.. وموقع «نيويورك تايمز» يترجم بعض مواده للغات مختلفة من بينها العربية

من إحدى قصص «نيويورك تايمز» المترجمة إلى العربية
TT

إذا تصفحت موقع «نيويورك تايمز» اخيرا فلا تفاجأ إذا رأيت لدى قراءة احدى القصص بوجود خيار يخولك قراءة نسخة مترجمة منها من الانجليزية إلى لغة أخرى، كالروسية والعربية مثلا. والواقع أن موقع الصحيفة النيويوركية الشهيرة بدأ العمل اخيرا على تجربة يحاول من خلالها التواصل مع قراء جدد.. بلغتهم، وذلك عبر ترجمة بعض المواضيع وانشاء منتديات الكترونية لمناقشة قضايا معينة، وهو ما سيستمر طوال العام، بحسب ما تقول دايان ماكنولتي، مديرة شؤون المجتمع والعلاقات الاعلامية في شركة «نيويورك تايمز». ومن الضروري الاشارة إلى أن المشروع ليس محاولة لخلق نسخ من «نيويورك تايمز» بلغات مختلفة على الانترنت، على الأقل ليس في المرحلة الحالية بحسب ما يقول جون لاندمان، نائب مدير التحرير في الصحيفة لـ«الشرق الأوسط»، بمعنى أنك لن تجد ترجمات لكل موضوع تقرأه بالانجليزية على موقع الصحيفة. ويوضح لاندمان «ليس لدينا الموارد الكافية لفعل ذلك حاليا»، مضيفا «لكن لا أحد يعلم ما الذي سيجري على المدى البعيد». وبحسب لاندمان كذلك، فإن عددا محددا فقط من المواضيع سيتم ترجمتها، وفي إطار ملفات معينة، فمثلا موضوع الشباب العربي ضمن سلسلة «الجيل المؤمن» بالنسبة للغة العربية، وموضوع الانتخابات والديمقراطية بالنسبة للغة الروسية، وموضوع عن التلوث للقراء في الصين. وتعود ماكنولتي لتقول ان «نيويورك تايمز» ذهبت إلى مدى أبعد مع الروس، فقد أسست لنفسها مساحة على موقع «لايف جورنال» ذي الشعبية الكبيرة بين المدونين الروس وذلك بهدف «توفير جزء من صحافتنا للروس». ويقول لاندمان ان ردود الفعل جاءت متفاوتة، ويوضح أن كثيرا من الروس وصفوا العمل بأنه «بروباغاندا» إعلامية، قائلين أمورا مثل ان «الأميركيين فالحون دائما في انتقاد الغير لكنهم لا ينتقدون أنفسهم»، مضيفا «وكان هذا المنتدى فرصة للتحاور معهم وان نقول لهم ان النيويورك تايمز دائما تنتقد امورا داخل اميركا». ويقول لاندمان كذلك انه يتوقع ردة فعل مماثلة في العالم العربي، حيث لا يطلع الكثيرون على محتوى النيويورك تايمز بسبب عدم اتقان اللغة الانجليزية، لكنه يعود ليضيف أن ذلك تماما هو سبب القيام بهذه الخطوة، أي لغرض التواصل. ولغرض التواصل كذلك، أنشأت «نيويورك تايمز» قسما خاصا لمناقشة تغطيتها لبعض القضايا التي تغطيها الخاصة بالعالم العربي أطلقت عليه اسم «المجلس»، وحاليا معظم التعليقات حول سلسلة «الجيل المؤمن» آتية من موظفي مكتب «نيويورك تايمز» بالقاهرة.