ديسكفري تقدم قناة «متوافقة» مع البيئة

تماشيا مع الاهتمام الحاصل عالميا فيما يخص قضاياها

TT

هل يمكن للبيئة أن تعوض متعة مشاهدة التلفزيون؟ سوف تكتشف ذلك شركة ديسكفري للاتصالات.

وسوف تقدم كذلك قناة بلانيت غرين، وهي قناة مخصصة طوال اليوم للتعريف بالحياة بصورة تتوافق مع البيئة. وتعتبر هذه القناة أكبر قناة أرضية يتم افتتاحها هذا العام، وهي تحمل قدرا مماثلا من المخاطرة كذلك. ومن شأن تخصيص القناة كلها للأمور المتعلقة بالحياة بصورة تتوافق مع البيئة أن يعرض ديسكفري للمراهنة على أن «المتعة البيئية» سوف تجذب الجمهور. وسوف تحل قناة «بلانيت غرين» محل قناة «ديسكفري هوم» في أكثر من 50 مليون منزل. وبعد ظهور الاهتمام المتزايد من قبل الجمهور بالمشكلات البيئية، فإن ديسكفري تثق في أنها يمكن أن تجذب عددا أكبر من المشاهدين للبرامج المتعلقة بأمور البيئة. وتقول إيلين أونيل، وهي المدير العام لقناة بلانيت غرين: «إنها قناة المتعة البيئية. وإنها قناة للمتعة وطريقة الحياة، وهي مصممة لتحفيز الأفراد في مجال الاهتمام بالبيئة».

وسوف تقدم القناة إعلانات كذلك، وسوف يتعلق العديد منها بالبيئة لمشاركة الجمهور اهتمامهم. ويقول جاري ليكو وهو الرئيس التنفيذي لشركة كابل يو، وهي شركة متخصصة في تحليل شبكات الكابلات: «إن الشركات ترغب في الدخول إلى مجال البيئة. فسواء كنت شركة سيارات أو بنكا أو شركة بترول، فإن هناك مكانا في خطة التسويق الخاصة بك يشير إلى البيئة».

لكن بعض شركات الإعلان قد تتعجب. فقد أعلنت ديسكفري خلال الشهر الماضي أن جنرال موتورز وهي الشركة التي تصنع السيارة الهامر هي«الراعي الحصري عن شركات السيارات». ويعتبر موديل شيفروليه من شركة جنرال موتورز «الراعي الأول» لـ«غرين برغ» وهي سلسلة وثائقية حول مدينة دمرها الإعصار تتم إعادة بنائها مع مراقبة كل ما يتعلق بالبيئة. وكجزء من الاتفاق، فإن سيارات جنرال موتورز سوف يتم تضمينها في بعض البرامج، وسوف تقدم ديسكفري بعض مقاطع الفيديو القصيرة حول الشركة. وتقول أونيل إن الشركة لديها «محادثات جدية جدا» مع أي شركة تظهر اهتماما بالقناة. وتقول: «إننا نفكر في تحسين حياة الآخرين». وقد أشارت أونيل إلى أن جنرال موتورز تبيع عددا من السيارات التي تعالج مشكلة مخلفات الوقود أو تتميز بالتقنيات الهجينة. وقد أضاف ديفيد زاسلاف وهو الرئيس التنفيذي لشركة ديسكفري للاتصالات: «إذا كان المقياس هو الكمال، فإننا نفشل جميعا. لكننا نرغب في التطوير».

ويتوافق هذا الموقف مع مهمة القناة، وهي «الاهتمام بالبيئة» حسبما أفاد توم كار وهو نائب الرئيس الأول للتسويق.

وقد أفاد بحث ديسكفري الذي تم إجراؤه العام الماضي بأن 40 إلى 50 بالمائة من سكان الولايات المتحدة «مناصرون للبيئة» ويدعو كار جمهور القناة المستهدف بأنهم «الخضر الساطعون» الذين يتحمسون لفكرة أنه يمكنهم مساعدة الكوكب الذي نعيش فيه. وقد قدمت قنوات أخرى العديد من البرامج التي تهتم بالبيئة. وقد قدمت قناة اتش جي تي في برنامج «ليفنج ويذ إيد» كما قدمت قناة صندانس برنامج «ذا جرين» وهو سلسلة أسبوعية حول البيئة. وقد أفاد زاسلاف بأن قناة ديسكفري قد تلقت العديد من الطلبات بزيادة البرامج المخصصة لمناقشة الأمور المتعلقة بالبيئة. ويقول: «إننا نضغط لزيادة البرامج على هذه القناة. ونعتقد أنها سوف تحقق نجاحا كبيرا». لكن البرامج التي يتم تطويرها لتناسبك، ليست دائما جيدة في معدلات المشاهدة، حسبما أفاد السيد ليكو. وربما يكون ذلك هو السبب وراء عدم رواج برنامج «كومبوست تونايت» على قناة بلانيت غرين. ومع تحول ديسكفري هوم إلى بلانيت غرين، فإن مسؤولي التسويق في ديسكفري قد قاموا بترتيب حفل يوم الأربعاء وسيتم توزيع قمصان وكرات شاطئ على العملاء. وسوف يتم تقديم هذه الهدايا في مدينة نيويورك. كما سيتم القيام بذلك أيضا في ميلوكي وواشنطن وسان دييغو وسان فرانسيسكو وأوكلاند وكاليفورنيا. وسوف يتم الكشف عن الشعار الأخضر لقناة ديسكفري. وسوف تتم طباعة جريدة نيويورك بوست باللون الأخضر يوم الأربعاء كذلك: وسوف يتم تلوين علم الجريدة باللون الأخضر، كما سيتم نشر الإعلانات حول القناة طوال الأسبوع. وسوف تمنح الجريدة 250 دراجة كهدايا مع شعار بلانيت غرين. وتقول أونيل: «إن هذا حدث جديد. وليس لدى الأفراد توقع حول الإعلام الأخضر، ونحن نقوم بتعريفهم ذلك – فهناك الكثير من المرح والتسلية والنشاط، وبوجه خاص: المصداقية».

* خدمة «نيويورك تايمز»