«يوتيوب».. قبلة المشاهير

حول الهواة إلى محترفين.. والنجوم حققوا نجاحات مهنية من خلال مهاراتهم في استخدامه

أصبح موقع «يوتيوب» ملاذ الهواة والمحترفين في جميع أنحاء العالم (نيويورك تايمز)
TT

انتقل الشاب بريان أوديل (21 عاما)، الذي لم يكمل دراسته الجامعية وكان يعيش مع والديه، من ولاية نبراسكا إلى نيويورك بحثا عن الشهرة والنجاح. وكان أوديل يبدو وهو يتحدث كمن تخرج لتوه في قسم اختيار طاقم العمل، وكان طويلا ونحيفا وذا شعر أشقر مجعد، بينما يقول إنه مجرد شاب يافع من نبراسكا. وفي الحقيقة، لم يكن لهذا التخصص أي علاقة بالموضوع، حيث كان أوديل هو من اختار نفسه باعتباره مستخدم الطموح لموقع «يوتيوب».

وكانت وجهة أوديل هي مكتب شركة «غوغل»، الشركة الأم لموقع «يوتيوب»، في مانهاتن. وكان أوديل واحدا من بين 25 فائزا بمسابقة يطلق عليها اسم «نكست أب» التي تهدف إلى الإسراع بتقديم الجيل القادم من نجوم «يوتيوب»، وفقا لما أعلنت عنه المدونة الرسمية لموقع «يوتيوب». ويأتي في إطار تلك الجائزة تقديم النصح والتدريب على أيدي «خبراء في موقع (يوتيوب)» في ولاية نيويورك لمدة 4 أيام، كما يمنح الفائز شيكا بقيمة 35 ألف دولار، من دون قيد أو شرط.

يذكر أن موقع «يوتيوب»، الذي تم إنشاؤه عام 2005 والمملوك لشركة «غوغل» منذ عام 2007، يضم عددا هائلا من مقاطع الفيديو، حيث يتم تحميل 72 ساعة من المقاطع المصورة على الموقع كل دقيقة. ويستخدم البعض الموقع باعتباره متحفا لعدد لا يحصى من الصور المتحركة، حيث تغني باتي سميث أغنية «You Light Up My Life» (أنت تضيء حياتي) التي خرجت للنور لأول مرة في ألبوم للأطفال في السبعينات من القرن الماضي، ومايك والاس وهو ينفث دخان سجائر «لاكي» خلال المقابلة الشخصية مع سلفادور دالي، وعروض رقص لشباب في سن المراهقة. ويمثل الموقع لأشخاص آخرين وسيلة لمشاهدة فيديو «منتشر» فريد يكون في كثير من الأحيان بالمصادفة مقطعا مضحكا عفويا تم تصويره في المنزل أو هذا الخطأ الذي يتم تناقله عبر البريد الإلكتروني أو الـ«تويتر» ليصبح جزءا من الوعي الجمعي. وهناك أيضا عدد متنوع لا يحصى من المحتوى يتضمن محتويات مختلفة تم مزجها معا وحوارات تيد الشهيرة، وإعلانات عن كتب وحملات إعلانية لعلامات تجارية.

