استقالة رئيسة تحرير مجلة «يو إس ويكلي»

بعد 7 سنوات من أبرز قصص النجاح في عالم النشر

TT

سوف تستقيل جانيس مين، في غضون الأسبوع المقبل، من رئاسة تحرير مجلة «يو إس ويكلي»، وهي المجلة التي حولتها جانيس مين إلى إحدى أبرز قصص النجاح في عالم نشر المجلات، بعد سبع سنوات من العمل بها، وذلك في ما وصفته هي ورئيسها جان إس وينر، يوم الاثنين، بأنه فراق ودي. وقالت جانيس مين إنها لم تخطط لخطوتها التالية بعد، على الرغم من أنها تحدثت عن محاولات لاقتحام عالم الإنترنت والتلفزيون، حيث ترى أن ذلك العالم يمكن أن يكون مثار جذب لها. وبعد ما أثير حول مشكلات تتعلق بعقد عملها في عامَي 2005 و2007 وذيوع تكهنات في كل عام بأن أحد النجوم سوف يغادر المجلة، قالت مين إنها قررت هذه المرة أن لا تجدد عقدها الذي ينتهي في الأول من أغسطس (آب) المقبل.

وقالت مين: «ما دمت لا أزال في هذه المرحلة الحالية، فإنني لا أستطيع بالفعل أن أفكر في ما أنوي القيام به في المرحلة التالية. لكنني أبلغ من العمر 39 عاما وأرغب في البحث عن وظيفة أخرى. وأشعر أنني قد بذلت قصارى جهدي في (يو إس ويكلي) لأجعل منها مجلة ناجحة».

وقال وينر، وهو رئيس مجلس إدارة شركة «وينر ميديا» ورئيسها التنفيذي، وهي الشركة التي تمتلك المجلة، إن مايكل ستيل وهو المحرر التنفيذي سوف يقوم بدور رئيسة التحرير. وأضاف وينر: «لن نقوم بأي تغييرات جوهرية. وسوف أفتقد العمل مع جانيس. لقد كان العمل معها ممتعا». وفي مجال عمل يمتلئ بالشخصيات المثيرة والمعارك الجانبية، كانت مين معروفة بأنها تستطيع الإبقاء على الصراعات عند حدها الأدنى، وخلق بيئة عمل تتسم بالهدوء والمتعة، وأن تتجنب خوض المعارك مع وينر الذي صرع العديد غيرها تحت قدميه. وعلى الرغم من أن وينر معروف بحبه الشديد للمال، فإن التنفيذيين في هذه الصناعة يقولون إنه مع احتساب الحوافز التي ينص عليها عقدها، فقد استطاعت مين الحصول على مليونَي دولار في العام، وقد رفض كلاهما التعليق.

وقد اشترى وينر المجلة في الثمانينيات، وحوّلها من مجلة شهرية إلى مجلة أسبوعية في بداية عام 2000، وهو تحرك كان يُنظر إليه على أنه يمثل مخاطرة كبيرة، حيث ارتفعت نفقات التشغيل، ووجد وينر نفسه في منافسة مباشرة مع مجلتَي «بيبول» و«إنترتينمنت ويكلي» اللتين تصدرهما شركة «تايم إنك». وفي عام 2002، قام وينر بتوظيف بوني فولر رئيسة للتحرير، وقامت بوني بتوظيف مين نائبة لها. وقد تولت مين منصب بوني بعدما تركت الأخيرة منصبها في العام التالي. وقد تحولت المجلة من مجلة تتسم بالود تجاه المشاهير وتحتوي على بعض المقالات المطولة، إلى مجلة يمكن قراءتها سريعا، وتتسم بالنبرة الحادة، وغزارة الأخبار والفضائح المثيرة والصريحة، كما كانت تتسم بعدم المحاباة، واحتوائها على عدد من الصور المثيرة.

وقد ارتفع توزيع المجلة إلى أكثر من 1.9 مليون نسخة بعد أن كان يزيد قليلا على 800 ألف نسخة في عام 2000، لتحل في المركز الثاني بعد مجلة «بيبول» الشهيرة، التي يبلغ توزيعها أكثر من 3 ملايين نسخة. ومع ارتفاع مبيعات الإعلانات بصورة كبيرة أيضا، استطاعت المجلة تحقيق إنجازات كبيرة خلال العقد الحالي. وفي النصف الأول من العام الحالي انخفضت مبيعات صفحات الإعلانات بنسبة 10 في المائة فقط، وهو ما يعتبر إنجازا في صناعة انخفضت بنسبة 28 في المائة.

لقد استطاعت مين تحقيق إنجازات غير متوقعة، مثل تخصيص مساحة كبيرة للحملة الرئاسية والتركيز على الزوجين الغامضين اللذين لا يظهران كثيرا على قنوات الكيبل التلفزيونية، كما ساعدت في أن يصبح جون وكيت غوسلين مثار إعجاب على صفحات المجلات المختلفة.

وقد أسست «يو إس ويكلي» موقعا لها على الإنترنت منذ وقت ليس ببعيد، لكن عدد زيارات موقعها قد تضاعف ثلاث مرات في العام الماضي. كما حققت المجلة أرباحا فاقت 300 مليون دولار في العام نفسه.

* خدمة «نيويورك تايمز»