«ريالتي».. مجلة جديدة تختص بأخبار نجوم تلفزيون الواقع

ستوزع خلال الفترة التجريبية 400 ألف نسخة أسبوعيا

ريتشارد سبنسر رأس تحرير «ريالتي ويكلي» يتابع التحضيرات الأخيرة لصدور المجلة (نيوروك تايمز)
TT

يفتقد نجوم تلفزيون الواقع إلى بعض سمات معينة، مثل الحصافة والخجل والعمل المربح. شيء واحد يبدو أنهم لا يفتقرون إليه، إنه الشهرة.

بيد أن هذا تحديدا ما ترغب شركة «أميركان ميديا»، التي تنشر صحيفتي «ناشيونال إنكويرار»، و«ستار آند رادار أون لاين»، في منحه لهم، من خلال مجلة جديدة مخصصة لتلفزيون الواقع.

ستطرح مجلة «ريالتي ويكلي» في الأسبوع الأول من شهر يناير (كانون الثاني) بسعر 1.79 دولار، ويتباهى الغلاف «قليل من المال.. مزيد من المتعة». ويبدو أن كلا من العرض والطلب سيعمل لصالح «ريالتي ويكلي»، على الرغم من تراجع أسواق مجلات النميمة الخاصة بالمشاهير. فلدى الجمهور شهية دسمة لتلفزيون الواقع، الذي لم يظهر أي إشارات على انخفاض شعبيته، بل إنه يواصل حصد تقييمات قوية، كما هو الحال بالنسبة لكيم كارداشيان وجيرسي شور حيث سجل مشاهدوهما أرقاما قياسية. ونظرا لدخول الكثير من الشبكات الإعلامية والقنوات الكابلية على خط إنتاج بعض أشكال تلفزيون الواقع، بدءا من «سي بي إس» إلى «ستايل نيتورك» إلى «هيستوري تشانل»، باتت هناك وفرة في المادة الإخبارية.

ويقول ريتشارد سبنسر، الذين يرأس تحرير «ريالتي ويكلي»، إلى جانب مجلة «OK» التي تختص هي الأخرى بأخبار المشاهير والتي تصدرها دار «أميركان ميديا». وإذا ما نفدت المادة الصحافية من هذه البرامج، فيمكنها الاعتماد على النجوم أنفسهم، الذين يقدمون هذه المعلومات بصورة مباشرة إلى محرري المجلة من دون أدنى شعور بالخجل.

ويقول سبنسر «لا يمكنك النأي عن نجوم تلفزيون الواقع، فدائما ما تتلقى منهم الأخبار على شاكلة (أنا أدعوك لحفل زفافي)، أو (لقد طليت غرفة طفلي للتو باللون الأحمر، هل ترغب في رؤيتها؟)». ويعد الاتصال المباشر للمحررين بمصادرهم تطورا جديدا أكثر متعة، ففي المقابل هناك صعوبة بالغة في الحصول على المعلومات في عالم النميمة في هوليوود الذي يدار بحرفية كبيرة، حيث يتم تزويد الصحافة بالفتات التي يوافق عليه المشاهير عبر شركات العلاقات العامة.

الناشر ليس هو الوحيد الذي يرى ميزة في ذلك، فمنتجو برامج الواقع يريدون تغطية برامجهم بسبب الدعاية والتقييمات المحتملة. وحتى الآن، لا تزال برامج تلفزيون الواقع تجد المشاركين الذين تتوافر لديهم الرغبة في ذلك.

وأشار سيمون كويل، منتج عروض تلفزيون الواقع مثل «أميركان أيدول» و«أميركانز غوت تالنت» إلى أن دار «أميركان ميديا» عندما تحدثت معه في البداية حول المجلة، كان رده هو «لماذا لم يقم أحد بذلك من قبل؟». وقال «هناك الكثير من برامج تلفزيون الواقع في الوقت الراهن، ونحن جميعا نبحث عن المجلات لنشر الأخبار حول العروض».