وهناك أيضا النجوم الشهيرة على موقع «يوتيوب» – مثل راي ويليام جونسون وعازف الغيتار الغامض وسموش وميشيل فان وشاي تاردس وجينا ماربلز وفريدي وونغ. وحتى إن كانت هذه الأسماء لا تعني شيئا بالنسبة لك، كن على ثقة من أنها شهيرة وناجحة بالفعل على موقع «يوتيوب»، وتجذب مقاطع الفيديو الخاصة بها ملايين المشاهدين. ونظرا لحصولهم على نسبة من عائدات الإعلانات، فإنهم من بين «المئات» الذين تقول الشركة عنهم إنهم يجنون ملايين الدولارات من وراء تلك المقاطع المصورة. وفي بعض الأحيان، يشير المديرون التنفيذيون إلى موقع «يوتيوب» إلى هؤلاء النجوم على أنهم «ولدوا من رحم هذا الموقع»؛ حيث نجحوا بالفعل في تحقيق نجاح مهني من خلال مهارتهم في استخدام موقع «يوتيوب». وبالنظر إلى عدد المشاهدين الهائل، فمن المنطقي أن يعمل موقع «يوتيوب»، الذي ينشر إعلانات على مقاطع الفيديو بهدف زيادة الأرباح، على تقديم المزيد من هؤلاء النجوم، وهذا هو الهدف الحقيقي لمسابقة «نكست أب» التي تقدم إليها المئات من مستخدمي موقع «يوتيوب». ورغم الغموض الذي يكتنف المرحلة النهائية من الاختيار، فقد علمت أنه يوجد الكثير من المعايير التي يتم على أساسها اختيار الفائزين؛ من بينها عدد مرات مشاهدة المقطع المصور ومعدل زيادة الاشتراكات وعدد مرات تحميل المقطع المصور، وكذلك قدرتهم على كسب تأييد وإعجاب المشاهدين، لا بناء على الجودة.

وكان الفائزون مزيجا لافتا للنظر، فبغض النظر عن أوديل، الذي قام بإجراء مقابلات شخصية مع أعضاء فرق موسيقى «الميتال»، كان هناك ميغان كامارينا، وهي سيدة شابة وجميلة من منطقة موديستو بولاية كاليفورنيا، وفازت بتلك المسابقة لبراعتها في غناء أغنيات البوب، في حين قام برينت كوبل بتقديم مسرحية هزلية في منطقة دينتون بولاية تكساس. وقام ريتشارد ريان، وهو من بلدة صغيرة بولاية تينيسي، بتدمير أدوات وأجهزة تكنولوجية متقدمة باستخدام البنادق والمتفجرات في الصحراء بجنوب كاليفورنيا، في حين قامت فرانشيسكا رمزي بتقديم مقاطع مصورة كوميدية، وقامت ميغان تونجيز بغناء أغنيات جادة صورتها بكاميرا جهاز الكومبيوتر الجوال الخاص بها. وقام آخرون برفع مقاطع مصورة عن الرحلات وعروض الطهي ونصائح خاصة بالمكياج ودروس في المهن المختلفة ودروس في كرة السلة، علاوة على مقاطع مصورة لرسوم متحركة لقطع ليغو.

وفي الآونة الأخيرة، استحوذ موقع «يوتيوب» على مزيد من الاهتمام بسبب تركيزه على توجه مختلف وجديد للغاية، وهو المشاهير، فلم يمض وقت طويل على الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة «نكست أب» في شهر مايو (أيار) 2011، حتى أعلن موقع «يوتيوب» عن مبادرة يقوم من خلالها مشاهير النجوم من أمثال مادونا وشاكيل أونيل وأشتون كوتشر وغاي زد بتولي مسؤولية إنشاء «قنوات» من محتوى. وقد لخص مقال في مجلة «نيويوركر» هذه الاستراتيجية، حيث جاء به: «(يوتيوب) الذي كان مجرد مساحة لعرض المقاطع المصورة التي تم التقاطها بالهواتف الجوالة والمقاطع التي تظهر بها الكلاب وهي تتزلج، دخل عالم الاحتراف». وسوف يدفع موقع «يوتيوب» ما يقرب من 100 مليون دولار مقابل هذه الصفقات، وهو ما يجعل المبلغ الذي سيدفع للفائزين بمسابقة «نكست أب»، والبالغ 875 ألف دولار، مبلغا زهيدا للغاية.

