من شأن الجهود الكبيرة والإبداعية المبذولة في الصفحات الأخرى، ولكن لسبب بسيط وهو أن «يوميات الشرق» تتسم بالتنوع والموضوعات الجديدة والشائقة في عالمنا الشرقي، وهو ما لا نجده في مواضع أخرى.
ولا نذيع سرا إن قلنا إن ملايين الناس يتوافدون على عالمنا الشرقي بأهراماته الشامخة وأماكنه التاريخية والدينية والاجتماعية والثقافية وطبيعته الخلابة ليتذوقوا نكهة الشرق التي لا يجدها الغربيون، مثلا، في بلادهم. من هنا أجد أن هذه الصفحة يجب أن تأخذ اهتماما من القائمين عليها بإعادة النظر في موادها المنشورة سابقا، حتى وإن كانت جيدة، وذلك لمحاولة إضافة موضوعات مختلفة وخاصة بصحيفة «الشرق الأوسط»، كأن يدخل، مثلا، فريق «الشرق الأوسط» إلى قلب أهرامات الجيزة في رحلة بحث جديدة لسبر أغوار إحدى أبرز عجائب الدنيا السبع التي تعد أيقونة الشرق. فما زال في مناطقنا الشرقية الكثير من الأسرار التي لم تعط حقها حتى الآن.
والحق يقال إن القائمين على الصفحة يحاولون جهدهم تنويعها، ففي الأسبوعين الماضيين فقط قرأنا موضوعات جميلة ومنوعة، لفت نظري أحدها وهو خبر من أفغانستان يتحدث عن مسلسل «الوزارة» الأفغاني الذي قيل إنه يسخر من الفساد الحكومي. وسبب استمتاعي بالخبر هو أننا كقراء لم نألف أن تأتينا أخبار فنية أفغانية من هذا النوع تحديدا.
كما جاء أيضا موضوع جميل عن أن لبنان يدخل موسوعة غينيس بأطول حلقة دبكة تتألف من 5050 شخصا، وآخر عن الدرعية التي تعيد 180 قصرا تاريخيا سعوديا للواجهة من جديد، والتي صنفتها اليونيسكو كثاني موقع سعودي يدخل قائمة التراث العالمي. كما نشرت موضوعات أخرى من بلاد الرافدين والصين وغيرهما.
وحتى تستمر صفحة «يوميات الشرق» في طريقها المميز نرجو تقييم جميع المواد المنشورة لإضافة المزيد من القصص الشائقة والحصرية. كما نتمنى البدء بتغيير إخراج الصفحة وتحديدا طريقة إبراز الصور بطريقة تختلف عن سائر الصفحات الأخرى الجادة.