بصمات مردوخ بدأت بالظهور على «وول ستريت جورنال»

الصحيفة الاقتصادية العريقة تنقل مكاتبها الى مقر «نيوزكورب» وتخصص صفحات للرياضة والترفيه

تشهد «وول ستريت جورنال» تغيرات عدة منذ ان استحوذ عليها مردوخ
TT

تعتزم صحيفة «وول ستريت جورنال»، التي ظلت تغطي الأخبار الاقتصادية والتجارية من مانهاتن على مدى 119 عاما، البدء في تخصيص صفحة للأخبار الرياضية والانتقال الى مكاتب المؤسسة الأم الجديدة - «نيوزكوربوريشن» في ميدتاون. وكان رئيس «نيوز كوربوريشن» ومديرها التنفيذي، روبرت مردوخ، قد قطع شوطا في ضم «وول ستريت جورنال» الى إمبراطوريته الإعلامية بعد أقل من شهرين من شرائها. وكان مسؤولون في «داو جونز آند كومباني»، التي تنشر «وول ستريت جورنال»، افادوا بأن مردوخ يعتزم نقل الصحيفة من «مركز المال العالمي» الى مباني شركته في avenue of the Americas. وكانت «نيوز كوربوريشن» قد استكملت شراء «داو جونز» في 13 ديسمبر مقابل ما يزيد على 5 مليارات دولار. وكان مسؤولون تنفيذيون في داو جونز قد أكدوا على الانتقال خلال هذا العام. ومن المقرر انتقال غرفة الأخبار في «وول ستريت جورنال» بالإضافة الى مكاتب أخرى تابعة لداو جونز. جدير بالذكر ان بعض أقسام غرفة الأخبار قد نقل عام 2001 الى South Brunswich بولاية نيوجيرزي، حيث واحد من مراكز الطباعة التابعة للشركة، كما ان أقسام الإعلان التابعة للصحيفة توجد مسبقا في منطقة «تايمز سكوايار». الانتقال الى «ميدتاون» سيجد ترحيبا أكثر من جانب موظفي «وول ستريت جورنال» مقارنة بأي تغيير آخر اقترحه مردوخ. فالمكاتب مواجهة لموقع مركز التجارة العالمي، وهي تذكّر يوميا بهجمات 11 سبتمبر 2001، فضلا عن ان عددا كبيرا من الذين لقوا حتفهم هناك معروفون لدى موظفي «وول ستريت جورنال» بهذا المكتب، كما ان سحابة من الغبار السام اضطرت الصحيفة وجيرانها إلى ترك المنطقة لمدة عام تقريبا. يضاف الى ما سبق ان الانتقال سيجعل من السهل على العاملين الذين يسكنون في الأطراف استخدام الحافلات والقطارات من وإلى مقر العمل. ويقول موظف في الصحيفة ان العاملين فيها على اتم الاستعداد للانتقال. جدير بالذكر ان مقر الصحيفة كان على مشوار بالأرجل فقط من الشارع الذي اطلق عليه اسمها، وظلت خلال معظم تاريخها في Broad Street قبل ان تنتقل الى Cortanlt Street، الذي لا يبعد كثيرا عن Broad Street. من جانبه قال مردوخ انه يريد ان تتوسع الصحيفة في التغطية لتشمل مجالات اخرى غير الاقتصاد والتجارة مثل السياسة وأخبار الحكومة ومجال الترفيه مع جعلها اكثر جاذبية وسهولة للقراء. وتعتبر إضافة التغطية الرياضية جزءا من هذه الاستراتيجية فيما يبدو. وكانت «وول ستريت جورنال» تغطي الجانب التجاري المتعلق بالرياضة، لكنها بدأت تسعى خلال السنوات الاخيرة الى الحصول على المزيد من الإعلانات الموجهة الى المستهلك، وأضافت الصحيفة ايضا أقساما مثل Personal Journal وعددا خاصا بعطلة نهاية الاسبوع. وقال صحافيون اطلعوا على خطط التغييرات المرتقبة ان تغطية الرياضة ستصبح جزءا من Personal Jouranl التي يتوقع ان تصدر خلال الأشهر القليلة المقبلة، لكنهم أشاروا ايضا الى انه لم تعرف بعد الأيام التي ستصدر خلالها الأقسام التي تحتوي على هذا النوع من المقالات.

* خدمة «نيويورك تايمز»