مدونون مصريون يوجهون كتاباتهم دفاعا عن حرية الصحافة

علاء عبد الفتاح مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري
TT

مع ما يدور في مصر حاليا من جدل حول حرية الصحافة والتعبير عن الرأي وحرية الإعلام، وذلك بعد مرور 10 أشهر من انتخاب الرئيس محمد مرسي ذي التوجه الإسلامي، دعا نشطاء إلكترونيون في مصر الشباب المصري للتدوين عن الانتهاكات والمعوقات التي تواجه الصحافيين في محاولة للدفاع عن حرية الصحافة في مصر. ودعا مركز «هردو» الذي أسسه مجموعة من الشباب المصري المهتم بالعمل الحقوقي والتنموي والإعلامي، إلى الكتابة التدوينية والمشاركة بكتابة «هاتش تاج» على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي باسم حرية الصحافة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي وافق يوم 3 مايو (أيار)، وهو ما وجد استجابة من عدد كبير من المدونين والشباب في مصر، الذين تركزت كتاباتهم حول أن حرية التعبير حق من حقوق الإنسان وضرورة أخلاقية، إلى جانب ضرورة بناء وعي مجتمعي بالحقوق والحريات وغرس قيم ومبادئ الحقوق الإنسانية التي تؤدي إلى نماء المجتمعات.

يذكر أن التدوين في مصر يميل إلى الاهتمام الشديد بالشأن المحلي فيما يخص القضايا الاجتماعية والسياسية، وشهد التدوين السياسي في مصر تطورا ملحوظا خصوصا أثناء وبعد الثورة المصرية في 25 يناير (كانون الثاني) 2011، ومع زيادة الإقبال على شبكات التواصل الاجتماعي خفت نجم المدونات لصالح التدوين على شبكات التواصل الاجتماعي.

ولا يزال الصحافيون والإعلاميون العاملون في مصر يواجهون التضييق الشديد من قبل أجهزة الدولة والحزب الحاكم بعد مرور 10 أشهر من انتخاب أول رئيس عقب ثورة 25 يناير، وحتى الآن لم تتخذ السلطات المصرية الجديدة أي خطوات إيجابية لتحرير العمل الصحافي والإعلامي بل على العكس واجه الصحافيون غيابا تاما لأي إرادة سياسية توفر لهم مناخا حرا ومستقلا يمكنهم من القيام بعملهم، بحسب تقارير غربية.