تشيلسي كلينتون مراسلة تلفزيونية لشبكة «إن بي سي»

ستظهر في مكاتب قسم الأخبار بدءا من صباح الاثنين المقبل

TT

أعلنت شبكة «إن بي سي»، الاثنين، أن تشيلسي، ابنة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ستعمل مراسلة خاصة للشبكة.

من جانبه، صرح ستيف كابوس، رئيس الشبكة، بأن كلينتون ستبدأ مهمتها بشكل فوري وستظهر في مكاتب قسم الأخبار بدءا من صباح يوم الاثنين المقبل، وستبدأ العمل على الأخبار التي يتوقع أن تستخدمها الشبكة كجزء من سلسلة «إحداث الفارق» التي تذاع في برنامج «إن بي سي نايتلي نيوز».

وقد أصبحت تشيلسي شخصية عامة منذ فوز والدها بانتخابات الرئاسة الأميركية في عام 1992، لكنها ظلت بعيدة عن الأضواء لفترة طويلة – في البداية بناء على طلب من والديها، وبعد ذلك بمحض إرادتها.

وقال كابوس: إن الأمر بدأ عندما اتصل به وسيط في شهر يوليو (تموز) الماضي وقال له: «إنها لا تعرف ما الذي ستقوم به بعد ذلك بالضبط». وأضاف أنه التقى كلينتون ودارت بينهما محادثة طويلة بدأت بسؤال بسيط: «سألتها: ما الذي تهتمين به؟».

وقال كابوس: «تحدثنا معها عن الشيء الذي تود القيام به، وعرفنا أنها لن تكتب الأخبار الرئيسية، لكن وجود شخص كفء يقوم بعمل مهم لسلسلة (إحداث الفارق) سيكون أمرا جيدا للغاية».

وتلقي هذه السلسلة، التي أصبحت تحظى بمشاهدة كبيرة في برامج الأخبار المسائية على شبكة «إن بي سي» - التي قد تضاف لبرنامج «روك سنتر ويذ بريان ويليامز» الذي يذاع في وقت الذروة - تلقي الضوء على الأشخاص الذين يقومون بأعمال تطوعية لتحسين حياة الآخرين في هذا المجتمع.

وقال كابوس إن كلينتون قد قالت له: «هذا هو الشيء الذي أبحث عنه، وأحب أن أقوم بهذا». وأضاف كابوس: «لم تقل تشيلسي كلينتون: (أنا هنا، أود أن أكون نجمة تلفزيونية شهيرة)».

كانت كلينتون، التي لم يتسنَّ للجريدة الاتصال بها للتعليق على ذلك، قد أصدرت بيانا قالت فيه: «آمل أن يساعدني سرد الأخبار ضمن سلسلة (إحداث الفارق) - كما في عملي الأكاديمي وعملي غير الهادف للربح - أن أعيش تجربة القول المأثور الذي كانت تقوله جدتي وهو (الحياة ليست ما يحدث لك، لكنها ما تقوم به أنت مع ما يحدث لك)».

وصرح أحد الأشخاص المقربين من كلينتون بأنها كانت تعمل على الترويج لنفسها بهدوء لبعض الوقت، على الرغم من أن الجمهور لم يكن على علم بذلك تماما. وأضاف هذا الشخص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن كلينتون كانت أكثر نشاطا في القضايا التي تدعمها مؤسسة ويليام جيفرسون كلينتون التابعة للعائلة، وأنها قد تحدثت في أكثر من 400 مناسبة في عام 2008 دعما لترشيح والدتها للرئاسة.

وأضاف هذا الشخص أن كلينتون كانت قد صرحت بأنها تعتزم التبرع بكل المال الذي تحصل عليه من عملها في شبكة «إن بي سي» لمؤسسة كلينتون ومستشفى جامعة جورج واشنطن باسم جدتها التي توفيت خلال الشهر الحالي.

يُذكر أن كلينتون ستكون الابنة الثانية لرئيس أميركي تعمل في شبكة «إن بي سي نيوز» وثالث ابنة لمرشح رئاسي سابق؛ حيث تعمل جينا بوش، ابنة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، مراسلة لبرنامج «اليوم»، كما تعمل ميغان ماكين، ابنة جون ماكين، في قناة «إم إس إن بي سي» التلفزيونية.

وقال كابوس إن مسألة عمل جينا بوش وميغان ماكين لم تُطرح أثناء حديثه مع كلينتون، لكنه شدد على أن كلينتون وغيرها قد انضموا للعمل في الشبكة بشكل جاد. وقال إن كلينتون لا تريد أن تنغمس بشكل كامل في هذا العمل. وأضاف: «إنها تريد أن تعمل في هذا المجال وتريد أن تكون في حجرة التحرير لكي تقوم بالتحرير فقط».

وعندما سُئل عما إذا كان هذا يعتبر مقدمة لعمل كلينتون بصورة كاملة في البرامج التلفزيونية، قال كابوس: «نريد، نحن الاثنين، أن نرى كيف ستسير الأمور. وسوف تتفرغ للعمل بشكل كامل في المستقبل القريب، لكني آمل أن تكون هذه بداية لعلاقة لطيفة وطويلة الأجل».

* خدمة «نيويورك تايمز»