فلسطين تحصد معظم جوائز الصحافي المتقصي لعام 2008

العراق سيشارك في الدورة المقبلة

TT

حصدت فلسطين معظم جوائز مسابقة الصحافي المتقصي لعام 2008 التي تنظمها مؤسسة ثومسون البريطانية وشارك في المسابقة أربع دول عربية إضافة إلى الأردن، حيث فاز بالمرتبة الأولى لأفضل تحقيق في الصحافة المكتوبة، إبراهيم أبو كامش من فلسطين، وبالمرتبة الثانية عماد شاهين من الأردن، وبالمرتبة الثالثة حسن يوسف دوحان من فلسطين.

أما فئة الصحافة المرئية فقد فاز بالمرتبة الأولى لأفضل تحقيق تلفزيوني رياض قبيسي، وبالمرتبة الثانية فراس حاطوم، وفازت بالمرتبة الثالثة اوجاريت دندش وكلهم من لبنان ومن قناة «نيو تي في». أما جائزة فئة التصوير الصحافي فقد فاز بالمرتبة الأولى لأفضل مصور إخباري إياد البابا من فلسطين، وبالمرتبة الثانية محمد البابا من فلسطين، وبالمرتبة الثالثة وائل خليفة من سورية. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني الدكتور نبيل الشريف وزع الجوائز على الفائزين بالمسابقة نيابة عن الأميرة ريم العلي حيث أكد في كلمة ألقاها أن الصحافة الاستقصائية تلعب دورا حيويا في تطوير العمل الصحافي، وأن المهارات التي اكتسبها الصحافي من خلال المهنة تعطيه مجالا رحبا للإبداع والتميز بالصحافة الاستقصائية التي تلعب دورا هاما في تبني قضايا المجتمع ومجالات التنمية المستدامة. ولفت إلى أن الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي لا تزال في بداياتها وليست لها جذور بعيدة مثمنا الدور الكبير الذي تمثله في كل وسائل الإعلام سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة إضافة إلى الصحافة الالكترونية التي تمثل الدور الحقيقي للصحافة.

وقال الشريف إن الصحافة الاستقصائية تشتمل على جانبين مهمين في العمل الصحافي، التدريبي الذي يعتبر حاجة ماسة للصحافيين تساعدهم على تطوير مهاراتهم ورفع مستواهم المهني، والجانب المتعلق بالجوائز التحفيزية للإبداع في هذا المجال.

ووصف الصحافة الاستقصائية بالحياة من خلال تطورها وحراكها المستمر داعيا المؤسسات الصحافية والإعلامية المحلية إلى إيلاء هذا النوع من الصحافة العناية اللازمة وتوفير كل السبل التي من شأنها تطويره.

وأشاد الشريف بدور مؤسسة ثومسون في عقد برامج تدريبية وتقديم جوائز للفائزين بدعم من وزارة الخارجية البريطانية والعمل على تنمية الحس الصحافي الاستقصائي من خلال ما تقوم من عقد دورات تدريبية تتعلق بمهارات التحقيق الصحافي والتصوير الصحافي في دول المنطقة.

من جانبه قال رئيس مؤسسة ثومسون لورد فولر بأن المؤسسة وللسنة الرابعة على التوالي تنظم برنامج جائزة الصحافي المتقصي في المنطقة وشارك فيها هذا العام الأردن وسورية وفلسطين ولبنان ولأول مرة يصبح بإمكان الصحافيين العراقيين المشاركة في البرنامج مع زملائهم من الدول العربية المشاركة إضافة إلى طرح فئة مستقلة في المسابقة خاصة بالتصوير الصحافي.

وأكد أهمية الصحافة الاستقصائية مشيرا إلى أن الصحافي المستقصي يعمل على إبراز قضايا على درجة عامة من الأهمية في وسائل الإعلام المختلفة متجاوزا كل التحديات التي تواجه الصحافة الاستقصائية. وبين فولر الدور الطليعي الذي تلعبه الصورة في تغطية التقارير الإخبارية والشؤون الحياتية حتى أصبحت الصور جزءا رئيسيا في اللغة العالمية للتواصل لتصبح الصحف تنافس التلفاز والانترنت لافتا إلى أن نوعية الصور أصبحت عاملا مركزيا يحدد نجاح هذه الصحف أو حتى استمراريتها.

وأكد أن المصور الصحافي له دور مهم جدا في الصحافة الاستقصائية منوها بالمهام الخطيرة التي يتعرض لها مقارنة مع المهن الصحافية، وبدورها في طرح القضايا ذات الحساسية العالية المتعلقة بالممارسات المتعلقة بالشرف، وفضلات الأدوية، وقضايا أخرى تؤثر في الجمهور بشكل مباشر. وقال فولر إن برنامج جائزة الصحافي المتقصي تهدف إلى رفع المستوى المهني للصحافيين العاملين في حقل التحقيقات الصحافية في المنطقة وإلقاء الضوء على الجهد الذي يبذله الصحافيون المتميزون في هذا المجال.

يشار إلى أن مؤسسة ثومسون التي تأسست عام 1962، في مدينة كارديف بويلز مؤسسة غير ربحية وتعد إحدى أكبر المؤسسات الإعلامية في أوروبا التي تلعب دورا هاما في التدريب العملي للصحافيين والتقنيين وفرق الإنتاج في التلفزيون والإذاعة والصحافة، ويشرف عليها فريق ذو خبرة عالية يتجاوز عدده 60 خبيرا في مجال الإعلام الذين يقومون بعقد دورات تدريبية وورشات عمل وندوات في أكثر من أربعين دولة في العالم.