تسببت حادثة رمي الحذاء من قبل الصحافي العراقي منتظر الزيدي على الرئيس الأميركي جورج بوش في «حمى الكترونية» سريعة الانتشار، أثبتت كم سهلت التقنيات الحديثة في جعل أي شخص يغدو مشهوراً خلال ساعات وحسب. ففي نفس اليوم، أي 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أنشئت صفحة للزيدي على موقع «ويكيبيديا» بخمس لغات، هي: الانجليزية والتركية والفرنسية والفارسية والعربية. إضافة إلى ذلك، سجل أحد كليبات الفيديو لما جرى نحو 800 ألف مشاهدة على موقع «يوتيوب» حتى يوم أول من أمس، في حين أنشئت خلال الـ 48 ساعة الأولى 250 صفحة ومجموعة دعم للزيدي على موقع «فيس بوك» الشهير للتعارف الالكتروني. ويزيد عدد المشاركين في كثير من هذه المجموعات عن 3000 شخص لكل منها. في حين أصبحت حادثة رمي الحذاء محور رسائل نصية ونكات على الهاتف الجوال لملايين المستخدمين في العالم العربي.
وتبادل هؤلاء كذلك رسائل البريد الإلكتروني التي حوت صورا ولقطات فيديو وتعليقات حول الحادثة. على صعيد مواقع الانترنت، سارعت المواقع الإخبارية مثل موقع «سي إن إن» باللغة العربية إلى نشر تعريف حول من هو منتظر الزيدي، في حين نشر موقع «العربية» قصة عن رغبة شخص في السعودية شراء حذاء الزيدي بمبلغ 10 ملايين دولار، وربطت غالبية المواقع ملفات فيديو تظهر الحادثة مع الخبر نفسه. كما انتشرت ايضاً في الأوساط الالكتروني لعبة فيديو بسيطة، يتحكم فيها اللاعب بذراع تحمل حذاء وعليه تصويبه نحو هدف متحرك هو الرئيس الأميركي جورج بوش الذي يختبئ خلف منصة المؤتمر الصحافي، وعلى اللاعب اصابته بأكبر عدد من المرات قبل انتهاء الفترة المحددة.