رئيس تحرير «العربية نت» الإنجليزي: نتطلع إلى تقديم جرعة إخبارية عميقة لأحداث المنطقة

فيصل عباس قال إن الموقع الجديد يقدم خدمات مبتكرة ويترجم بعض برامج القناة

المدير العام لقناة «العربية» عبد الرحمن الراشد (يسار) والزميل فيصل عباس رئيس تحرير الموقع الإنجليزي («الشرق الأوسط»)
TT

أكد فيصل عباس رئيس تحرير موقع «العربية نت» باللغة الإنجليزية أن استراتيجية الموقع تتمحور في منح بعد أعمق لفهم قضايا المنطقة، وذلك للمتحدثين باللغة الإنجليزية حول العالم، في الوقت الذي يتركز العدد الأكبر من زوار الموقع في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وقال عباس في حوار مع «الشرق الأوسط» بمناسبة تدشين الموقع الجديد لقناة «العربية» باللغة الإنجليزية: «بحسب دراساتنا، هؤلاء هم الباحثون أو من الأوساط السياسية والدبلوماسية والحكومية الذين لهم اهتمام بمتابعة قضايا الشرق الأوسط، لكننا نعمل كذلك على التوجه صوب الجمهور المحلي المتحدث باللغة الإنجليزية، والعدد المتزايد من الجاليات».

ولفت إلى أن الموقع الإنجليزي لديه فريق تحرير خاص متمكن من اللغة، إضافة إلى أمور أخرى تحدث عنها رئيس تحرير «العربية نت» باللغة الإنجليزية في الحوار التالي:

* ما استراتيجية موقع «العربية» باللغة الإنجليزية الجديد؟

- بداية عكس المحتوى الفريد الذي ينتجه صحافيو ومراسلو قناة «العربية» حول العالم للجمهور المتحدث بالإنجليزية، إضافة إلى التحول إلى وجهة رئيسة للمهتمين بأخبار العالم العربي لنمنح بعدا أعمق لفهم قضايا المنطقة.

* هل يكون الموقع مستقلا تحريريا عن الموقع العربي أم سيكون ترجمة لما ينشر في الموقع العربي؟

- نحن نكمل عمل بعضنا بعضا، ونكمل عمل ما يبث على الشاشة الرئيسة، وهناك اجتماع تحريري يومي يتم فيه اقتراح وتبادل القصص الملائمة لمختلف منصات قناة «العربية».

* ما الأقسام التي يتضمنها الموقع؟

- الأقسام التي تميزنا عن المواقع الأخرى هي قسم الفيديو الذي أطلقنا عليه اسم «view more»، وهو الذي سيحتوي على نشرات وبرامج قناة «العربية» المترجمة إلى الإنجليزية، وهي ما ستميز موقعنا بكل تأكيد. بالإضافة إلى ذلك، نفتخر كثيرا بقسم الرأي الذي يحوي مقالات خاصة من كتاب مؤثرين من حول العالم، إضافة إلى ترجمة عدد من أبرز الكتاب العرب.

* هل هناك حاجة فعلية إلى المحتوى الإنجليزي في منطقة الشرق الأوسط؟

- هدفنا الرئيس هو المتحدثون باللغة الإنجليزية حول العالم، والعدد الأكبر من زوار الموقع هم في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وبحسب دراساتنا هؤلاء هم الباحثون أو من الأوساط السياسية والدبلوماسية والحكومية الذين لهم اهتمام بمتابعة قضايا الشرق الأوسط. لكننا نعمل كذلك على التوجه صوب الجمهور المحلي المتحدث باللغة الإنجليزية، سواء من العدد المتزايد من الجاليات الذين يساهمون في قصة النجاح الاقتصادي التي نعيشها حاليا في دول الخليج، أو من المواطنين الذين يفضلون الحصول على جرعتهم من الأخبار والتحاليل عبر اللغة الإنجليزية.

* ما العوامل التي تساعدكم على نجاح الموقع وفقا لتوقعاتكم؟

- أتذكر مقابلة أجريتها مع الصحافي القدير جيم هوغلاند حين كنت محررا لملحق الإعلام في جريدة «الشرق الأوسط»، وأتذكر أنه قال لي يومها إنه حين يكون مالك وناشر الجريدة عظيما فإنه يصنع جريدة عظيمة (إشارة إلى كاثرين غراهام التي كانت تتبوأ منصب الرئيسة التنفيذية لـ«واشنطن بوست» في ذلك الوقت)، وأنا أود أن أقول الشيء نفسه، فحين يكون الموقع جزءا من قناة يديرها صحافي مهني كبير مثل المدير العام للقناة عبد الرحمن الراشد، ومملوكا من قبل أناس عظماء ومجموعة محترفة بكل معنى الكلمة مثل مجموعة «إم بي سي»، فذلك بلا شك يصنع موقعا عظيما. وبالمناسبة، أود أن أحيي زملائي في جريدة «الشرق الأوسط» على ما يقدمونه من محتوى محترف.

* هل سيكون للموقع باللغة الإنجليزية كادر تحريري مستقل أم سيعتمد على الكادر الحالي للموقع والقناة العربية؟

- بالتأكيد لدينا فريق تحرير خاص بالموقع الإنجليزي متمكن من اللغة، لكننا أولا وأخيرا جزء من أسرة قناة «العربية» ونفتخر بعملنا مع صحافيين ومحررين أعتقد أنهم الأفضل في عالم الصحافة التلفزيونية العربية.

* لم تحظَ الكثير من التجارب في إنشاء موقع باللغة الإنجليزي لقنوات عربية بالنجاح، بينما هناك ثقل في الطرح بتجربتكم، على ماذا تراهنون؟

- مجددا، أود أن أستحضر تجربتي في ملحق «الإعلام» في جريدة «الشرق الأوسط»، وأذكر جملة قالها لي بيل إيموت، محرر مجلة «ذا إيكونوميست» سابقا، بأن «المحتوى الجيد دائما سيجد لنفسه سوقا»، نحن نراهن على محتوى قناة «العربية» التي استطاعت أن تجلس خلال السنوات العشر الماضية على عرش القنوات الفضائية الإخبارية العربية، ونراهن أن «المحتوى الجيد» له سوق خارج إطار المنطقة الجغرافي، خصوصا مع الاهتمام العالمي المنصبّ على العالم العربي خلال السنوات الأخيرة. إضافة إلى ذلك، فنحن نراهن على فريق الموقع الإنجليزي الواجب شكره على كل ما يبذله من جهد وكل ما يتميز به من نهم إعلامي يجعل العمل معه متعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.