مسؤول القسم الاقتصادي في «نيويورك تايمز»: سلاحنا السري هو «مجموعة القتلة»

قال إن الجميع يشاركون بالتغطية الاقتصادية لأن العمل الصحافي المتكامل لا يتم دون تعاون جميع الصحافيين في الصحيفة

TT

في الوقت الذي احتلت فيه الأخبار الاقتصادية أهمية كبرى لدى شريحة عريضة من القراء بسبب الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم، تحولت الصحف نفسها من ناقل للأخبار إلى خبر يومي يستحق التغطية كل يوم.

فمع إغلاق بعض الصحف، وتسريح عدد كبير من العاملين في البعض الآخر، أصبحت الصحافة والعاملون فيها مادة صحافية تتناقلها الصحف ووسائل الإعلام، لكنّ هناك صحفا نجحت في تجاوز الأزمة واستطاعت البقاء.

فما هي الأسباب؟ وكيف تميزت صحف عن أخرى؟ التقرير التالي يقدم وجهات نظر المسؤول عن القسم الاقتصادي في صحيفة «نيويورك تايمز»، لاري انغراسيا عن أداء صحيفته، والكيفية التي يدار بها القسم الاقتصادي في الصحيفة التي اكتسبت سمعة عالمية كصحيفة سياسية رصينة، كما يتناول التقرير الفرق بين تغطية الـ«نيويورك تايمز» الاقتصادية مقارنة بالصحف الاقتصادية المتخصصة.

* «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» و«فايننشال تايمز» والتغطية الاقتصادية:

يقول المسؤول عن القسم الاقتصادي في صحيفة «نيويورك تايمز» لاري انغراسيا إن «وول ستريت جورنال» و«فايننشال تايمز» تعتبران من الإصدارات الجيدة، بل والرائعة، «حيث يترك مثل هذا المستوى الرفيع من المنافسة تأثيرا طيبا علينا وعليهم، وعلى القراء الذين نكتب لهم، وعلى من نكتب عنهم أيضا».

ويضيف لاري أن لديه قناعة بأن الصحف الثلاث مهمة من أجل تعزيز ديمقراطية نشطة، ومن أجل إطلاع القارئ على ما يجري على الصعيد الاقتصادي. ويقول لاري: «البعض يرغب في معرفة كيفية اضطلاعنا بتغطية الأنباء الاقتصادية، بيد أن هذا جزء واحد، وإن كان جزءا مهما، من حزمة توفرها (نيويورك تايمز)». وتتميز بطابع شامل أكثر من أي صحيفة أخرى، حيث يقول مسؤول القسم الاقتصادي: «نقوم بتغطية الأنباء الدولية والسياسية والشؤون الوطنية والرياضية والعلمية والفنية والمرتبطة بأساليب الحياة، إضافة إلى شؤون منطقة نيويورك».

وبالنسبة لتغطية الشق الاقتصادي في الصحيفة يقول لاري: «إنها تظهر الكثير من نقاط التشابه بيننا وبين منافسينا، ذلك أننا جميعا نرمي لمنح القارئ أنباء صحافية مثيرة، كما نحرص جميعا على توفير تغطية واسعة للشؤون التجارية والمالية والاقتصادية، ونسعى جميعا بدأب نحو سبر أغوار القصة وراء القصة، أو ما وراء الخبر، وتقديم شرح للقراء، ليس فقط لما يحدث، وإنما للأسباب الكامنة وراءه وما يعنيه، ومن يتصرف على نحو يوحي بالشعور بالمسؤولية، ومن لا يعكس سلوكه ذلك».

إلا أن لاري يقر بأن كل صحيفة تنظر إلى التغطية الصحافية من منظور مختلف قليلا، حيث تركز «فايننشال تايمز» بدرجة أكبر على عالم المال، الذي تشتق منه اسمها الأول، خصوصا الشؤون المالية الدولية. أما «وول ستريت جورنال» فقد وسعت نطاق تغطيتها للأنباء غير الاقتصادية خلال العام الماضي، لكنها لا تزال تفتخر بتغطيتها للشؤون الاقتصادية، ولشؤون الشركات الكبرى داخل الصناعات المهمة.

