حصة بنت سلمان تتبنى أول جائزة للصحافيات السعوديات

قالت إن الأمير سلمان يدرك خطورة الفصل الثقافي في المجتمع السعودي بين المرأة والرجل

الجائزة تعضد جهود معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي («الشرق الأوسط»)
TT

أكدت الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز، أن والدها الأمير سلمان بن عبد العزيز، لا يحتاج إلى توصية منها في أمر يخص أيا من الصحافيات السعوديات لحل مشكلاتهن، ذلك أنه قارئ متابع بدقة لكل ما يطرح في الصحافة، وقالت لـ«الشرق الاوسط»: إن الأمير سلمان بادر الى حل مشكلات قبل أن أقرأها أنا أو حتى أعلم عنها، لأنه يعتبر دائما بنات وطنه بناته، ويحرص عليهن، ويدرك أيضا أهمية رســالة المرأة في المجتمع السعودي، الذي تؤطر علاقته الاجتماعية ثوابت الديــن الإســلامي الحنيــف».

وأشارت الأميرة حصة إلى أن الأمير سلمان يدرك تماما خطورة الفصل الثقافي في المجتمع السعودي بين المرأة والرجل، لأنه يؤمن بأن لكل منهما دورا في المجتمع لا بد أن يضطلع به. وتحدثت الأميرة حصة عن دعم الأمير احمد بن سلمان، رحمه الله، لمشاركة المرأة في النهضة الفكرية، وقالت «إن الصورة الحقيقية للرجل تبدأ من بيته، لقد كانت الأميــرة لمياء بنت مشعل بن سعود نصفه الثاني بمعنى الكلمة، كانت عينيه وأذنيه في كل ما يجول في عالم المرأة العاملة والمثقفة والطموحة، لتنقل إليه صورة طموحها وتطلعاتــها. وعنى بي شخصيا وبث بداخلي الثقة والإبداع وكل ما هو مشوق ومحرض على التفكير. فوجدته يستثمر ثرثرتي الطفولية لأكون صحافية صغيرة في مدرستي، عندما دعم جهدي في إصدار مجلة مدرسية».

وكان للأمير أحمد بن سلمان رؤية مختلفة عن المرأة السعودية، وقالت الأمير حصة «أذكر عند انضمامه للشركة السعودية للأبحاث والتسويق وكانت مجلة «سيدتي» قائمة، أنه كان ممن يؤكدون على كسر نمطية حصر المرأة في الأزياء والزينة، وأنه كان من أوائل المهتمين بتطويرها لتشمل كيان المرأة الكلي، ومن أجل إسهام آخر يبرز شخصيات نسائية متفردة فكر في مجلة جديدة وترك أمر تسميتها لوالدته التي اختارت اسم هي للمجلة الجديدة فأصبحت «هي» أيضا إسما وقالبا ومضمونا تبث روح المرأة بما تشمله من معاني العطاء الإبداعي».

وقالت الأميرة حصة إن مشاركتي المتواضعة في هذا المعهد من خلال هذه الجائزة، تأتي مكملة لجهود من وضعوا اللبنات الأولى والثابتة، إن شاء الله، لمعهد الأمير أحمد بن سلمان للإعـلام التطبيقي وهي: مؤسسة اليمامة الصحافية، المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، شركة دار الحياة للنشر، مؤسسة دار اليوم للصحافة للنشــر، مؤســسة المدينة المنورة للصحافة والطباعة والنشر، مجموعة تلفزيون الشرق الأوسط  MBC، شركة دلة للإنتاج الإعلامي، وأسرة الأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وتتابع الأميرة حصة قائلة: «لقد عرفت عمالقة الإعلام العربي واستنشقت شذى ذلك العالم من خلال حضور أحمد بن سلمان المفعم بالحياة بنبضها اليومي، وقد شاهدت عمل تلك المؤسســات الكبيرة والقائمين عليها والعاملين بها والأمير أحمد معهم يداً بيد أصدقاء وزملاء في المهنة ممن ينتمون إلى جيله ومن المخضرمين بدعم الثقــافة والفكر والمرأة السعودية. وها هم اليوم يشاركون في الحلم الذي راود احمد كثيــرا لتحسين القدرات وتمكينها للإعلاميين والإعلاميات الســعوديين».

وأعلنت الأميرة تخصيص منحتين دراسيتين في مجال الإعلام الصحافي وفقا لاستراتيجية محددة تمنح للإعلاميات المستجدات في مهنة الصحافة المكتوبة، وفق شروط محددة تحت إشراف معهد الأمير احمد بن سلمان، وتهدف المنح إلى صقل مواهب الصحافيات أو المبتدئات السعوديات العاملات في المطبوعات السعودية، للإسهام في تنمية قدرات الكفاءات السعودية الإعلامية النسائية في مجالات الصحافة المختلفة. يذكر أن بنود جائزة الأميرة حصة بنت سلمان للصحافيات السعوديات، التي حددت الجائزة بمبلغ 200 ألف ريال للرائدة في مجال الصحافة والكتابة و100 ألف للتميز في الصحافة و100 ألف أخرى للتميز في الكتابة الصحافية، وتهدف إلى تأسيس كيان داعم يحقق رؤية القيادة لتمكين المرأة من المشاركة في بناء المجتمع في إطار الشريعة الإسلامية والتقاليد الاجتماعية المعتدلة، وتعضيد جهود معهد الأمير احمد بن سلمان للإعلام التطبيقي الرامية الى توطين الوظائف في صناعة الإعلام في السعودية، ولم تنس الجائزة تكريم الرائدات من الكاتبات او الصحافيات السعوديات اللاتي خدمن في مجال الصحافة لمدة لا تقل عن 15 عاما مع تكريم الصحافيات والكاتبات السعوديات المتميزات.