نائب وزير الثقافة والإعلام السعودي يقدم ورقة حول جهود المملكة في نشر ثقافة السلام

في مقر الأمم المتحدة الأسبوع المقبل

د. عبد الله الجاسر
TT

خلال مشاركة له في منتدى عن ثقافة السلام يقام في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الأسبوع الأول من شهر سبتمبر (أيلول) القادم، يستعرض نائب وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد الله الجاسر جهود المملكة العربية السعودية في نشر ثقافة السلام.

وتتناول الورقة تحليلا معمقا للجهود الكبيرة والمتواصلة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده والنائب الثاني وحكومة المملكة في نشر ثقافة السلام وتعزيز التفاهم والتضامن بين حضارات وشعوب العالم، وذلك من خلال محورين أساسيين، الأول: ما تقوم به المملكة من دعم وتشجيع لثقافة الحوار وثقافة اللاعنف، وترسيخ آليات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العالم والتي تعد دعائم أساسية في خدمة ثقافة السلام، وكذلك الجهود والمبادرات التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين إسلاميا من خلال مؤتمر مكة المكرمة، وعالميا من خلال مؤتمر مدريد ثم الأمم المتحدة كأحد الشواهد والثوابت لهذا التوجه الذي نتج عنه تأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في أكتوبر (تشرين الأول) 2011م في العاصمة النمساوية فيينا، وبشراكة دولية تضم المملكة وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا من أجل تعزيز التعايش بين شعوب العالم ومكافحة العنف والتطرف ونشر ثقافة السلام.

كما تبرز الورقة في محورها الثاني جهود المملكة العربية السعودية في هذا المجال من خلال احتضانها للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض عام 1425هـ، ونتج عنه تأسيس المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في الرياض. وكذلك تتناول الورقة تحليلا للكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين إلى المسلمين بمناسبة عيد الفطر المبارك، وتضمنت رسائل ومؤشرات في غاية الأهمية تعكس الواقع الأليم الذي تعيشه الأمتان الإسلامية والعربية، خصوصا استشراء مظاهر التحزب الديني، وتجيير الدين لتحقيق مصالح سياسية عن طريق التزييف والتدليس والانحراف الفكري وشعوره بالألم والأسى لواقع الأمة، وتفاعله الشخصي بالتبرع بمائة مليون دولار للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب.

وتتطرق الورقة أيضا إلى ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة بأن المملكة العربية السعودية تساند باستمرار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم وفي الكثير من المجالات المختلفة، وأن هذه المساهمة المالية تعزز بشكل كبير قدرة المنظمة الدولية من خلال مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وما أشار إليه وزير الخارجية الأميركي من أن المملكة تجسد التزامها بدعم وتقوية التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب. وتخلص الورقة إلى إبراز جهود المملكة العربية السعودية في تنفيذ القرارات التي اتخذتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ما يخص وثيقتي الإعلان وبرنامج العمل المتعلقين بثقافة السلام.