ومع ذلك، يميل نجوم «يوتيوب» إلى أن يعملوا من دون توجيه، فهم يدركون الطابع الحميمي الذي يتسم به هذا المنبر على عكس نجوم السينما الأميركية البارزين. إن موقع «يوتيوب» ليس مجرد مساحة لمشاهدة مقاطع مصورة على جهاز الكومبيوتر، كما أن نجوم «يوتيوب»، سواء كانوا من المشهورين أو الناشئين، يدركون جيدا أنهم هم من يصنعون أنفسهم بأنفسهم. أما عن الفائزين بمسابقة «نكست أب» فهم عبارة عن مجموعة مختلفة متنوعة من أشخاص غير مشهورين لديهم مواهب متفجرة ويحاولون جاهدين تحقيق النجاح ومطلعين بشكل كامل على ثقافة هذا المنبر الناشئ. وبالتأكيد هناك ثقافة خاصة بهذا المنبر الحديث نسبيا، ويستطيع أي مستخدم لهذا المنبر أن يخبركم بذلك.

ومن أفضل الأماكن التي تلقي الضوء على الثقافة الخاصة بهذا المنبر ساحة انتظار السيارات بالقرب من مسرح غرانادا بمنطقة لورانس في ولاية كانساس. وخلف 3 سيارات يكسوها التراب، وضع أوديل واثنين من أصدقائه كاميرا فيديو ذات تقنية متقدمة على حامل ثلاثي القوائم. وارتدي أوديل رداء ذا قلنسوة أزرق اللون، ولكنه لم يكن كافيا لتلك الليلة الباردة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن لا يمكن الاستغناء عنه لأنه زي الكاميرا.

قدنا السيارة لمدة 3 ساعات ونصف الساعة من لنكولن إلى لورانس حتى يتمكن أوديل من إجراء مقابلات شخصية مع الأربع فرق التي كانت تعزف سويا خلال جولة نظمتها فرقة «فيرلس ريكوردس» التي تقدم موسيقى الهارد روك. وبفضل فوزه بمسابقة «نكست أب»، انتقل أوديل من منزل والديه إلى منزل خاص به واشترى جهاز كومبيوتر جديد لكي يقوم بعمل مونتاج للمقاطع المصورة الخاصة به، وأصبحت «مقابلات بريان ستارز» تستحوذ على جل وقته. وبالطبع، فإن أوديل ليس المذيع المشهور واللامع جوني كارسون، ولكنه يحاول جاهدا أن يصبح مذيع برامج حوارية لامعا، مع وجود فارق جوهري ومحوري بين الاثنين في عصر الإنترنت، حيث لا يريد أوديل أن يترك وسط أميركا ويفضل البقاء بجوار أسرته وأصدقائه ويؤمن بأن مكان معيشته لن يؤثر كثيرا في طبيعة المواضيع التي يقدمها والجمهور الذي يشاهد أعماله. وعلاوة على ذلك، فإن أوديل ليس بحاجة إلى الانتقال إلى مكان آخر، حيث أخبرني بأن عدد مشتركي المقاطع المصورة الخاصة به قد تضاعف ليصل إلى 90 ألفا عندما ذهبنا إلى لورانس. وبعد ذلك بأشهر قليلة، بدأ أوديل في بيع قمصان رياضية ورابطات المعصم التي تحمل اسم «بريان ستارز». وتنبأ بأنه سيحقق مكانة في لورانس، وكان محقا؛ إذ إن مجموعة من الأطفال الذين قد اصطفوا بالفعل في طوابير قبل عدة ساعات من بدء العرض كانوا قد عرفوه من موقع «يوتيوب». بدا محبطا بعض الشيء من أنهم لم يظهروا إعجابهم الشديد به – كان قد حدثني أكثر من مرة عن المعجبين الذين يطلبون توقيعه على الأوتوغرافات – لكن خلاف ذلك، كان شعلة حماس. وقد أخبرني مرارا أن موقع «يوتيوب» قد غير حياته.

