تضاعف الإعلانات في التلفزيونات والصحف في ذكرى هجمات سبتمبر

«سي إن إن» تخطط لـ4 أفلام وثائقية و«ناشونال جيوغرافيك» سيبث مقابلة حصرية مع الرئيس السابق جورج بوش

TT

تضاعفت نسبة الإعلانات التجارية في الصحف والتلفزيونات الأميركية الرئيسية بمناسبة صفحات وبرامج الذكرى العاشرة لهجوم 11 سبتمبر (أيلول)، بينما قال الصحافيون إنهم حذرون «بسبب حساسية المناسبة».

وبسبب «الحساسية»، أعلنت مجلة «تايم» أنها لن تنشر أي إعلان في عددها التذكاري. وأعلنت مجلتا «نيوزويك» و«بيبول» أنهما لن تنشرا إعلانات أكثر من المتوسط. وأعلن تلفزيون «سي إن إن» أنه لن يعرض إعلانا في برنامج خاص بالمناسبة. وأعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» أنها ستصدر ملحقا عن المناسبة من دون إعلانات تجارية، وبإعلانات منظمات خيرية.

وقال لورنس بورستين، ناشر مجلة «نيويورك تايمز»: «لم يسبق مثيل لشيء مثل هذا». وأضاف أنه في البداية لم يتوقع بيع العديد من الإعلانات في الذكرى السنوية العاشرة. ولكن، لدهشته، وجد أن الطلب كان قويا. وزاد بنسبة 46 في المائة عدد الصفحات الإعلانية في العدد الخاص، مقارنة بعدد سبتمبر في العام الماضي.

وقال: «إنه أمر يمس الشعب بكل أنواعه المختلفة، وبطرق شخصية».

وقال مراقبون في واشنطن إن هناك عددا قليلا من الصحف أو القنوات التلفزيونية التي لن تهتم كثيرا بالمناسبة. وإن تلفزيون القوات المسلحة (الذي لا يقدم إعلانات) سيقدم برنامجا عن قلة الأضرار التي لحقت بمبنى البنتاغون بالمقارنة مع البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك. وإن تلفزيون «أنيمال بلانيت» (كوكب الحيوانات) سيقدم حلقة خاصة من سلسلة «سيفد» (أنقذوا) حول ناجين في الهجمات ساعدت قططهم وكلابهم في علاجهم. وإن «اتصالات فريدة من نوعها مع حيواناتهم الأليفة ساعدتهم على التعامل مع الخسارة على الرغم من استمرار الألم».

وسيقدم تلفزيون «شوتايم» برنامجا حول جهود المغني البريطاني بول مكارتني لتنظيم حفلة عن المناسبة. وتخطط شبكة تلفزيون «سي إن إن» لأربعة أفلام وثائقية منفصلة. وسيعرض تلفزيون «فوكس» فيلما وثائقيا عن بناء «برج الحرية» في مكان مركز التجارة العالمي الذي دمره هجوم 11 سبتمبر. وسيقدم تلفزيون «ناشونال جيوغرافيك» (الجغرافية)، التي يمتلكها جزئيا روبرت ميردوخ، رئيس شركة «نيوز كوربوريشن»، مقابلة حصرية مع الرئيس السابق جورج بوش الابن. وعن ذكريات الرئيس عندما وقعت الهجمات. وقال مايكل كاسسيو، نائب الرئيس للإنتاج في تلفزيون «ناشونال جيوغرافيك» إن بوش لم يضع أي قيود على المقابلة. وقال إن برنامج أسبوع كامل عن ذكرى الهجوم، «نظرا لحجمه، هو الحدث الفريد في حياتنا، في السنوات الخمسين الماضية. وقال، «لقد قررنا أن أسبوعا واحدا لا يكفي».

وقال مراقبون في واشنطن إن الاستعدادات للمناسبة تشمل كل المجالات: السياسية، حيث سيلتقي الرئيس باراك أوباما والرئيس السابق بوش الابن في «غراوند زيرو»، مكان مركز التجارة العالمي الذي دمره الهجوم. والعسكرية، حيث ستقدم القوات المسلحة عروضا أرضية وبحرية وجوية لإثبات أنها لا تزال قوية، وأقوى، منذ الهجوم. وثقافيا، حيث ستلقى محاضرات، وتعرض أفلام، وتقام معارض. وإعلاميا، حيث سيتحدث الصحافيون الذين غطوا الهجوم. وأيضا، سيقيم متحف «ميوزيام»، متحف الأخبار، معرضا.

جزء من المعرض، وهو على شارع بنسلفانيا في واشنطن، تقريبا في نصف المسافة بين البيت الأبيض والكونغرس، سيكون عنوان جزء منه هو «الصحافيون وإف بي آي»، عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي يتولى التحقيقات في الخطر الإرهابي. وسيكون عنوان جزء آخر: «الحرب على الإرهاب». ويبدو أن الجزأين متصلان لأنهما يركزان على التغطية الإعلامية لهجوم سبتمبر، وأيضا للحرب ضد الإرهاب التي أعقبت ذلك، وأيضا دور «إف بي آي». سيرى الذي يدخل المتحف محرك طائرة عملاقا ومحروقا، معلقا من سقف المتحف. هذا هو محرك طائرة شركة «أميركان» الجوية، طائرة الرحلة رقم 175 التي خطفت ودمرت البرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. عثر على المحرك تحت أنقاض المبنى.