«أسوشييتد برس» تعدُّ التقارير الخبرية الأكثر إيجازا هي الأفضل

أكدت في تعميم لمراسليها: نحن بحاجة لأن نكون أكثر انضباطا حول ما يجب أن يقال

دين باغيت رئيس التحرير الإداري لـ«نيويورك تايمز»، يتحدث إلى زملائه الصحافيين بعد إعلان خبر تعيينه.. وفي الاطار جيل أبرامسون، رئيسة التحرير التنفيذية (نيويورك تايمز)
TT

أصدرت وكالة أسوشييتد برس - أكبر مؤسسة إخبارية مستقلة في العالم - توجيهات للصحافيين العاملين لديها بتقليل حجم التقارير الإخبارية التي يقومون بإعدادها؛ بحيث يصل عدد الكلمات في التقرير الواحد لما بين 300 - 500 كلمة، مثل هذا التقرير الإخباري، الذي نضعه بين أيديكم والذي يبلغ عدد كلماته 301 كلمة.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الكلمات المحددة - بحد أقصى 500 كلمة - ينطبق على كل تقرير من بين التقارير التي يعدها الصحافيون بشكل يومي والتي يصل عددها إلى 2000 أو نحو ذلك، بدءا من تلك التقارير التي تغطي مباريات الكرة إلى تلك التي تتناول ما يحدث من تفجيرات، وصولا إلى عمليات الاحتيال والنصب السياسية المستجدة.

حالات استثنائية: أخبرت الوكالة المراسلين لديها بأن أفضل تقرير أو تقريرين في اليوم الواحد قد تصل عدد الكلمات في كل منهما على حدة إلى ما بين 500 - 700 كلمة، وقد يزيد عدد الكلمات في أفضل التقارير العالمية اليومية على 700 كلمة، لا سيما إذا كان أسلوب الكتابة على طريقة فوكنر. وسيجري السماح للمراسلين في وحدة التحقيقات الصحافية التابعة للوكالة - التي جرى توسيعها حديثا - بتجاوز عدد الكلمات المفروض.

لماذا؟ تقول الوكالة إن الكثير من المشتركين لديها - الذين يبلغ عددهم 15.000 أو نحو ذلك من الصحف، ومواقع الويب، ومحطات الراديو والتلفزيون حول العالم - لم يكن لديهم موظفون ممن يقومون باختصار تلك التقارير لتتناسب مع مساحات النشر الضيقة المتاحة لديهم. وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت الوكالة أن القارئ قد يتوقف عن قراءة التقارير الطويلة، بالأخص إذا كان يجري الاطلاع عليها من خلال أجهزة الموبايل التي أصبحت من الوسائل شائعة الاستخدام، على نحو متزايد، بين الناس للحصول على الأخبار بشكل يومي.

وحسب ما ذكرته كاثلين كارول، رئيس التحرير التنفيذي للوكالة، في مقابلة (قصيرة) معها: «نحن بحاجة لأن نكون أكثر انضباطا حول ما يجب أن يقال»، وأضاف: «نحن لا نقدم تقارير موجزة ومركزة بشكل كاف، وفي نهاية المطاف، نجعل القراء يشعرون بالعناء».

وقد قامت وكالة «رويترز»، المنافسة لوكالة «أسوشييتد برس»، بتوجيه مراسليها بتخفيض عدد كلمات التقرير الواحد لأقل من 500 كلمة، وذلك حسب مذكرة حصل عليها موقع «Talking Biz News» الأسبوع الماضي، في الوقت الذي بلغ فيه عدد كلمات المذكرة التوجيهية نحو 1200 كلمة.

فالسرعة والإيجاز هما أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل العصر الرقمي الذي نعيش فيه، ولكن هذا الأمر يثير تساؤلا آخر، وهو: هل اختصار التقارير سيسفر عن حجب بعض المعلومات المهمة بالنسبة إلى القارئ؟