وعندما كان طالبا في سنة التخرج في المرحلة الثانوية، فاز في مسابقة «سي سبان» بتقديمه تقريرا مصورا عن أسعار البنزين. ومع تخصصه في مجال الإذاعة في جامعة نبراسكا، فقد تدرب في شركة تابعة لمحطة «إن بي سي» على إعداد تقارير محلية لقسم يحمل اسم «أوماها باز». ووجد نفسه يعد تقارير من حدث يحمل اسم «ريب فيست»، وكانت لديه قدرة على فهم الحقائق عن طريق أعمال الحدس: لم يهتم بحدث «ريب فيست». وعلى الرغم من ذلك، فقد ارتبطت بعض تقاريره بتغطية حفلات. («كنت أذهب لأي عرض ومعي كاميرا، ومن ثم، أصبحت على حين غرة من الشخصيات المهمة في الأحداث البارزة»). في نوفمبر 2009، قام بتحميل مقاطعه الخاصة بأخبار الحفلات على موقع «يوتيوب»، ووقع اختياره على اسم «بريان ستارز» من دون كثير من التفكير، وسره أن يجده يحصد 100 مشاهدة. بعدها، أجرى مقابلة مع أعضاء من فريق الميتال الشهير «سليبنوت»، أثناء قيامهم بجولة في أوماها. وأسهمت قاعدة المعجبين الضخمة للفريق في وصول عدد مشاهدات ذلك المقطع إلى 5000 مشاهدة في اليوم. يقول أوديل: «حينها، علمت أن ذلك يمكن أن يمثل شيئا ذا قيمة». ويضيف: «الحقيقة هي أنه بإمكانك الكشف عن شيء من وسط نبراسكا لتجعل آلاف البشر من جميع أنحاء الدولة يتفاعلون معه.. كان الأمر ناجحا جدا».

كان برنامج «بارتنرز» التابع لموقع «يوتيوب» هو الذي جعل لقاءات «بريان ستارز» تتحول من واعدة إلى مربحة. حتى وقت قريب، كان العمل كشريك يستتبع تقديم طلب. أخبرني أوديل وآخرون من الفائزين في مسابقة «نكست آب» بأنهم قاموا بـ4 أو 5 محاولات قبل أن يتم قبولهم.

في الوقت نفسه، قاموا بتحميل مئات من مقاطع الفيديو وزادوا عدد المشاهدات وزخم المشاركين، من دون تحقيق أي عائد مادي. غير أن اختيارهم ترتب عليه حصولهم على نصف عائد الإعلانات الذي درته تلك المقاطع. وبحلول عام 2011، كان هناك 20.000 مشارك في برنامج «بارتنرز». وفي العام نفسه، اشترى موقع «يوتيوب» شركة «نكست نيو نتووركس»، وهي شركة تعمل مع كيانات مثل فريق «غريغوري براذرز» (مؤسس سلسلة «أوتو تيون ذي نيوز») وموقع الترفيه «بيرلي بوليتيكل» (المعروف بمقاطع فيديو «فتاة أوباما»). وسرعان ما تبع ذلك برنامج «نكست آب»، الذي نظر إليه باعتباره وسيلة متاحة للشركة لمساعدة والتعلم من «الناس الذين كانوا ينظرون إلى موقع (يوتيوب) باعتباره منصة لبناء سيرتهم المهنية الخاصة بطريقة لم تكن متاحة من قبل مطلقا»، حسب ما حدثني توم سلاي، مدير المحتوى الاستراتيجي بالشركة.

يمنع برنامج «بارتنرز» المشاركين من الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بالعائد الذي حصلوا عليه من حصتهم في عائدات الإعلانات. وقد تتفاوت المعدلات بحسب حجم جمهور الشريك والإحصائيات السكانية لجمهور المشاركين ومجموعة من المقاييس الأخرى.

ولكن من خلال المحادثات مع المشاركين وآخرين ممن لديهم معلومات عن البرنامج، يصبح من الممكن التوصل إلى أرقام تخمينية تقريبية.