كان نجوم عروض الواقع - بدءا من أخوات كارداشيان إلى الأمهات المراهقات على قناة «إم تي في» - يظهرون على أغلفة مجلات المشاهير لسنوات، والتي كانت في وقت من الأوقات مطمحا لنجوم الصف الأول من مشاهير هوليوود. بيد أن «ريالتي ويكلي» لا تسعى خلف نجوم الصف الأول، إذ ستكون الموضوعات مرتبطة بتلفزيون الواقع بشكل خالص، وسيكون من بين الموضوعات «أكبر المعارك خلال الأسبوع»، والذي سيكون بمثابة تلخيص لأهم اللحظات الصعبة والحرجة، و«أقوى اللقطات خلال الأسبوع»، وأكثرها إثارة، وملحق «أين هم الآن» الذي سيلقي الضوء على نجوم الواقع السابقين.

وستنضم فيكتوريا غوتي، ابنة جون غوتي التي كانت في السابق نجمة مسلسلها لتلفزيون الواقع «تربية غوتي»، إلى قائمة المحررين في المجلة حيث ستكتب عمودا أسبوعيا. وبالنسبة لنجوم الواقع الطامحين هناك قوائم بتوقيتات الاختبارات وكيفية الوقوف أمام قضاة التحكيم. وستتسم الكتابة في المجلة بالصراحة الشديدة، فأحد عناوين المجلة يشير «فضيحة جنيفر لوبيز»، وآخر «يا إلهي هل أنت جاد في ما تقول؟»، والذي يتناول إحدى المتسابقات في برنامج «العازبات» الذي تذيعه قناة «إيه بي سي».

وعلى الرغم من الانطلاقة الكبيرة للمجلة فإن «ريالتي ويكلي» ستحافظ على انخفاض النفقات، لأن العديد من الصور التي سيتم إدراجها ضمن المجلة سيتم الحصول عليها من التلفزيون، وسيتمكن المحررون من الاعتماد بقوة على مبدأ الاستخدام العادل، والذي يسمح بإعادة إنتاج عدد محدود من الصور.

وتتمتع دار «أميركان ميديا»، التي تنشر مطبوعات من صحف التابلويد الأخرى مثل «ستارز»، بحضور قوي في أكشاك الصحف ومحال البقالة ومخازن الأدوية وسلاسل متاجر مثل «وول مارت» التي تخطط لبيع «ريالتي ويكلي».

خلال النصف الأول من العام الحالي باعت أميركا ميديا 112 مليون نسخة من مجلاتها في أكشاك الصحف، وبلغ دخلها 420 مليون دولار، وستوزع «ريالتي ويكلي» خلال الفترة التجريبية التي تمتد 13 أسبوعا، ما بين 250.000 إلى 400.000 نسخة أسبوعيا.

بيد أن طرح المجلة يأتي في وقت تراجعت فيه مبيعات الإعلانات في مجلات المشاهير، فخلال شهر سبتمبر (أيلول) تراجعت أسعار الإعلانات في مجلة «OK» بنسبة 1.4 في المائة، فيما انخفضت الأسعار في صحيفة «ستارز» بنسبة 0.2 في المائة. لكن التميز في هذه الفئة كان من نصيب «يو إس ويكلي»، التي ارتفعت أسعار الإعلانات فيها بنسبة 15.6 في المائة.

ويشير ديفيد جاكسون، ناشر مجموعة «أميركان ميديا»، إلى أنه في الوقت الذي تراجع فيه بعض المعلنين، فإن الغالبية لا يزالون يرغبون في الإعلان في المجلات التي تقدم أسعارا جيدة، وأن المال يستثمر في الأغراض الجديدة العملية. وستخرج «أميركان ميديا» مجلة «ريالتي ويكلي» بفريقها الحالي، ومن ثم فسيتولى سبنسر وظيفتين الآن، رئاسة تحرير «ريالتي ويكلي» و«OK»، كما وجد الكثير من فريق التحرير العاملين معه أنفسهم يعملون في وظيفتين مثل ديفيد بيكر، المدير التنفيذي للشركة، الذي وضع خطط إصدار المجلة. وستكون الكتابة من بين الأماكن الأخرى التي ستشهد خفض النفقات، فستغص «ريالتي ويكلي» بالصور التي يقول عنها سبنسر «لن تضطر إلى قراءتها لتعرف ما يجري».

* خدمة «نيويورك تايمز»