وبالنسبة إلى داخل «نيويورك تايمز»، يقول لاري: «نجعل من تغطية القضايا الكبرى على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والمالية أولوية أولى بالنسبة لنا». مضيفا أن «تغطية القضايا المتعلقة بالشركات تنطوي على أهمية لنا، لكننا نفخر بوجه خاص عندما نسلط الضوء على كيفية عمل الاقتصاد فعليا، ونكشف مدى أهمية قضايا السياسة العامة، ونثير التساؤلات بشأن الممارسات التجارية المريبة التي ينبغي التركيز عليها».

ويقول لاري: «تعتبر سلسلة المقالات التي نشرناها بعنوان (الحساب)، التي وصلت إلى المرحلة النهائية من التنافس على جائزة بوليتزر للخدمة العامة، وبلغت المرحلة ذاتها في التنافس على جائزة لويب لتغطية الشؤون المالية، مثالا على ذلك». ويضيف مستشهدا بالقول «إن من بين سلاسل التقارير الأخرى (ثغرة الدليل)، التي تناولت أنماط العلاج الطبي باهظة التكلفة التي يجري استخدامها رغم عدم توافر سوى أدلة ضئيلة على نجاحها. أما سلسلة (الفرص الذهبية) فتفحصت كيف تسعى الشركات التجارية والمستثمرون للتربح من وراء الارتفاع البالغ في أعداد الأميركيين الأكبر سنا، عبر سبلٍ بعضها مفيد والآخر ضار. واستعرضت سلسلة (شيكات الدفع الذهبية) ممارسات تحديد الرواتب بهدف شرح كيف أن الأجور المرتفعة أصبحت أمرا شائعا داخل الشركات الأميركية».

إلا أن لاري يشير إلى أنه لا تتمثل مهمة الصحيفة في كتابة قصص صحافية إضافية، أو أنباء تقليدية عن «سلع» من الممكن الحصول عليها من مصادر أخرى، وإنما العمل على تغطية كافة القضايا المهمة التي قد يرغب القارئ المطلع في التعرف عليها، مما يعني، بحسب لاري، التحلي بقدرة تنافسية كبيرة على صعيد موضوعات السبق الصحافي الكبرى.

مشيرا إلى أن تغطية حالة الانهيار التي أصابت «وول ستريت» قد حظيت بإشادة واسعة النطاق، علاوة على التغطية المميزة التي قدمها فريق من المراسلين لمخطط الاحتيال الذي دبره بيرنارد إل. مادوف. ويقول لاري إن مراسلي صحيفته قد بلغوا المرحلة النهائية من التنافس على جوائز لويب بسبب تغطيتهم للأحداث الاقتصادية الخطيرة.

ويعلق لاري مضيفا أن صحيفته تمتلك سلاحا سريا يطلق عليه رئيس التحرير التنفيذي بيل كيلر «مجموعة القتلة»، من أصحاب الأعمدة الصحافية الاقتصادية، الذين يمدون القارئ برؤية قيمة لما يدور في عالم التجارة والمال، ويصعب الحصول عليها من مصدر آخر.

* شرح المصطلحات التجارية للقارئ العادي.. وفريق العمل:

ولأن التغطية الاقتصادية لا تخلو من مصطلحات متخصصة يتداولها، ويعرفها المتخصصون في القطاع الاقتصادي، يقول مسؤول الشؤون الاقتصادية في «نيويورك تايمز» إن من بين مسؤوليات صحيفته عرض الأمور المعقدة على نحو مبسط يمكن فهمه، مضيفا أن من بين التحديات التي تجابه صحيفته أن العالم يزداد تعقيدا بمرور الوقت.