يقدر عدد المشاهدات التي يحصدها شخص مثل أوديل – الذي لديه الآن ما يقرب من 125.000 مشترك، بنحو مليوني مشاهدة شهريا، كما ينشر عددا كبيرا من مقاطع الفيديو، غالبا مع إعلانات تجارية مدتها 15 ثانية – يمكنك أن تكسب أكثر من 4000 دولار شهريا. (رفض أوديل و«يوتيوب» التعليق على ذلك التقدير). ليس هذا براتب ضعيف بالنسبة لشاب حسن المظهر على سجيته يرتدي ملابس تنم عن تحفظ ويجري مقابلات مع رفاق يضعون وشوم على أجسادهم ويضعون أقراطا في أجزاء مثقوبة منها ويرتدون ملابس سوداء ويضعون مساحيق تجميل تظهرهم بمظاهر فظة، باستخدام لغة متحررة وأسئلة فجة في أغلب الأحيان. إذا لم تكن المقابلات جاهزة للعرض في أوقات الذروة في المشاهدة، يكون الإعلان كالتالي: «مواضع لمشاهدات (ميني رودستر) و(ستيهل) تظهر على مقاطع الفيديو الخاصة به». إلى جانب ذلك، فإن أوديل على ثقة تامة من أن مستقبله لا يرتبط بأي صلة بأوقات ذروة المشاهدة، أو بتغطية حدث «ريب فستس»، أو الانتقال إلى نيويورك لجذب أنظار الشخصيات التلفزيونية البارزة. يقول: «في الجامعة، قرر آخرون ما سوف يحدث لي. من خلال موقع (يوتيوب)، الأمر لا يتعلق حقيقة بأحد إلا أنا والجمهور».

يعيش نحو نصف الفائزين بمسابقة «نكست آب» في لوس أنجليس وحولها، وافترضت أن ما جذبهم للمنطقة هو فكرة هوليوود، من خلال نظام الصناعة الترفيهية فيها. غير أنه اتضح أن هذا ليس صحيحا. فكثيرون لم يأتوا لأجل هوليوود، بل جاءوا لآخرين من مستخدمي موقع «يوتيوب». وقد تأصل نظام مواز، أنشأه أفراد كانت بداية ظهورهم على موقع «يوتيوب» و«وصلوا إلى درجة الاحتراف» قبل سنوات وتدعمهم الآن شركات ووكالات الإنتاج مع تركيز موجه على وجه الخصوص إلى موقع «يوتيوب».

التقيت جيمي وونغ وميغان كامارينا في شقة «وونغ» في وسط مدينة لوس أنجليس. في سن الرابعة والعشرين، تتمتع كامارينا بسمات الفتاة الصغيرة الرقيقة، بعينيها اللامعتين وابتسامتها التي تجعلها مستعدة لالتقاط صور لها وصوتها العذب. تروي كامارينا كيف كان من الصعب بالنسبة لها أن ترحل عن أسرتها المترابطة في موديستو، على بعد 90 ميلا من سان فرانسيسكو. وأخبرتني أنها في مرحلة الطفولة شاهدت «نيكلوديون» وتساءلت كيف يمكن أن تخترق جهاز التلفزيون وتظهر على الشاشة. ولاحقا، اكتشفت موقع «يوتيوب» والبرامج الكوميدية والأفلام المنزلية ومقاطع الفيديو الموسيقية من مختلف أنواع الأفراد، التي تعرض على شاشة مختلفة. تتذكر أنها فكرت قائلة: «إذا كانوا يقومون بهذا كله بأنفسهم، فهذا يعني أن بإمكاني القيام به أيضا بدوري». حصلت على كاميرا فيديو لـ«الكريسماس» في عام 2007، وتحت عنوان «ستروبري 17»، بدأت مدونات الفيديو وأغنيات «مدبلجة» لفرق متوقع لها تحقيق النجاح.

استغلت كامارينا أموال برنامج «نكست آب» في الانتقال إلى لوس أنجليس، حيث تعتبر رفيقتها في الغرفة، كاثرين فالديس، مستخدمة أخرى لموقع «يوتيوب» التقت بها على الإنترنت. تعتبر حياة كامارينا الآن قائمة على مجتمع مستخدمي «يوتيوب» المحلي وبنية العمل التحتية التي أنشأتها. عندما التقينا، كانت تستعد للسفر إلى الهند لإنتاج مقطع فيديو لموقع «Water.org» غير الهادف للربح.

* خدمة «نيويورك تايمز»