صحافي بارز في «بي بي سي» يتوقع لها مستقبلا قاتما

لأسباب تمويلية متعلقة بمستقبل المؤسسة العريقة

TT

توقع الصحافي المخضرم في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، جون سيمبسون، بأن تتم إقالته ضمن ظروف سيئة وأن مستقبل الهيئة لن يكون مشرقا. وقال سيمبسون، الذي عمل في الهيئة لـ 42 عاما، في تصريحات نقلتها عنه وسائل الإعلام ضمن مشاركته في مهرجان تشلتنهام الذي عقد مؤخرا «أعتقد أن البي بي سي كما نعرفها هي في آخر مراحلها».

كما نقلت صحيفة «ديلي تلغراف» عن جون سيمبسون ـ أطول مراسلي «بي بي سي» خدمة ـ قوله إن مستقبل الهيئة المملوكة للدولة قاتم لأن تخفيض ميزانيتها يجعل من العسير عليها المحافظة على مستواها. وقال سيمبسون، محرر الشؤون الدولية في «بي بي سي»، إن تقليص النفقات طال بالفعل جميع عمليات «بي بي سي» منوها إلى أن كل من يريد أن يقعد الهيئة عن عملها فإن أفضل طريقة لذلك هي بخفض ميزانيتها.

وأضاف الصحافي الشهير، الذي زار 120 بلدا، أن الشكل الذي صممت عليه المؤسسة يتطلب اموالا، مبديا تخوفه من القضم الذي يحصل من اموال دافعي ضريبة «رخصة التلفزيون» (ضريبة يدفعها المواطنون والمقيمون لدى تركيب جهاز تلفزيون في منازلهم)، معتبرا أن الطريقة التي عملت بها الهيئة منذ تأسيسها عام 1955 مهددة بشكل جدي للغاية. واعتبر سيمبسون، 64 عاما، أن تصريحاته هذه قد تتسبب بإقالته، متعهدا بالبقاء صامتا اذا ما خسر وظيفته بقوله «اذا ما كنت تتقاضى اجرا من احدا ما، فانت تدين لهم بحد من الاخلاص». من جهتها اوضحت «بي بي سي» في بيان منشور على موقعها الالكتروني أن جون سيمبسون هو صحافي محترم بشكل بكبير، وهو قدم ولا يزال يقدم الكثير لهيئة الاذاعة البريطانية. ومن المعروف أن هيئة الإذاعة البريطانية لا تعرض الإعلانات ولا تتقاضى أي أموال في رعايات أو لأغراض تجارية (فيما عدا قناتها الدولية «بي بي سي وورلد») وتعتمد على أموال دافعي الضرائب في المملكة المتحدة لتمويلها، وذلك بحجة الإبقاء على حيادها وأجندتها لخدمة العموم.