توماس رويترز: على وسائل الإعلام التقليدية أن تكافح للاستفادة من وسائل الإعلام الاجتماعية

«شينخوا» تحتفل بالذكرى الـ80 لتأسيسها 7 نوفمبر

TT

في مواجهة التحديات الشاقة من الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية، ينبغي على وسائل الإعلام التقليدية أن تكون جادة للغاية بشأن معايير ودقة الأخبار، كما يجب عليها أن تكافح حقا للاستفادة من وسائل الإعلام الاجتماعية، حسبما قال ديفيد شليسنغير رئيس مكتب الصين لتوماس رويترز.

وصرح شليسنغير، الذي عمل في منصب رئيس تحرير رويترز للأخبار لأربع سنوات قبل توليه منصبه الحالي في مطلع هذا العام، صرح لوكالة أنباء شينخوا في مقابلة أجريت معه بأن على صناعة الإعلام في العالم أن تكيف نفسها مع البيئة الإعلامية المتغيرة دائما ومع عادات القراء والمشاهدين.

وقال: إن نشر الأخبار في الماضي كان إلى حد كبير نمطا في اتجاه واحد من المحررين إلى القراء، بيد أنه في الوقت الحاضر يمثل طريقا ذا اتجاهين وأن القراء يقومون بتحرير الأخبار لأنفسهم من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية مثل «تويتر» و«فيس بوك».

ومع ذلك، فمن غير المحتمل أن تحل وسائل الإعلام الاجتماعية بشكل كامل محل الوسائل التقليدية، على ما قاله شليسنغير، مضيفا أن وسائل الإعلام التقليدية تحتاج إلى الاستماع إلى جمهور الشباب بشكل أكبر ومعرفة المزيد فيما يتعلق بالصحافة الجديدة من القراء والمحررين في العشرينات من العمر.

وفي حديثه عن «شينخوا»، التي تحتفل بالذكرى الثمانين لتأسيسها في 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، قال شليسنغير إن «شينخوا» حققت «تقدما هائلا»، وطورت نفسها من وكالة أنباء رسمية صغيرة إلى وكالة أنباء دولية وذات وسائط متعددة في خلال السنوات الثمانين الماضية.

وتابع: «إذا نظرت إلى ساحة تايمز سكوير في نيويورك، ستجد أن (شينخوا) تحوز شاشة عملاقة في الجانب الشمالي من الساحة. وأن توماس رويترز تمتلك شاشة عملاقة إلى الجنوب من تايمز سكوير. في خلال 80 عاما، حققت (شينخوا) تقدما كبيرا وقد تطورت حقا وبطريقة رائعة».

الجدير بالذكر أن «شينخوا»، ومقرها الرئيسي في بكين، تأسست في عام 1931 تحت اسم «وكالة أنباء الصين الحمراء». وبعد مرور 6 سنوات، اتخذت الاسم الحالي «وكالة أنباء شينخوا». وتعني حرفيا في اللغة الصينية «الصين الجديدة».

توظف تلك المجموعة الإعلامية نحو 15 ألف شخص في أنحاء العالم ولديها 162 مكتبا في الخارج. وفي مطلع هذا العام، قامت «شينخوا» بتأجير إحدى الشاشات الضخمة في ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك لبث إنتاجها. «شينخوا» التي تسعى لتطوير نفسها إلى مجموعة إخبارية وذات وسائط متعددة من الطراز العالمي، تتواصل مع العالم لاستكشاف وسائل إعلام جديدة، من بينها شبكة «سي إن سي» التلفزيونية الإخبارية والتلفزيون المحمول.

أكد شليسنغير أن «شينخوا» لديها طموحات كبيرة، لكن ما يتعين على الناس رؤيته في الـ80 سنة المقبلة هو كيف ستنفذ طموحاتها وتتغلب على التحديات. وأضاف أن أحد التحديات التي تواجه «شينخوا» يتمثل في إضافة أسواق لمنتجاتها الجديدة.

أشار شليسنغير أيضا أن توماس رويترز وشينخوا، اللتين شرعتا في تعاونهما في عام 1957، سيتعاونان على أساس المساواة والاحترام المتبادل.

وأضاف أنه في القرن الحادي والعشرين، يمكن للمجموعتين الإعلاميتين إضافة علاقة تعاون أكثر تجارية كذلك، وأن الجانبين يمكنهما التفكير في طرق تعاون جديدة بطريقة تجارية.