ويقول على سبيل المثال، لم يسمع سوى القليل من القراء عن أدوات مقايضة مخاطر الائتمان حتى تسببت تلك الأدوات في انهيار النظام المالي الخريف الماضي، وحتى وقت قريب جابه حتى بعض المراسلين الاقتصاديين صعوبة في شرح معنى أدوات مقايضة مخاطر الائتمان. مشيرا إلى أن من بين الفوائد العظيمة المرتبطة بشبكة الإنترنت أن باستطاعتك الرجوع مثلا إلى مقالات في «نيويورك تايمز»، أو غيرها من الصحف بالطبع، التي تشرح مثل تلك المفاهيم الجديدة على نحو يسهل استيعابه بها.

ويقول لاري إنه بالإضافة إلى ما ينشر من قصص صحافية ومقالات فإن قسم الغرافيك يساعد في تيسير شرح المصطلحات الاقتصادية على نحو أكبر من خلال الرسومات التوضيحية الذكية التي توضع وتساعد القراء على تخيل كيفية عمل أدوات مقايضة مخاطر الائتمان، مثلا.

إلا أن لاري يقر بأن تقديم عمل صحافي جيد يتطلب كثيرا من الوقت والأفراد، ويمكن أن يستغرق إعداد القصص الصحافية الجيدة أسابيع، بل وربما شهورا، من أجل القيام بالبحث والتقصي. وكان من شأن تطور التقنيات زيادة كفاءة بعض أنماط التغطية الصحافية. على سبيل المثال، أصبح بإمكان الصحافي الوصول إلى والبحث عن المعلومات عبر قواعد البيانات الموجودة على شبكة الإنترنت، بدلا من الاضطرار إلى التنقل عبر أرجاء البلاد للاطلاع على الوثائق والسجلات مثلما كان الحال فيما مضى.

إلا أن تغطية القضايا المعقدة عادة ما تتطلب إجراء مقابلات مع الكثير من الأفراد، وفي بعض الأحيان السفر إلى مكان ما لمشاهدة ما يدور بها. وبالطبع يترتب على كل ذلك تكاليف مالية، في الوقت الذي تراجعت العائدات المالية للكثير من الصحف ـ بما فيها «نيويورك تايمز» ـ جراء انحسار عائدات الإعلانات.

إلا أن لاري يعتقد أنه لا يزال لدى صحيفته الموارد اللازمة لتحقيق المستوى الصحافي الذي اعتادت «نيويورك تايمز» تقديمه، وللتدليل على ذلك يقول لاري: «مؤخرا بلغنا المرحلة النهائية في المنافسة على ثمانية جوائز بوليتزر، وحصلنا على خمسة منها، مما يعد شهادة على الجهود الجريئة الجارية هنا فيما يتعلق بمجموعة واسعة النطاق من الموضوعات.

لكنه يضيف قائلا: «للأسف، فقدنا بعض أعضاء فريق العمل، لكننا لم نقلص أيا من المجالات المهمة التي نغطيها، ونأمل في الاستمرار في ذلك». إلا أن لاري يشرح طريقة تغلبه على الأزمة الاقتصادية بالقول إنه عمل على نقل عدد أكبر من المراسلين إلى حيث توجد القضايا الكبرى، الصرافة والمال، لضمان عدم تضييع تغطية الأحداث الكبرى، إضافة إلى الحرص في استمرار تقديم التغطية الصحافية التي تنطوي على التفسير والتحقيق الذي ينتظره القراء.

