> أحد المشاريع اللافتة التي يشير إليها مارك جوركويتز هو مشروع «بروبابليكا» pro publica، وهو مشروع خيري يهدف لدعم الصحافة الاستقصائية التي تعمل لخدمة العموم في الولايات المتحدة الأميركية.
و«بروبابليكا» هي عبارة عن غرفة تحرير مستقلة وغير هادفة للربح تركز على ما تعتبره «قصصا مهمة» فقط، أو كما تقول على موقعها «صحافة تسلط الأضواء على استغلال القوي للضعيف وفشل مَن هم في السلطة على احترام الثقة الممنوحة لهم».
المشروع ممول من قِبل مؤسسة «ساندلر»، ويرأس مجلس إدارته رجل الأعمال هيربيرت ساندلر.
أما سبب هذا المشروع، فبحسب موقع «بروبابليكا» كذلك، هو أن الصحافة الاستقصائية في خطر، سيما أن كثيرا من المؤسسات الإعلامية باتت تعتبرها «رفاهية»، فيما ضغوط الوقت والتمويل باتت تشكل عائقا أمام الصحافيين الراغبين في إجراء تحقيقات من هذا النوع بالإضافة إلى عملهم. لذلك فإن «بروبابليكا» تعتبر نفسها نموذجا جديدا وضروريا لدعم هذا النوع من الصحافة، الذي تعتبره يخدم الديمقراطية. اللافت في الموضوع هو استقطاب هذا المشروع لأسماء كبيرة، فمثلا رئيس التحرير هو بول ستيغر، مدير التحرير السابق في صحيفة «وول ستريت جورنال»، وبحسب ما علمت «الشرق الأوسط»، فإن العمل جار على استقطاب أسماء كبيرة من المؤسسات الإعلامية الأميركية.