الخارجية الأميركية تدعم التقاء شباب العالم.. افتراضيا

مؤتمر «قيادات الحركة الشبابية» يصبح سنويا.. وأساسه الاستفادة من الإعلام الجديد

جاريد كوهين («الشرق الأوسط»)
TT

على خلفية لقاء قيادات الحركات الشبابية من حول العالم، والذي تم للمرة الأولى في مدينة نيويورك مطلع الشهر الماضي، زار جاريد كوهين، من قسم تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية، العاصمة البريطانية لندن أخيرا، وذلك ليطلع الحكومة البريطانية والمنظمات غير الحكومية على تجربة ذلك اللقاء، الذي نظمته الخارجية الأميركية لعدة حركات شبابية بارزة من حول العالم مع مجموعة من كبريات المؤسسات والشركات مثل: «يوتيوب» و«فيسبوك» و«إم تي في» و«غوغل»، و«كولومبيا لو سكول». وكما هو واضح من اسماء الجهات التي شاركت، فمعظمها معني بشؤون التقنية والانترنت، حيث تمثل غالبيتها مواقع تعارف اجتماعي وتبادل ملفات ذات شعبية كبيرة بين الشباب، وقد تم توثيق أعمال هذه القمة عبر موقع http://youthmovements.howcast.com ويوضح كوهين لـ «الشرق الأوسط» بأنه تقرر جعل المؤتمر حدثا سنويا، موضحا بأنه ثمة أمران جعلا الخارجية الأميركية تأخذ الاعلام الجديد باهتمام أكبر، ويوضح بأن هذين الأمرين هما: اولا، الانتخابات التمهيدية عام 2008، مضيفا رأينا أخيرا أول حملة انتخابات موجهة نحو الاعلام الجديد، حيث جعلت الانتخابات اكثر وصولا للناس، خصوصا للطلاب في مساكنهم الجامعية على سبيل المثال. ثانيا، ما حدث في كولومبيا أخيرا، حيث نظم موظف تقني عاطل مظاهرة جمع فيها 12 مليون شخص ضد منظمة «فارك» الإرهابية باستخدام موقع تعارف اجتماعي. وهنا يطرح سؤال نفسه، وهو انه كما يمكن استخدام التقنية لمكافحة التطرف، فإنه من البديهي ان المتطرفين يمكن ان يستخدموها لمصلحتهم، سيما وأن «القاعدة» على سبيل المثال معروفة بنشاطها الانترنتي. يعلق كوهين قائلا: «لا تستطيع إيقاف المتطرفين العدائيين من استخدام الانترنت، ولكن ما يمكن ان تفعله هو العمل على الترويج للمجتمع المدني في مجالات لا يمكن للمتطرفين النجاح فيها». ويقول كذلك: «الشركات الكبرى لا تسمح للجماعات المتطرفة ببث المحتوى المحرض او تنظيم نشاطها عبر مواقعها وهو ما يعطينا نقطة تفوق». ويضيف: «نحن نريد للناس ان يعيشوا تجربة المجتمع المدني وتقويتهم، وليس من الضروري ان يوافقوا على سياستنا ولكن يشاركوا بشكل ايجابي»، وحول خصوصية منطقة الشرق الأوسط يعلق كوهين قائلا: «انه وقت مثير للغاية في الشرق الأوسط، الأجيال السابقة لم يكن لديها هذه التقنية، واذا كنت تعيش في مناطق معزولة معينة لم يكن لديك طرق للتواصل، ولكن هذه اول مرة يكون للشباب وسيلة للتعبير والتواصل بغض النظر عن التعليم التقليدي الذي يتلقونه».