وبالنسبة إلى فريق العمل في صحيفته فيقول لاري: «إن في قسم الاقتصاد في صحيفة (نيويورك تايمز) يوجد قرابة اثني عشر صحافيا يخصصون كل وقتهم، أو جزءا كبيرا منه، للعمل في الملحق الاقتصادي». مضيفا أنه «علاوة على ذلك، يقدم الصحافيون في قسم الشؤون المحلية، وقسم تغطية نيويورك، وكذلك العاملون في مكتب واشنطن، المزيد من الموارد من خلال تغطية السبل التي تؤثر على الأوضاع الاقتصادية، سواء بالنسبة لنيويورك أو العاصمة واشنطن أو أميركا بوجه عام». ويقر لاري بأنه لا يمكن تقديم عمل صحافي رائع ومتكامل دون تعاون جميع الصحافيين العاملين في جميع أقسام الصحيفة.

إلا أن لاري يقول مقرا بأن هناك الكثير حول الذي ينقص الصحف، وبإمكانها تعلمه في الشق الاقتصادي، معتبرا ذلك قضية كبرى، خصوصا حول ما يدور داخل بعض المدن التي اضطرت فيها بعض كبريات الصحف إلى تسريح بعض مراسليها الموهوبين، وبات من الصعب تعميق التغطية على أحداثها وأخبارها الاقتصادية.

ويضيف لاري أن من ضمن من يعملون معه في القسم الاقتصادي أفرادا حاصلين على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وكذلك يشمل فريق العمل الصحافي بعض المحامين. لكن لاري يقول إن تلك التخصصات، أو الدرجات العلمية، لا تعني أن يكون المراسل الاقتصادي ناجحا، مضيفا أن ما يحتاجه الصحافي الاقتصادي هو الذكاء والفضول والمثابرة، وكذلك الرغبة، من أجل أن يتوصل إلى ما يدور في عالم الاقتصاد، ويقوم بنقله إلى القراء بأسلوب شيق يبث الحياة في الأخبار، ويكشف خباياه للقارئ العادي، وسر أهميتها.

ويعتبر لاري أنه في الوقت الذي تعتمد فيه الصحف على نمط التقصي والكشف الذي يتعين على الصحيفة الجيدة القيام به، ليس فقط للحفاظ على استقامة الجميع، وإنما أيضا لتسليط الضوء على قضايا جوهرية بحاجة إلى الاهتمام، تصطدم الصحف اليوم بنقص العاملين فيها. لكنه يعتقد أن وجود مراسلين دؤوبين في عملهم هو ما يعوض ذلك النقص ويجعل الصحف الجيدة قادرة على تقديم قصص صحافية جيدة تفيد القارئ.

ويقر لاري بأنه ليس من السهل أن يبلي المرء بلاء حسنا في تقديم قصص جيدة، لأن ذلك يتطلب وقتا من أجل كشف أسرار قضية ما، كما أنه يتطلب عددا كافيا من المراسلين، حيث يقول: «إن وجود عدد قليل من الصحافيين لن يفي بالحاجة لتغطية الأخبار اليومية، والاضطلاع بتقديم قصص صحافية عميقة، تقوم على التقصي والبحث، كالتي نرغبها ويتوقعها الجميع منا كل يوم».

* تغطية أخبار الشركات الصغيرة:

يقول مسؤول القسم الاقتصادي في «نيويورك تايمز» إن صحيفته تعمد إلى توسيع نطاق تغطيتها للشركات الصغيرة، وذلك لأن الشركات الصغيرة تشكل أهمية واضحة للاقتصاد، حيث أعلنت «إدارة الشركات الصغيرة» أن هذه الشركات تخلق ما يصل إلى 80 في المائة من إجمالي فرص العمل الجديدة.

ويقول لاري إنه «من أجل توسيع تغطية تلك الشركات فإن صحيفته ستعمد إلى تكثيف التغطية على موقع الصحيفة على شبكة الإنترنت، حيث تخطط الصحيفة لإطلاق مدونة جديدة مخصصة للشركات الصغيرة، بعنوان (أنت الرئيس)، (يو آر ذي بوس). والملاحظ أن الكثير من أصحاب الشركات التجارية يراودهم الشعور بأنه ليس هناك الكثير من الجهات التي يمكنهم اللجوء إليها لطلب المشورة والدعم. ومن جانبنا، نعتقد أن هذه المدونة ستمنحهم أفكارا ذكية حيال إدارة أنشطتهم التجارية.

