> تناقلت وسائل الإعلام العالمية ومواقع الأخبار على شبكة الانترنت البيان الصحافي الذي أصدرته المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق عقب إعلان الأمير فيصل بن سلمان عن تأسيس «مجلس أمناء» لحماية الاستقلالية الصحافية. وحسب ما رصدت «الشرق الأوسط» فهناك نحو 400 موقع إخباري نقل البيان الصحافي، من ضمنها مواقع مؤسسات بارزة مثل الموقع التابع لمجلة «فوربز» الاقتصادية الشهيرة، وموقع «ماركت واتش» (الشقيق لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية والتابع لمجموعة «داو جونز»)، إضافة إلى وكالة «رويترز»، وشبكة «سي.إن.بي.سي»، ومواقع الصحف مثل «لوس آنجيليس تايمز» و«هيوستن كرونوكيل» و«يو.آس.أي.توداي». ويحلل جيرمي ديرين، وهو ضمن فريق خدمة «بي آر نيوزواير» في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تولت توزيع البيان الصحافي بالقول «تجد أن أكثر الاهتمام جاء من جانبين، الجانب الاستثماري، والجانب الإعلامي». ويوضح ديرين بأن كون المجموعة السعودية هي شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودي فإن الأخبار المتعلقة بها تهم بلا شك خدمات الأخبار المالية، حتى وإن كان الاستثمار الأجنبي المباشر ليس ميسرا حاليا بالنسبة لكثير من الأسواق العربية، فإن كثيرا من المصارف والمؤسسات المالية الأجنبية تعمل في العالم العربي. كما يضيف ديرين أن الجانب الآخر متعلق بالمواقع الإخبارية المهتمة بشؤون الإعلام والصحافة (مثل موقع «بابليشينغ إنداستري نتورك»). ويعود ديرين ليقول إن هناك عوامل عدة تجعل من البيانات الصحافية ناجحة، وهو يشدد مثلا أنه في حين تضمن خدمة «بي آر نيوزواير» التوزيع وتوصيل البيانات الصحافية إلى مؤسسات إعلامية عدة حول العالم، فهي لا تستطيع أن تضمن نشره عبر هذه المؤسسات. ويقول ان الأمر يتطلب أن يكون البيان ذا قيمة صحافية Newsworthy، وهو في هذه الحالة كذلك لكون الأمر إعلانا من قبل مجموعة إعلامية ضخمة عن أمر يحدث لأول مرة في منطقة بأسرها، ويتطلب كذلك أن يكتب البيان بشكل احترافي ومقبول للصحافيين وليس بشكل دعائي.