أوبراين نجمة البرامج الصباحية: أعشق الحوارات وليس إحراج الضيوف

العمل والابتكار أفضل من التخمينات عما يحدث في «سي إن إن»

TT

* جعلت سيرتك الذاتية من نشأتك في سميث تاون، المدينة التي تتمتع بأغلبية من السكان البيض في لونغ آيلاند، تبدو مثل مصدر ملل ضخم.

- لم تكن كذلك بالفعل، صحيح أنه لم يكن من الممتع أن تكون في عائلة تستقر في مجتمع تسكنه أغلبية بيضاء. من ناحية أخرى، أنا لدي 5 إخوة وأخت، وكلنا نبدو جميعا متشابهين، وكانت ظروفنا المالية صعبة للغاية. ولم تكن الدروس بشأن العرق مبهجة، لكن هناك أشياء أحببتها بشأن طفولتي. وفي الكتاب لم أرغب في أن أكون امرأة هجينة.

* هل «امرأة هجين» مصطلح ينبغي أن أعلمه؟

- نعم، يمكنك البحث عنها في «غوغل». كنت أدرس في هارفارد الدراسات الأفرو - أميركية، وكنا ندرس فيها بشأن «امتزاج الأجناس». ودائما ما يفشل الهجين المأساوي في العالم الأبيض أو الأسود، ودائما ما تنتهي حياتها بالانتحار. ولذا كنت عندما أقرأ أحدث نفسي: يا إلهي، هل ستكون حياتي على هذا الحال؟! لكن لحسن حظي لم تمض حياتي على هذا المنوال.

* قبل هذا، لم أكن أعلم أن والدك أسترالي أبيض وأمك كوبية سوداء. هل تفضلين أن تحظي بأفراد لا يفكرون بشأن عرقك على الإطلاق؟

- لم يشكل ذلك فارقا بالنسبة لي إذا كان الأفراد الذين يشاهدون يعلمون ذلك، لكني أريد الناس أن تعلم أنني فخورة للغاية بما أنا عليه. وقد حظي والداي بقصة حب رائعة، وأعتقد أن خلفيتك تشكل عاملا أساسيا في كيفية تعاملك مع القصص التي تغطيها.

* من بين اللحظات الأكثر أهمية بالنسبة لي في الحملة الانتخابية كانت مشاهدتك على «سي إن إن» تنتقدين جون سونو ورودي جولياني. هل تستمتعين بإحراج الضيوف؟

- أنا أحب النقاش سواء مع أشقائي وأختي أو على التلفزيون. دائما ما يمتلئ مكتبي بمواد المصادر الأولية، لذا يمكنك القول «إن لدي نسخة من تقرير الميزانية بالكونغرس، وفي الصفحة 16 يقول كذا وكذا». وكان ذلك مثار استياء طوال الحملة الانتخابية. وصرخ جولياني علي قليلا. هذا يبدو بائسا. وقد ذكرتني كثيرا بالتعامل مع ابني الذي يبلغ الثانية عشرة من عمره والجريء إلى حد ما.

* جيف زوكر الذي صعد إلى قمة «إن بي سي يونيفرسال» في أعقاب إنتاج برنامج «توداي»، تم تعيينه رئيسا لقناة «سي إن إن وورلد وايد»، وهو يخطط بحسب تقارير إلى التركيز بشكل عاجل على البرامج الصباحية، التي تخلفت في التقييمات. ما مدى تخوفك من ذلك؟

- كلا على الإطلاق، فقد كان رئيسا لي قبل عام عندما كنت أعمل في برنامج «توداي»، وأنا سعيدة للغاية بالعمل تحت قيادته مرة أخرى.

* لكن كيف تحتفظين برباطة جأشك، في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة «ذا نيويورك بوست» خبرا يفيد بأن زوكر يفكر في نقل إرين برونت إلى برنامجك؟

- حسنا لقد كنت أقوم بذلك منذ فترة، والناس شغوفون بالتخمينات في كل مرة عندما يحدث تغيير في الإدارة. لا يمكنني التعليق على كل شائعة، لكني حتى الآن قرأت تقارير عني وعن أندرسون وبيرس وآن كوري وإرين برونيت، وكل هذا يوضح لي أن شخصا ما يشغل نفسه بإطلاق الشائعات على برنامج «الصفحة السادسة».

* من هو هذا الشخص؟ ألا تستطيعين أن تكوني أكثر تحديدا؟

- لا أحد.

* عندما تساعدين في تقديم برنامج «توداي» خلال العطلة الأسبوعية، تقولين إن الثناء الذي حصلت عليه بسبب القصص الإخبارية الخفيفة كتلك الخاصة بشأن مدرسة لاعبي السيرك كان أجوف، هل ستودين الرجوع إلى تقديم القصص الإخبارية الخفيفة مرة أخرى؟

- أنا على يقين من أنني لن أعود لطهي السالمون وتقديم برامج الصيد على قناة «سي إن إن».

