مي شدياق تستقيل على الهواء

الإعلامية الناجية من الاغتيال «تفجر» مفاجأة

TT

اختارت الإعلامية اللبنانية مي شدياق منبر برنامجها «بكل جرأة» لإعلان استقالتها مباشرة على هواء المحطة اللبنانية للإرسال. «أنا صار لازم ودّعكم». تلك هي الجملة التي اختارتها شدياق لتعلن تركها المحطة التي أمضت فيها 19 عاما. وكانت من أبرز الوجوه التي أطلّت على شاشتها منذ انطلاقتها.

ذكرت شدياق الأسباب التي جعلتها تتخذ هذا القرار المفاجئ، وأكدت أنها الوحيدة التي تختار لحظة استقالتها، وأضافت: «أقول للزملاء في المؤسسة الذين شنوا عليّ حربا شعواء، أستقيل عندما أقرّر أنا ذلك وليس عندما يوجهون معاركهم ضدي. أعلن استقالتي بغصّة. هذا بيتي. لكن كرامتي هي الأهم ولن أسترضي أحدا يمنع أشخاصا من أن يظهروا معي في البرنامج. من الممكن أنني لم أعد قادرة على الظهور بموضوعية وضدّ قناعاتي، لكن ذلك لأن جرحي عميق وكبير.. قرفت.. وقد وصلت إلى قناعة هي أنني لا أستطيع أن أخون الدم الذي نزفته ولا مبادئي. ذنبي الوحيد أنني دفعت دما». وختمت شدياق رسالتها الوداعية قائلة: «ليس صحيحا أن من ارتكب الجرائم لم يعد موجودا في لبنان، فلنترك القضاء يعطي حكمه». وتمنت أن يتصالح رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس مجلس إدارة LBCI بيار الضاهر «لأنني أنا من دفع الدم». ومي شدياق مولودة في 20 يوليو (تموز) 1963 في بيروت، عملت في إذاعة «صوت لبنان» أثناء الدراسة في الجامعة اللبنانية في عام 1982. وفي عام 1985 عملت في «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، حيث اعتبرت أيضاً واحدة من المذيعين الرئيسيين للمحطة. في أكتوبر (تشرين الأول) 1990، انتقلت إلى سويسرا للعمل في السفارة اللبنانية هناك، وعادت إلى لبنان مع نهاية عام 1991. في 25 سبتمبر (أيلول) 2005 تعرّضت إلى محاولة اغتيال كادت تودي بحياتها، وبترت خلالها قدمها ويدها، وذلك بفعل انفجار استهدف سيارتها في منطقة جونيه، ثم ذهبت إلى فرنسا للعلاج ما أبعدها عن الإعلام حوالي عام. وبعد عودتها من علاجها قدمت شدياق على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال برنامجها الحواري «بكل جرأة». وهي التي كانت تطمح إلى مثل هذا البرنامج بعد أن كانت تقدم نشرات الأخبار والفترة الإخبارية الصباحية على المؤسسة «نهاركم سعيد». في عام 2007 قامت بكتابة سيرة ذاتية لها بعنوان «السماء تنتظرني»