اعتراف غربي وتشكيك محلي بسبق صحافي لجريدة مصرية

TT

أثارت جريدة «الشروق الجديد» الوليدة بمصر، جدلا في الصحافة المصرية على خلفية انفرادها بنشر خبر «الغارة على السودان»، التي استهدفت قافلة قيل إنها كانت تحمل أسلحة إيرانية في طريقها لقطاع غزة. فبينما وجهت صحف شبه حكومية، وقريبة من السلطة انتقادات للصحيفة على اعتبار أن الغارة وقعت قبل أشهر وأنه لا سبق صحافيا فيما نشر، كان لافتا أن عددا من الصحف العالمية ومن بينها صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن «الشروق الجديد» انفرادها. من جانبه، اعتبر الدكتور فاروق أبو زيد العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة وأستاذ الصحافة أن صحيفة «الشروق الجديد» حققت سبقا صحافيا مهما بنشرها خبر تلك الغارة، مشيرا إلى أنها المرة الأولى منذ فترة التي تنقل فيها الصحف العالمية عن صحيفة مصرية. وأشار إلى أنه على الصحف أن تركز على التطور المهني المتمثل في المعلومات الجديدة وكيفية التعامل معها لتحقيق السبق الصحافي، وقال «لو اكتشف العلماء سرا جديدا من أسرار الفراعنة وانفردت إحدى الصحف بنشره تكون قد حققت سبقا صحافيا رغم أن الحدث مر عليه نحو سبعة آلاف عام»، موضحا أن المعيار في قياس السبق الصحافي هو هل سبق نشر الحدث في صحيفة أخرى أم لا. واعتبر د.أبو زيد أن الانتقادات التي وجهتها الصحف الأخرى لصحيفة «الشروق الجديد» وتفنيدها لما نشر واعتباره ليس بسبق أمر طبيعي في إطار الغيرة المهنية، داعيا تلك الصحف لأن تأخذ هذه الغيرة المهنية دافعا لتطوير أدائها.