«سي بي إس نيوز» تحطم الرقم القياسي في انخفاض شعبيتها

تساؤلات حول مستقبل «المذيعة النجمة» كايتي كوريك

كايتي كوريك لدى التحاقها بسي بي اس (رويترز)
TT

بدأت الأخبار غير السارة بخصوص قناة «سي بي اس نيوز» تنتشر الأسبوع الماضي، مع قدر كبير من التخمين حول مستقبل منسقة برامجها كايتي كوريك. ثم انتشرت أخبار يوم الاثنين بأن القناة لن تستطيع تقديم المناظرة الديمقراطية الأولية في نورث كارولينا. وفي يوم الثلاثاء، ظهرت نتائج استطلاع حول سي بي اس تشكل علامة استفهام حول المشكلات التي تعاني منها: فقد وصل برنامج «سي بي اس إفيننج نيوز» إلى أدنى مستوى له في تاريخه. وقد جذب البرنامج نحو 5.4 مليون مشاهد خلال هذا الأسبوع، حيث قالت المتحدثة باسم سي بي اس ساندي جينليس بأن ذلك يبدو أنه أقل معدل على الإطلاق. وقد انخفض هذا الرقم عن الرقم الذي سبقه والذي وصل إلى 5.6 مليون مشاهد خلال الأسبوع الماضي، نزولا من 6 ملايين مشاهد قبل أسبوعين. (قامت شركة نيلسون للأبحاث بتثبيت نظام جديد لمعرفة معدلات المشاهدة عام 1987 لكن نشرة الأخبار على سي بي اس كانت تلقى إقبالا كبيرا في السنوات الأولى، كما كانت الحال مع جميع الشبكات الإخبارية). ويقول بول فرايدمان وهو نائب رئيس سي بي اس نيوز: «بالطبع نحن غير مسرورين من هذه المعدلات. ونحن نعتقد أن القناة وكوريك لا يحظيان بالدعم الذي يستحقانه».

وبعد العديد من التقارير التي أجبرت المديرين التنفيذيين في القناة وكوريك على إعادة التفكير في خيارات أخرى حول مستقبل القناة، فإن الأرقام الأخيرة قد طرحت العديد من الأسئلة حول ما إذا كان الجمهور يعتبر أن عهد كوريك قد ولّى. وعلى الرغم من استبعاد المديرين التنفيذيين في سي بي اس لهذه النظرية، إلا أن المنافسين يرون أن مثل ردة الفعل هذه يمكن أن تكون من بين الأسباب التي تسببت في انخفاض معدلات المشاهدة، والتي تتراجع فيها سي بي اس نيوز عن ايه بي سي نيوز بنحو مليوني مشاهد. وقد وصل معدل مشاهدة قناة ان بي سي إلى أعلى الدرجات هذا الأسبوع، حيث وصل إلى نحو 8.2 مليون مشاهد، ثم حلت اي بي سي نيوز في المركز الثاني بمعدل 7.5 مليون مشاهد. وقد كان معدل ايه بي سي نيوز يخضع للمراقبة أيضا لأنه انخفض عن آخر معدلات حققتها القناة. وقد فازت ايه بي سي بالأسبوع السابق ووصلت إلى معدل يزيد على 8 ملايين مشاهد، وهي إحدى المرات القليلة التي تنخفض معدلاتها عن إن بي سي بنحو 600.000 مشاهد فقط. ومن المتوقع أن تعمل ايه بي سي بصورة أفضل من المعتاد لأنها أذاعت المناظرة التي جرت في ولاية بنسلفانيا بين باراك أوباما وهيلاري كلينتون في الأسبوع الماضي. لكن تعرضت القناة ومنسق نشرات الأخبار بها، تشارلز جيبسون، وزميله جورج ستيفانوبولوس قد تعرضا لوابل من النقد بسبب لهجة الأسئلة أثناء المناظرة. وقد وصلت معدلات المشاهدة لقناة إيه بي سي إلى معدلات منخفضة خلال اليومين اللذين تليا المناظرة خلال الأسبوع الماضي، على الرغم من أن يوم الجمعة لا يلقى إقبالا كبيرا من قبل الجمهور على المشاهدة بوجه عام، وقد بدا أن المعدلات تعود لطبيعتها يوم الاثنين هذا الأسبوع، بل وفاقت معدلاتها معدلات قناة ان بي سي في ذلك اليوم. ويقول جيفري شنيدر المتحدث باسم قناة ايه بي سي نيوز: «حتى إذا كان هناك انخفاض بعد المناظرة، إلا أن ذلك أمر مؤقت». وقد ظهرت النتائج الضعيفة لسي بي اس بعد أسبوع شهد تأكيدا لاجتماع جرى في شهر فبراير (شباط) ناقشت فيه كوريك ووكيلها مع ليسلي مونفيس رئيس مجلس إدارة سي بي اس وسين ماكمانوس رئيس سي بي اس نيوز إمكانية تخليها عن منصبها كمنسقة إخبارية بعد الانتخابات الرئاسية. وفي يوم الجمعة الماضي، قام مونفيس وماكمانوس بزيارة المقر الرئيس لقناة سي بي اس نيوز في مانهاتن لمحاولة رفع معنويات كوريك ومساندتها، وقالا إنها سوف تظل تعمل كمنسقة للأخبار. لكن قسم الأخبار تلقى أخبارا سيئة هذا الأسبوع عندما تم إلغاء المناظرة التي كانت تعمل عليها القناة لمدة أشهر مع الحزب الديمقراطي في نورث كارولينا.

وقد كانت قناة سي بي اس تأمل في أن تسهم هذه المناظرة في رفع أسهم كوريك وفريقها السياسي، لكن يبدو أن القناة قد خسرت الكثير بإلغاء هذه المناظرة، بل إنها تركت وقتا من أفضل الأوقات جذبا للجمهور وهو يوم الأحد في الثامنة مساء بعد برنامج «ستون دقيقة». لكن السيناتور أوباما لم يلتزم بالمناظرة. (وقد فعلت السيناتور هيلاري). وبعد مناظرة الأسبوع الماضي في بنسلفانيا، يبدو أن حملة أوباما لن تغير رأيها فيما يتعلق بمناظرة سي بي اس. وقد أفادت جينليس المتحدثة باسم قناة سي بي اس نيوز يوم الثلاثاء الماضي بأن مسؤولي الحزب في نورث كارولينا قد ألغوا المناظرة وليست قناة سي بي اس. وقالت إن القناة «ما زالت تأمل في عمل شيء» إذا استمر السباق بين المتباريين الديمقراطيين إلى فصل الربيع، ويمكن أن تكون هناك مناظرة أخرى.

* خدمة «نيويورك تايمز»