تتمثل أحد الموضوعات التي سيجري تناولها باستمرار في التحديات والضغوط والمكافآت المرتبطة بكون المرء رجل أعمال. أيضا، سنتناول الأوضاع الاقتصادية من منظور الشركات التجارية الصغيرة، علاوة على القضايا السياسية وسياسات الشركات الصغيرة، والنصائح المالية الموجهة بصورة خاصة إلى أصحاب الشركات التجارية. المثير أن أصحاب الشركات التجارية اكتسبوا سمعة افتقارهم إلى البراعة في استثمار الأموال.

وقد شرعنا بالفعل في طرح المزيد من المقالات الصحافية حول الشركات الصغيرة على موقعنا على شبكة الإنترنت، لكن المدونة الجديدة ستمثل خطوة أولى كبرى في إطار جهودنا لإعادة النظر في تغطيتنا للشركات الصغيرة في نسختنا الإلكترونية».

* نشر الأخبار الاقتصادية بين الإنترنت والنسخة الورقية:

يقول لاري إنه في ظل العالم الصحافي الجريء الجديد هناك الكثير من المواعيد الزمنية النهائية للعمل الصحافي، مشيرا إلى أنه من الضروري التحرك مبكرا وكثيرا في عالم النشر.

ويضيف لاري: «إن القراء يتوقعون الاطلاع على معظم الأنباء المهمة بمجرد حدوثها وليس صباح الغد عندما يحصلون على النسخة الورقية من الصحيفة، ولذا فإننا نقدم الأخبار لقرائنا الآن، وإلا سيتحولون بأنظارهم نحو مصادر إعلامية أخرى».

وبالنسبة للتعامل مع السبق الصحافي يشرح لاري ذلك بالقول إنه في حال كان هناك سبق صحافي فإن صحيفته تميل إلى نشره على شبكة الإنترنت على الفور، إلا في ظل الظروف الاستثنائية.

حيث يضيف لاري قائلا: «منذ أمد ليس ببعيد كنا نعرض تلك الموضوعات على صدر الصفحة الأولى، لكن الآن مع اطلاع الكثير من قرائنا على الأنباء أولا من شبكة الإنترنت»، فإن صحيفته لا ترغب في أن تكون آخر مصدر يلجأ إليه القراء.

ويشرح لاري ذلك بالقول إنه إذا ما وقع أمر في وقت مبكر من الصباح تنشر صحيفته الأخبار مباشرة على موقع الإنترنت، وإذا كانت الأخبار على قدر كبير من الأهمية فإن الصحيفة تشرع في صياغة تقرير أكثر ثراء ويحمل طابعا تحليليا أكبر عنها لنشره في عدد الصحيفة الورقية الصادر اليوم التالي، الأمر الذي يشار إليه بقصة اليوم الثاني عن اليوم الأول.

ويضرب لاري مثلا لتلك التغطية بتغطية صحيفته لخبر العرض الذي تقدمت به شركة «مايكروسوفت» للاستحواذ على محرك البحث «ياهو» مطلع عام 2008. حيث يقول لاري: «تفجرت أنباء هذا العرض أول الأمر في الصباح الباكر من يوم الجمعة، ونشرت الصحيفة الخبر، مع إضافات طوال اليوم، وخرجت الصحيفة بتحليل ذكي وواضح المعالم في النسخة الورقية من الصحيفة يوم السبت».

ويقول لاري إن التحدي القائم أمام الصحف يكمن في الحصول على مادة صحافية يرغب فيها القارئ ويحتاجها، في النسختين الإلكترونية والورقية. ويعد إنجاز هذا الأمر على نحو صائب العنصر الأكثر أهمية في الحقبة الإعلامية التي تهيمن عليها الشبكة العنكبوتية.