* لكن زوكر قال إن شبكة «سي إن إن» لن تنافس شبكة «إم إس إن بي سي» وقناة «فوكس نيوز» فقط، بل ستنافس قنوات «هيستوري» و«ديسكفري» التي تقدم برامج مثل «باون ستارز» و«أميركا تشوبر».

- لو أنك رأيت برنامج «أميركا تشوبر» فسوف تعلم أنك صنعت شيئا جاذبا للانتباه. ولا أعتقد أنه يفكر في تقديم الجزء الثاني من البرنامج. أعتقد أنه يقول إننا سنفترض أن الجميع ينافسوننا. وهو يعلم كيف يفوز.

* مصدر قوتك هو الأخبار الجادة، وأداء واجباتك المنزلية. أنا غير مقتنع بأن تكون هذه السمات لا تحصد المال بقدر ما كانت عليه في السابق.

- أراهنك بخمسة آلاف دولار على أن تظل قناة «سي إن إن» على الدوام مكانا لهذا النوع من الجدية. وأنا لدي أربعة سيدخلون الجامعة ودخلي من القناة يمكنني من تحمل هذه النفقات.

* أنا لا أربح مالا من التلفزيون، لكن برغم التشاؤم في الـ«تايمز»، فإن «سي إن إن» ستتحول لتشبه إلى حد بعيد «آيس روود تراكرز».

- أنت مخطئ تماما، وسوف أقبل الرهان وأدعوك إلى العشاء حال فوزك، لكن في المقابل ينبغي عليك أن تجهز رهانك لأنك حتما ستخسره.

* سوليداد أوبراين هي مقدمة برنامج «سي إن إن» الصباحي «ستارتينغ بوينت ويز سوليداد أوبراين» (نقطة البداية مع سوليداد أوبراين) ومراسلة متميزة لمحطة «سي إن إن». وتذيع أوبراين منذ عملها في المحطة عام 2003 الأخبار العاجلة المقبلة من مختلف أنحاء العالم، ولها أفلام وثائقية تتناول مواضيع مهمة في عالمنا اليوم نالت جوائز وحطمت الأرقام القياسية ونالت مديحا. وكتبت عام 2010 مذكرات بعنوان «The Next Big Story: My Journey through the Land of Possibilities», )القصة الكبيرة التالية: رحلتي في أرض الممكن) وحظيت بثناء كبير. وتستعرض خلال هذه المذكرات أهم لحظات في تاريخها المهني في عالم الأخبار، وتوضح كيف أثرت نشأتها وخلفيتها على هذه التجارب.

من أحدث أفلام أوبراين الوثائقية «Black in America: The New Promised Land – Silicon Valley» (السود في أميركا: الأرض الموعودة الجديدة - سيليكون فالي). ويتناول الفيلم برنامجا محفزا وُضع من أجل إثراء صناعة التكنولوجيا من خلال مساعدة أصحاب المشاريع الرائدة الأميركيين من ذوي الأصول الأفريقية في المجال الرقمي في الحصول على تمويل لمشاريعهم. ولها أيضا فيلم «Latino in America 2: In Her Corner» )اللاتينيون في أميركا 2: في ركنها( قصة لاعبة أولمبية تلعب في وزن الذبابة تدعى مارلين إيسبارزا، وفيلم «Beyond Bravery: The Women of 9 /11» (ما وراء الشجاعة: نساء الحادي عشر من سبتمبر «أيلول») الذي يعد بمثابة بحث في حياة السيدات العاملات في مجال الإنقاذ واللاتي كنّ أول من تحركن عند وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول).

ولا ننسى فيلم «Don’t Fail Me: Education in America» (لا تخذلني: التعليم في أميركا)، الذي يستعرض الأزمة التي يواجهها نظام التعليم الحكومي الذي لا يزود الطلبة بالمهارات المطلوبة التي تمكنهم من التنافس في مجال العمل. ويصور فيلم «The Women Who Would be Queen« (النساء اللائي سيصبحن ملكات) قصة الصداقة بين الرجل والمرأة اللذين سيصبحان ملكا وملكة في المستقبل، التي تحولت إلى حب وزواج ملكي عصري. ويقدم فيلم «Unwelcome: The Muslims Next Door» (غير مرحب بهم: المسلمون في الجوار) تقريرا عن حماية حرية الاعتقاد، في حين يتناول «Pictures Don’t Lie» (الصور لا تكذب) قصة الحياة السرية لإيرنست ويزرس، المصور الفوتوغرافي الذي يعمل في مجال الحقوق المدنية ومخبر لحساب مكتب التحقيقات الفيدرالي.